رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

البوظة عصير الغلابة بعد الفطار في رمضان

مشروب البوظة
مشروب البوظة

شهرة واسعة وكبيرة جًدا اكتسبها مشروب "البوظة" أو عصير الغلابة كما بطلقون عليه في صعيد مصر على مدار العام ولم يعد مشروب البسطاء فقط بل أصبح مشروب لكافة فئات الشعب وتخطت شهرته جميع محافظات مصر.

 لكن شهرة البوظة في شهر رمضان المبارك فاقت الحدود لما لها من طعم ومذاق خاص ويتزاحم عليها المواطنين بشكل غير مسبوق للحصول على " كيس" وأحيانا بالحجز المسبق والبوظة مشروب شعبى عبارة عن دقيق وسكر وماء يقلب الخليط بعد إضافة الخميرة إليها ويترك حتى يتخمر ومنهم من يضيف لها ماء الورد ثم يضاف لها الثلج.

والبوظة مشروب الغلابة كما يطلق عليها السوهاجية تشربها من البلاص أو من الجركن أو  من الزير المصنوع من "الفخار" يقف بائعوها من الصباح الباكر وحتى غروب الشمس على أطراف الطرق السريعة وعلى الكباري ومداخل القرى من أجل كسب الرزق جاء غالبيتهم من مركز العسيرات أشهر مراكز محافظة سوهاج في صناعة البوظة وتعتمد عليها الكثير من الأسر فى دخلها ومصدر رزقها منذ عقود طويلة حتى أن المركز نفسه اكتسب صيته وشهرته من خلال البوظة وهم يقومون بعمليات البيع من خلال الجراكن البلاستيكية الكبيرة وكله حسب الطلب أصغر كيس بــ5 جنيه وأكبر كيس بــ 10 جنيهات نظرا لارتفاع أسعار الدقيق هذا العام عن الأعوام السابقة ومنها ما يباع محلى بالسكر أو سادة ليقوم الزبون بوضع السكر المناسب له في منزله .

قال صابر عويضه صاحب فرشة بوظة، نقوم بتجهيز البوظة فى البيوت ونخصص لها الدور الأرضي بحيث يكون كله عبارة عن سيراميك بالحوائط والأرضيات ومراوح كهربائية حتى يكون الجو رطب ودرجة الحرارة معتدلة حتى لاتتغير خاصه وتصبح من المسكرات ولها ماكينة لتخليطها ومزج مكوناتها مثل ماكينة الكنافة بالظبط ولا يدخل هذا المكان سوى من يعمل عليها فقط ويرتدي القفازات وواقي بالقدمين موضحاً أنها تُصنع من الدقيق الفاخر الذى يصنع منه الخبز الفينو ويوضع بالماكينة ويضاف له الماء الساخن ويترك لمدة ساعة ونصف تقريبا حتى يتم خلطه جيدا ويتم تفريغه في إناء كبير ويغطي ويترك حتى اليوم الثاني وبعد ذلك يتم تصفيتها من الشوائب وتعبئتها في براميل وجراكن بلاستيكية ويتم تحليتها حسب الطلب أثناء بيعها للزبائن فى وقتها.

وأكد عويضة أن مشروب البوظة ليس لها أى أضرار مطلقا ومنذ أن عملت بها من سنوات عديدة وتوجهاتها عن والدي الذي توارثها بدوره عن والده ويشربها الأطفال والشباب والكبار والشيوخ والحمد لله لم يصاب أحد بأذى ممن يشربون البوظة منى طوال حياتى والأهالى يبحثون عنى بالأسواق والبوظة منها المحلى بالسكر ومنها بدونه حتى يتناسب مع كافة الأذواق.

ولفت عصام كراجة، إلى أن صناعة البوظة تطورت كثيرا جدا عن الماضى وأصبحت تستخدم الماكينات فى عمليات التصنيع بدلا من الطريقة اليديوية القديمة الأمر الذى يزيد من عملية النقاء والنظافة والأمان ورغم الهجوم الشديد من قبل البعض وخاصة مراقبة الأغذية علينا إلا أننا نحمل شهادات صحية ولنا أماكن تصنيع معروفة للجميع والإقبال على البوظة لا ينقطع فهى مشروب محبب للكل وفى متناول الجميع ويفضل شربه باردا ويزداد الإقبال عليها في شهر رمضان المبارك .

ويضيف كراجة أنه يمنع تحلية مشروب البوظة فى رمضان بناء على رغبة الناس التي تشتريها خام وتقوم بتحليتها في منازلها قبل الفطار كل حسب ذوقه فمنهم من يخففها بالماء وهناك من يضيف لها الفواكه مثل الجوافة أو الموز ويمزجها في الخلاط ليصبح طعمها ومذاقها أجمل .

ويقول محمود ابن الحاج ناصح أشهر بائع بوظة بمركز العسيرات ومحافظة سوهاج البوظة عندنا مثل عصائر الفاكهة بل وأفضل منها لأنها ليست مشروبا عاديا فوالدي الذي توارثها عن جدي كان يعمل بها ونزلت معه منذ كنت طفلا صغيرا إلى أن تعلمتها واتقنتها جيدا وهذه هي مهنتنا التي لا نعرف غيرها رغم أن معظمنا يحمل شهادات جامعية ومتوسطة وهي تفتح الكثير من البيوت ويعتمد عليها العديد من الأسر .

وأكد ناصح أن البوظة نوعان أحدهما خام وهى التى يقوم بتجهيزها الزبائن فى منازلهم أما الأخرى فهي المحلاة التى يوضع لها السكر وتُشرب فى الحال ولا يمكن تخزينها كالخام مضيفاً أن كل من يمر أمامي في الأيام العادية وخاصة فى فصل الصيف يتوقف ليحتسي كوب البوظة المثلية وهناك زبائن دائمة ومواكبة يوميا على شرب البوظة أثناء عودتها من أعمالها وأنه يقف فى الأيام العادية من الساعة 8 صباحاً وحتى المغرب وفى رمضان يبدأ العمل من بعد آذان الظهر حتى قبيل آذان المغرب والجميل في هذه المهنة انها لا تتوقف طوال العام .

واختتم محمود كلامه بأن ثمن كوب البوظة المحلاة هذا العام 5 جنيهات والأكياس أسعارها مختلفة تبدأ من 5 إلى 10 جنيهات والجراكن الحلو بـ50 جنيها والماسخ بـ30 جنيها وسبب إرتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع كافة الخامات بالسوق من سكر ودقيق وحتى الأكواب والأكياس والشفاطات وكذلك فواتير المياه والكهرباء.