رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا فرصة للتفكير والشفاء

رواندا
رواندا

وصف خبير في العدالة الانتقالية الفترة بين أبريل ويونيو 1994 بأنها وقت مظلم للبلاد، في الوقت الذي تستعد فيه رواندا لإحياء ذكرى مرور 30 عاما على الإبادة الجماعية، التي أودت بحياة ما يقدر بنحو 800 ألف شخص، معظمهم من التوتسي.

 الإبادة الجماعية فى رواندا

وشدد مارتن مافينجينا، كبير مستشاري برامج العدالة الانتقالية في لجنة حقوق الإنسان الكينية، على أهمية تذكر الإبادة الجماعية.

وقال إنها ليست مجرد لحظة للذكرى ولكنها فرصة للضحايا والناجين للتفكير والشفاء والتطلع نحو المستقبل.

وقال مافينجينا "إنه يطمئن العالم بأنه لن يحدث أبدا مرة أخرى أن مثل هذا الحدث سيحدث في أي مكان في هذه القارة أو حتى في أي مكان (آخر) في العالم".

ومنذ نهاية الإبادة الجماعية، ظلت رواندا نفسها في سلام مع نفسها إلى حد كبير.

وأشاد مافينجينا بقيادة الرئيس بول كاغامي، وأشاد بنجاحه في تعزيز المصالحة بين جماعتي الهوتو والتوتسي بعد الإبادة الجماعية، ليس من السهل على أي بلد في جميع أنحاء العالم مر بما مرت به رواندا أن يكون قادرا على جلب قبيلتين ومجتمعين متحاربين للعيش معا بانسجام"

لكن العديد من نشطاء حقوق الإنسان وزعماء المعارضة الرواندية اتهموا كاغامي بقمع معارضيه وإسكات المعارضة والذهاب إلى حد قتل وسجن معارضيه.

ويشيد به مؤيدو حكم كاجامي قائلين إنه بدون قبضته القوية على السلطة يمكن أن تنزلق رواندا مرة أخرى إلى الفوضى التي يمكن أن تشعل إبادة جماعية أخرى.

وقال مافينيينا: "أنا أختلف بشدة مع فكرة أنه يجب عليك قمع عدد قليل من الروانديين من أجل الحفاظ على السلام"، مشيرا إلى أن كاغامي يجب أن يخفف قبضته على السلطة ويسمح بمزيد من الحريات.

وبدأت الإبادة الجماعية بعد اغتيال الرئيس جوفينال هابياريمانا، وهو عمل ألقي باللوم فيه على متمردي الجبهة الوطنية الرواندية آنذاك بقيادة كاجامي لكنهم ينكرونه.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن باريس كان بإمكانها وقف الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 في رواندا مع حلفائها الغربيين والأفارقة، لكنها "لم تكن لديها الإرادة".

وحسب موقع "فرانس24"، قال مكتب ماكرون في بيان، إن الرئيس الفرنسي سينشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد المقبل، مع إحياء رواندا الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية.

ويقول ماكرون في الفيديو، إن "فرنسا، التي كان بإمكانها وقف الإبادة الجماعية مع حلفائها الغربيين والأفارقة، لكنها افتقرت إلى الإرادة للقيام بذلك".

كما أكد ماكرون مجدداً وقوف فرنسا إلى جانب رواندا والشعب الرواندي.

يذكر أنه في عام 2021، خلال زيارة إلى رواندا الواقعة في وسط أفريقيا، اعترف ماكرون بـ"مسؤولية" فرنسا في الإبادة الجماعية التي خلفت أكثر من 800 ألف قتيل.

ومنذ انتخابه لأول مرة في عام 2017، كلّف ماكرون بشكل خاص بإعداد تقرير حول دور فرنسا قبل الإبادة الجماعية وخلالها، وقرر فتح أرشيف البلاد للعامة.

وكانت تقارير قد أشارت، في وقت سابق، إلى "المسؤوليات الجسيمة والمروعة" لفرنسا وتجاهل الرئيس الفرنسي حينذاك فرانسوا ميتران، جنوح حكومة الهوتو المدعومة آنذاك من باريس، إلى العنصرية والإبادة الجماعية.

وكانت مسألة دور فرنسا قبل وخلال الإبادة الجماعية في رواندا، نقطة خلاف استمر سنوات وأدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين باريس وكيغالي، ولاحقا تم إعادتها في أعقاب سلسلة من الجهود الفرنسية لإصلاح العلاقات بين البلدين.

ماكرون يتهم روسيا باستهداف الألعاب الأولمبية في باريس

وفي وقت سابق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن تنظيم حفل افتتاح الألعاب الأولمبية على ضفاف نهر السين يبقى "السيناريو المفضل" رغم خطر وقوع اعتداء، مع وضع خطط بديلة في حال "حتّمت الظروف ذلك".

وقال ماكرون على هامش افتتاح مركز جديد للألعاب المائية في ضاحية سان دوني في باريس إن "السيناريو المفضل الذي نعدّ له والذي نختاره ونريده، هو بالطبع ذلك الذي اتفقنا عليه مع مجمل المنظمين وستكشف تفاصيله في الزمان والمكان المناسبين".

وافتتح الرئيس الفرنسي الخميس المركز المائي الأولمبي في سان دوني الذي سيستضيف فعاليات السباحة والغوص وكرة الماء لألعاب باريس.

وأقر ماكرون بأن فرنسا تعرضت لتهديد إرهابي "لعدة سنوات"، مضيفا أن السلطات الفرنسية تعد "سيناريوهات بديلة".

ولأول مرة، تخطط باريس لإقامة حفل افتتاح خارج الملعب، وهو ما يصعب عمليات تأمينه.