رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

ندى

نواصل الحديث عن عيادات مستشفى الهرم وما يحدث فيها من مخالفات يحسبها البعض شيئا هينا وهو والله لو تعلمون عظيم.
قضية اليوم تعد الأخطر بل الجريمة الأكبر - إن شئت الدقة - التى تحدث فى عيادات الهرم وهى تدليس وخداع صريح، فالمريض الذى يدفع ١٠٠ جنيه على شباك التذاكر الله وحده اعلم كيف حصل عليها ودبرها ليفوز بالكشف عند أستاذ الجامعة أملا أن يحدد هذا الأستاذ علته وبالتالى يكتب له العلاج المناسب فيكون الشفاء من عند الله سبحانه وتعالى وتنهى رحلة عذابه مع الألم.
هذا المريض يدفع المائة جنيه ويحصل على تذكرة مدون عليها اسم الطبيب المعالج: أ. د فلان الفلانى، فيطئمن قلبه وترتاح نفسه لأن الأستاذ بالقطع سيكون تشخيصه سليما وبالتالى جميع خطوات العلاج بعد ذلك ستحمل نفس الصفة، ولكن هذا الأستاذ يأتى للعيادة ساعتين فقط، وربما هذا حقه لأنه متعاقد من الخارج مع المستشفى على هذه المدة، ونحن لا نعترض على ذلك مطلقا لأنه شأن تنظيمى من ادارة المستشفى، ولكن ما لا نقبله أبدا أن يأتى المريض الغلبان والمقهور لتوقيع الكشف الطبى عليه، فيجد طبيبا شابا يقوم بالكشف عليه ولأن معظم المرضى بسطاء لا يعرفون الفرق بين الطبيبن فينصرف مطمئنا، وللأسف هذا ما حدث معى أكثر من مرة ولم أكتشف هذا الخداع، ربما لثقتى فى إدارة المستشفى وأنها لا تقدم على فعل هذا الجرم، والمصيبة والطامة الكبرى أن الطبيب الشاب يوقع «بأكليشيه» الاستشارى، وربما لأنى كنت أحمل تذكرة بتوقيع الاستشارى وفوجئت بطبيبة شابة توقع الكشف الطبى على، فظننت فى البداية أنها مساعدة أو باحثة أو متدربة وسيأتى الاستاذ بعد ذلك، ولكنها انتهت من الكشف وبدأت فى كتابة الروشتة، وقالت لى الجملة الشهيرة -شرفتنا- فعرفت أن الأمر قد انتهى، ونظرت فى الروشتة لأتبين بعض الأدوية، فصعقت لوجود أكليشيه يحمل: ا.د فلان الفلانى أستاذ كذا وكذا الذى لم أره أصلا، فلم أتحمل الموقف لأنى أحسست بالخداع الصريح فتوجهت إلى السيد مدير مستشفى الهرم الذى يضرب حول نفسه سياجا متينا يصعب اختراقه والفوز بمقابلة سيادته ولأنى لا أعرف لليأس طريقا أخبرت السكرتيرة الخاصة بما أريد وقلت لها أريد ردا على قضية خطيرة تحدث فى المستشفى من سيادة المدير فدلفت مسرعة إلى مكتب سيادة المدير فاستبشرت خيرا ولكنها سرعان ما عادت برسالة مقتضبة مفادها: الدكتور يقول لك توجه إلى مدير العيادات، فذهبت إليه وقصصت له القصة بكل حماس وألم ومرارة لم تنته حتى الآن، فسمعنى ببرود شديد ورد بعبارة أدهشتنى: يمكنك أن تسترد ما دفعت، الطبيب الكبير مدير العيادات اختصر القضية فى قيمة الكشف ولم يبحث فى صلب القضية التى هى خداع وتدليس صريح، ولم يطلب تحقيقا فى القضية، وكأنه يعرف ما يتم وربما يباركه.
يا سادة القضية خطيرة ونتائجها كارثية
‏فهل يتدخل مسئولو وزارة الصحة
‏لإصلاح هذه الأوضاع المعوجة؟
ونقدم فى المقال القادم قضية جديدة

SALAH_ALWAFD@ yahoo.com