عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أوقاف الفيوم تعقد ندوة بعنوان "مكانة الصحابة" بملتقى الفكر للأئمة

ملتقى الفكر للأئمة
ملتقى الفكر للأئمة

 عقدت أوقاف الفيوم، برئاسة الدكتور محمود الشيمي، وكيل الوزارة، فعاليات اليوم الرابع عشر لملتقى الفكر للأئمة بمسجد ناصر الكبير بالفيوم، بعنوان "فضائل ذكر الله".  

 يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعية الشباب. 

 ندوة بعنوان "مكانة الصحابة" ضمن فعاليات ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم  

 جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور الدكتور عبد المنعم مختار، الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر الشريف، محاضرًا، والدكتور سعيد محمد قرني أستاذ الدعوة والثقافة بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة محاضرًا، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد محاضرًا، وعدد من العلماء وأئمة الأوقاف، وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم، والذي يتم تنفيذه طوال شهر رمضان المبارك. 

 وخلال اللقاء أكد العلماء أن الله (عز وجل) كما يصطفي لرسالاته من يشاء من عباده وفق ما فطرهم عليه من طهارة القلب، وصفاء الذهن، وكريم الطباع، وعظيم الأخلاق فإنه (سبحانه وتعالى) يختار لأنبيائه من يصلح لصحبتهم، والدفاع عن رسالتهم، والقيام بأداء هذه الرسالة بأمانة وصدق وتضحية من بعدهم، لذا كان أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) خير هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا وأقلها تكلفًا، ولا عجب في ذلك، فهم قوم اختارهم الله (عز وجل) لصحبة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، وإقامة دينه، وتبليغه للعالمين، وأن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هم الصفوة من البشر بعد الأنبياء والمرسلين، وأن المتدبر لكتاب الله (عز وجل) يدرك رفعة مكانة أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)، وعلو منزلتهم وعظيم فضلهم فهم الذين رضي الله (عز وجل) عنهم، وشهد لهم بصدق الإيمان، حيث يقول الحق سبحانه: "لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَن الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا"، كما جاءت الأحاديث النبوية الصحيحة شاهدة على مكانتهم عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وموضحة تضحياتهم ومظهرة صدق عزائمهم، فهم الذين عزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه وقدموا محبته على محبة أنفسهم وأهليهم والناس أجمعين.  

  وقد أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) الأمة كلها بأصحابه جميعًا وحذر من الإساءة إليهم أو الانتقاص من حقهم، وبين أن محبتهم دليل محبته (صلى الله عليه وسلم)، وأن بغضهم دليل بغضه (صلى الله عليه وسلم)، فقال (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبَبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ"، وأن محبة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة، والدعاء لهم قربة والاقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة وأن الحديث عن مكانة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيان فضلهم يعزز دور القدوة الحسنة التي لا غنى لأبنائنا وشبابنا عنها، فإن للتربية بالقدوة أثرًا بالغًا في ترسيخ منظومة القيم النبيلة والأخلاق العالية والسلوكيات الإيجابية في المجتمع بصفة عامة، ولدى النشء والشباب بصفة خاصة.