رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

مسلسلات الـ15 حلقة تعطى فرصة التنوع للجمهور

مجدى أبوعميرة فى حواره لـ«الوفد»: يحيى الفخرانى فاكهة الدراما الرمضانية

المخرج مجدى أبوعميرة
المخرج مجدى أبوعميرة

تصنيف الفئات العمرية حيلة لعبور بعض المشاهد

الفن لا يعرف الواسطة.. والمنصات الرقمية تطور كبير

نعيش أزمة سيناريو.. و«السوشيال ميديا» نجاح وهمى

 

حقق المخرج مجدى أبوعميرة نجاحًا كبيرًا على مدار مشواره فى الوسط الفنى بداية من مشاركته كمخرج منفذ فى العديد من المسلسلات الدينية فى فترة الثمانينيات مثل «الكعبة المشرفة، ومحمد رسول الله»، ولكن انطلاقته كانت من خلال مسلسل «ذئاب الجبل» عام 1993، ثم «المال والبنون» بنفس العام، ومن أبرز أعماله «الضوء الشارد، الرجل الآخر، الحقيقة والسراب، يتربى فى عزو» الذى تعاون خلاله مع النجم يحيى الفخرانى، ويعود للتعاون معه من جديد بعد غياب 16 عامًا فى ماراثون رمضان الحالى بمسلسل «عتبات البهجة» والذى يلعب يحيى خلاله دور بهجت، كشف مجدى أبوعميرة كواليس العمل وتكرار تعاونه مع الفخرانى والى نص الحوار.. 

< بداية.. ماذا يمثل لك «البهجة»؟

- البهجة بالنسبة لى عودتى مرة أخرى لشركتى الأم، «العدل جروب»، والجميل أستاذ جمال العدل، حيث بدأت أول باكورة إنتاجهم، فى «ملك روحى»، و«محمود المصرى»، و«أحلام عادية»، فهى جهة تدرك جيدًا معنى الإنتاج والدراما، وتجمع بها كيمياء، وهو يحبنى، وهذه أول الأشياء فى البهجة، أما بالنسبة لـ«عتبات البهجة» فهى رواية للكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، وكتب لها السيناريو والحوار حبيبى أيضاً دكتور مدحت العدل الذى تقابلنا سويًا فى «محمود المصرى»، للرائع الراحل محمود عبدالعزيز، وأيضاً فى «أحلام عادية»، حيث كتب تتر البداية والنهاية، و«عتبات البهجة» للدكتور يحيى الفخرانى الذى تعاملت معه سابقًا فى «حمادة عزو»، «وجحا المصرى»، لكن «عتبات البهجة»، الدكتور مدحت العدل هو من رشحها، وهو مسلسل لطيف، بدون «قتل» أو «ضرب» أو «خناقات» لكن دانتيلا من واقع حياة يومية لـ«بهجت الأنصارى»، وهو الدكتور يحيى الفخرانى، وأحفاده والجو المحيط به، والعمل يشارك فى بطولته مجموعة كبيرة من النجوم منهم: جومانة مراد، وصلاح عبدالله، ومجموعة من الشباب منهم خالد شباط، وهنادى مهنا، ثم مجموعة من الفنانين الكِبار كسماء إبراهيم وحنان يوسف، وهشام إسماعيل ووفاء صادق، وبعض الوجوه الجديدة أنا اعتبر أنهم سيأخذون طريقهم فى المستقبل فى أدوار كبيرة.

< كيف كان التعاون مع الفنانة جومانا مراد بعد 20 عامًا من العمل الذى كان سيجمعكما ولم يكتمل؟

- بالفعل، كان سيحدث منذ وقت طويل جدًا تقريبًا منذ 20 عامًا، إلا أن العمل لم يكمل، ولكن النصيب أن يجمعنا الأستاذ جمال فى شخصية بنت البلد الجدعة، التى تقف فى وجه الأزمات وتتصدى لها.

< المسلسل يضم فنانين شبابًا ما تعليقك على الجيل الجديد؟

- نحن نقدم عمل فيه الفنان الكبير يحيى الفخرانى، وأنا أعتبره فاكهة رمضان من أهم طقوس الموسم، والعودة بعد 3 سنوات، والناس تحبه وتشتاق إليه، لا شك كونه نجاحًا كبيرًا.. لكن الدكتور مدحت العدل ركز أيضاً على جانب الشباب ومشكلات الشباب، أنا لم أكن على دراية بها، فركز المسلسل على مخاطر الانترنت، وأشياء لم أكن أعرفها وعلمتها من خلال المسلسل، وكل هذه الأمور ستجذب الشباب لمشاهدة العمل، خاصًة أن الجديد ظهور يحيى الفخرانى بشخصية بلوجر.

