رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمات:

كثيرة هى الجرائم التى تُرتكب فى حق الأجيال القادمة.. التعدى على النيل جريمة فى حق الأجيال القادمة.. التعدى على المال العام، والبناء على الأراضى الزراعية، وزيادة الديون والاستدانة، وتلوث البيئة، وتدنى معدلات النمو الاقتصادى، وتراجع الإنتاج المحلى.. كلها جرائم فى حق الأجيال القادمة..

وترك بهلوانات أصواتهم أنكر من أصوات الحمير تغنى وتملأ الفضاء المصرى بكلمات رخيصة مبتذلة وإباحية أحيانًا.. جريمة فى حق الأجيال القادمة، لأن الصغار سيتأثرون – لا شعوريًا- بهذا الغثاء والروث السمعى وهو ما سينعكس سلبًا على شخصيتهم وسلوكهم وتصرفاتهم ونظرتهم للحياة كلها..

ورفع شأن شخصيات فارغة الجوهر معدومة الثقافة لا تقدم للمجتمع سوى الهلس وركل الكرة بالأقدام، وتصويرهم على أنهم أبطال وقدوة ومثل أعلى.. جريمة خطيرة فى حق الأجيال القادمة.

أما أخطر الجرائم فى حق الأجيال القادمة فهى بلا منازع الغش فى الامتحانات..

أتواصل مع كثير من مدرسى المرحلة الابتدائية ولى صداقات عديدة مع كثيرين منهم، وجميعهم اتفقوا على أن هناك حالات غش ممنهجة فى امتحانات الصفوف الثلاثة الأخيرة بالمرحلة الابتدائية، وهى الصفوف التى شهدت تجربة التطوير التى أدخلها الدكتور طارق شوقى عندما كان وزيرًا للتربية والتعليم، ولا تزال مستمرة حتى الآن..

معلمون من القاهرة والجيزة والقليوبية أكدوا لى أن المدارس الحكومية تتسابق فى تسهيل الغش لتلاميذ الصفوف الابتدائية الثلاثة، لترفع نسبة النجاح بها من ناحية، ولتثبت نجاح عملية التطوير التى بدأها الوزير السابق..

وقالوا إن الغش يتنوع بين إجابة بعض أسئلة الامتحانات داخل اللجان، وتسريب بعض الامتحانات قبل ساعات من بدء الامتحانات ليدخل التلاميذ إلى لجان الامتحانات وهم يعرفون كل الأسئلة الواردة فى الامتحان وإجاباتها النموذجية!

ووصل الحال لدرجة رفع درجات أعمال السنة والامتحانات الشهرية لكل التلاميذ إلى حد أن أى تلميذ يضمن النجاح حتى ولو لم يكتب سوى اسمه فى ورقة إجابة نهاية العام!

أدعو وزير التعليم رضا حجازى وكافة أجهزة الوزارة أن تتحقق من هذا الأمر وتحقق فيه، وتعاقب كل المتورطين فيها..

فـ «غش الامتحانات» هى جريمة الجرائم فى حق الأجيال القادمة، لأنه يزرع فيهم أسوأ الصفات وهى الغش، ويقتل فيهم قيمة الاجتهاد، ويمحو قيمة العمل، ففى زمن الغش الكل ينجح، ويتساوى الذى ذاكر واجتهد العام كله مع الذى قضى عامه يلهو ويلعب.. أليس قتل الاجتهاد وقيمة العمل فى نفوس الصغار هو أكبر جريمة فى حقهم؟..

يا وزير التربية والتعليم، واجِه الغش فى المدارس وأنقذ الأجيال القادمة من الضياع.