رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

رسالة

المواقف هى خير معلم وخير شاهد، تعرض ابنى الأكبر إياد ياسر لواقعة، أحمد الله على انتهائها إلى حد فقدان هاتفه المحمول، فى يوم الجمعة 1 مارس من الشهر الجارى، وأثناء زيارتى الاسبوعية لمنزل العائلة فى شبرا الخيمة، خرج نجلى لشراء بعض متطلبات المنزل لجدته، وخلال ذلك تتبعه أحد لصوص الهواتف المحمولة، واختلق رواية انطلت على «إياد»، وطلب منه مكالمة من هاتفة المحمول، وبالفعل وافق ابنى وغافله وسرق «التليفون» وفر هارباً، وفوجئت باتصال من رقم غير مسجل لدى، وصوت «إياد» بابا واحد سرق التليفون وهرب.
مسرعاً تحركت للاطمئنان على نجلى، وتواصلت مع رئيس مباحث الدائرة المقدم محمود علام رئيس مباحث مركز قليوب، وأخطرته بما حدث، فرحب باستقبالى فى أى توقيت بعد أن اطمن على أن ابنى بخير ولم يصبه مكروه، أحضرت «سريال الهاتف المحمول»، وتوجهت وبصحبتى «إياد» لتحرير محضر لاجراء تتبع لتسهيل القبض على المتهم، وإعادة الهاتف المسروق، حرر لى المحضر الرائد محمد ياسين معاون مباحث المركز، وكلف رجال المباحث من المخبرين السريين، بتتبع كاميرات المراقبة لخط سير المتهم بمحل الواقعة للوصول إلى صورة له.
بدوره وصل الخبر إلى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، واللواء محمد السيد مدير المباحث بالمديرية، وكلفا فريق بحث يضم الرائدين محمد تاج، وسامح البندارى من مباحث المديرية، بفحص محل الواقعة، وهنا التقى الضابطان «إياد» مرة أخرى، واصطحباه لمحل الواقعة فى اليوم الثانى فى تمام الساعة الثامنة مساء، وشكراه فى تمام الساعة الحادية عشرة مساء، وظلا يتتبعان خط سير المتهم من البداية، عن طريق فحص عشرات الكاميرات، حتى الثانية عشرة ظهرا من اليوم التالى، حتى انى علمت أن تتبع الكاميرات وفحصها، وصل إلى دائرة قسم شرطة قسم أول شبرا الخيمة، ما يعنى انهما ظلا يعملان، لمدة لا تقل عن 16 ساعة عمل متواصل، وهاتف اللواء محمد السيد مدير المباحث نجلى «إياد» واخبره: "اطمئن هنجيبلك الحرامى ونرجعلك تليفونك".
الشاهد هنا والمفارقة، كانت لبث الثقة فى «إياد» فى دور رجال الشرطة الذى طالما تحدثت اليه هو وشقيقه الأصغر «آسر» عنه، وفوجئت بابنى يخبرنى بانه يريد أن يصبح ضابط شرطة عندما يكبر، لأن عملهم فيه مساعدة للآخرين وإعادة للحقوق، وطلب منى أن أوصل رسالة منه للضباط الذين تابعوا حادث سرقة هاتفة أنه يشكرهم وينتظر القاء القبض على اللص وعودة هاتفة المحمول.
رسالتى إلى رجال الشرطة: إخلاصكم فى عملكم والاهتمام بصغائر القضايا، يعيد للأجيال شعورا يفتقدونه.
ورسالتى إلى كل من هم فى سن «إياد وآسر»: الشرطة جهاز يعمل ويتفانى أفراده من أجل أمن وسلامة الوطن والمواطن، فأحبوه وأعينوه.