< هل تفاجأت بعددٍ من القضايا التى يناقشها «عتبات البهجة»؟

- بالطبع تفاجأت لأننى بعيدًا عن الإنترنت، وتعلمت أهمية التركيز عليه، وهذا أمر جيد، وأمر جيد أيضاً أننا نظهر مخاطر الاستخدام السيئ للتكنولوجيا، وفكرة التعامل الخطر، وأشياء لم أكن أعرفها وعرفتها من خلال العمل فى هذا المسلسل، وهذا سيجذب جانبًا كبيرًا من الشباب لمشاهدة العمل، وفكرة المسلسل، واعتقد أن جزءًا كبيرًا من الشباب اعتقد أنه لا يعلم بها أيضاً.

< هل ترى أنه هناك صراع بين الأجيال؟

- بالطبع، هناك صراع بين الأجيال، وهو أن كل جيل يرى نفسه أفضل وأحسن، ويوجد ندية فى التعامل هو ما سيدفع «الجد بهجت» لعمق التفكير وعالم الشباب، وسيقترب منهم، والأغرب أنه سيتعلم منهم، وسيجد لغة التواصل معهم.

< هل بدأت تتماشى مع التطور الحديث فى التقنيات بالتصوير والصوت؟

- بالفعل خلال كاميرات التصوير والكاميرا اليكسا، والفايف، والريد، الأول كنّا نعمل من خلال نظام الـ 3 كاميرات، والمشهد كان بيتصور وان تيك، حتى تحوّل النظام منذ 2011، وبدأت الحكاية بالنسبة لى كالسيستم الذى نعمل به حاليًا، وذلك منذ مسلسل الصفعة 2011، صوّرتها بـ«5 A»، ومن ثم مسلسل القاصرات 2013، ومسلسل ليالى الحلمية 2016، ثم الجزء الأول والثانى من «قوت القلوب» 2019، و2020 صوّرت بـ«إلكيسا»، كأننا نتعامل بالسينما، وكل كاميرا تسجل لوحدها وليست لها مونتير، ومن مميزات التقنيات الحديثة الصورة مختلفة تمامًا عما قبل، وكل مرة تتطور التقينات والكاميرات، وهو نظام صعب، إلا أنه ممتع، والنظام الحديث تكلفة كبيرة على المنتج لأن كم العاملين وراء الكاميرات كبير جدًا، لأن كل كاميرا لها تيم خاص بها، وهناك مراحل كبيرة جدًا بعد الانتهاء من التصوير، من مونتاج وتلوين، ومكسياج، ولكن فى النهاية النتيجة أن الكواليتى رائع، ويحصل على الكثير من الوقت.

< المسلسلات الـ15 حلقة أصبحت منتشرة.. ما تعليقك؟

- الحقيقة أن الفنان يحيى الفخرانى كان يعارضنى فى البداية، لأنه كان يريد أن يكون المسلسل 30 حلقة، باعتبار إنى مصوّر كل مسلسلاتى 30 حلقة، وهذا ما حدث على مدار 19 سنة فى رمضان، لكن أنا فرحت بالـ15، فما المانع، خاصة أن يكون المسلسل إيقاعه سريعًا، وهذا يساعد أيضاً على الانتهاء من التصوير سريعًا، لأن الـ 30 بيأخذ وقت طويل فى التصوير، والناس تزهق من بعض فى الآخر فى التصوير بسبب طول الأيام، لكن أنا رأيى لو استمرت فكرة الـ 15 حلقة ستكون فكرة بديعة، وفى الوقت ذاته المشاهد ستكون لديه فرصة فى التنوع فى المشاهدة.

< أول يوم تصوير دائمًا حدث مهم بالنسبة لك.. حدثنا عنه؟

- لأننى أرتدى أول يوم تصوير «بلوفر أحمر»، منذ 20 عامًا، فأنا اتفاءل به، وجرت العادة على هذا، وهذا العام فى عتبات البهجة، كان أول يوم تصوير فى زايد، وتواجد الدكتور مدحت وجمال العدل، وكنت أرتدى «البلوفر».

< هل المنصات الرقمية مواكبة للتطور التكنولوجي؟

- فكرتها عظيمة جدًا، فأنا ابنتى تطلب منى أن يكون مسلسل عتبات البهجة موجودًا على منصة رقمية، لأنها اعتادت على مشاهدة المسلسل دون فواصل إعلانية، على الرغم من أن هناك منتجًا عرض علىّ تصوير مسلسل وعرضه عبر «يوتيوب» إلا أننى رفضت الفكرة، واعتبرتها تقليلًا من شأن العمل، حتى تطوّرت المنصات التى حققت نجاحًا كبيرًا مع الجمهور.

< «المتحدة» قدمت توليفة درامية متنوعة فى رمضان.. ما تعليقك؟

-بالفعل هذا العام المتحدة نوّعت فى الأعمال الدرامية التى تقدّمها على المائدة الرمضانية، ويارب يستمروا على هذا، ولا يمكن أن ننسى سلسلة الاختيار التى قدّمتها، وغيرها من الأعمال.

< ما الأعمال التى ستتابعها فى رمضان على الشاشة؟

- سأتابع العمل الجيد، وعلى الرغم من زحمة رمضان إلا أن العمل الجيد يفرض نفسه، وهذا حدث فى العام الماضى، فى عز زحمة العام الماضى أنا تابعت مسلسل منى زكى، تحت الوصاية، وكان مسلسلًا عظيمًا، وأنا أحب نوعية المسلسلات التى تحمل قضايا، ورأيى الشخصى من ناحية الرقابة المخرج لا بد أن يكون رقيبًا على ما يُقدّمه، ولا ينتظر رأى النقابة وهو يكون جواه رقيب ويعمل على فلترة ما يُقدّم، لأن التليفزيون غير السينما، لأن السينما يذهب إليها الجمهور بمحض إرادته، عكس التليفزيون يقتحم عليك المنزل، فلا يجب أن يكون فى المسلسلات لفظ خادش أو خارج، لأنه تتابعه الأسرة المكونة من أم وأب وأولاد، وأنا أدقق جدًا فى هذه الأمور.

< رأيك فى الأعمال التى تٌقدم وهى تحمل +18 و+15؟

- هى تخريجة لوجود بعض المشاهد، ولكن الحمد لله «عتبات البهجة» حصلت على تصنيف جمهور عام، وهذا الأمر أسعدنى كثيرًا.

< هل يعانى الوسط الفنى من أزمة فى السيناريوهات؟

- بالطبع، لدينا أزمة ورق شديدة للأسف الشديد، وأزمة فى فكرة الورش، لأننى أعتبر أن التأليف وجهة نظر واحدة، والإخراج أيضاً وجهة نظر واحدة، ولكننى أرى أن هناك ورش كتابة كثيرة وأصبحت موضة، وفى الإخراج يوجد 3 و4 وحدات، نتيجة ضيق الوقت، ورمضان يكون على الأبواب يخشوا، بالكثير من الوحدات وهذا أمر غير جيد.

< لماذا يحرص الممثلون على التواجد الرمضانى كل عام؟

- رمضان شهر الفرحة والفرجة، والمسلسل الرمضانى هو الذى يعيش بكل صراحة، ولكن مسلسلات «الأوف سيزون» تنتج لاستهلاك الوقت، لكن كى لا نتحدث فى أمور غير دقيقة، قد يكون بعض الأعمال التى تكون خارج رمضان مثل أبو العروسة، نجح بشكل كبير.

< هل لفت نظرك فنان شاب فى الفترة الأخيرة؟

- هناك مجموعة من الشباب من النجوم الشباب الممتازين وأنا عملت مع النجوم الكِبار فى بدايتهم كالفنان أحمد عز، وأحمد زاهر ورزق، وحلا شيحة، ومى عز الدين، وسمية الخشاب، ومنة شلبى، وكل هؤلاء، وأنا لا أميل لشخص بعينه ولكنى أرى كل النجوم الشباب الذين يحصلون على بطولات، جيدون جدًا وآخر ما شاهدته مسلسل لفنان شاب اسمه طه الدسوقى، فى مسلسل حالة خاصة، وكان جميلًا جدًا.

< هل الوسط الفنى شللية؟

- هناك جزء من هذا الكلام حقيقي، ولكن الفن لا يحب الواسطة، حتى وإن حدث هذا سيظل يعمل ولكن لن يعيش.

< هل تشعر بالقلق خلال انتظار ردود الأفعال حتى بعد عرض العمل؟

- أكون قلقًا جدًا، من أول الإخراج إلى آخره، حتى وقت عرضه، وأنتظر ردود أفعال الجمهور والنقاد، وحاليًا ظهرت آراء «السوشيال ميديا» وأنا عملت روائع الدراما قبل ظهورها، وأنا أعتقد أن «السوشيال ميديا» لها دور كبير فى نجاح عدد من الأعمال الفنية على الرغم من ضعفها فى بعض الأحيان فى السنوات الأخيرة.

< هل الجمهور صعب إرضاؤه فى الوقت الحالى عن الماضى؟

- بالطبع، زمان بيشبع بالحدوتة وهكذا، أما الآن فى عصر السماوات المفتوحة والتنافس الشديد أصبح الجمهور واعيًا جدًا ولا يعجبه العجب، لذا يجب أن تقدم له عملًا يشبع رغبته.

< طقوسك فى شهر رمضان المبارك؟

- طقوسى مثل أى شخص، حتى وأنا بصوّر مسلسلات رمضان لازم أصوم، الصيام والصلاة أمران مقدسان خاصًة أننى حرمت من طقوس رمضان 23 عامًا، وعندما لا أكون أعمل وهذا حدث فى عامين استمتعت جدًا برمضان، أول مرة أشوف حلاوة رمضان وأنا قاعد فى البيت، وأولادى ملك وعمر نقّاد فن هايلين ويتابعوا جدًا، وأشعر بسعادة كبيرة بعد الانتهاء من متابعة الحلقة ويصفقون.

< ماذا تحضر لجمهورك؟

- حتى الآن لا يوجد شىء، أنا أهم شىء عندى الورق، والمعيار هو الورق.