رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية اليوم

تطورات متسارعة للتكنولوجيا التخريبية، وتصاعد متواصل للحروب والتهديدات النووية، وسط تغيرات مناخية غير مسبوقة بكوكب الأرض، عوامل تجعل البشرية أقرب إلى «نهاية العالم» أكثر من أى وقت مضى.

ويشير ذلك إلى مخاطر وجودية تهدد الأرض وسكانها، مثل التهديدات النووية المرتبطة بالحرب الروسية  الأوكرانية، وحرب الإبادة الجماعية فى غزة من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وكذلك التغير المناخي، والتقنيات المدمرة كالذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا الحيوية الجديدة.

ويتحدث العلماء المتخصصين تكنولوجيا عن صعود الذكاء الاصطناعي، وعن برامج الدردشة المتطورة مثل (تشات جى بى تى)، تثير القلق بشأن المخاطر الوجودية الناشئة عن المزيد من التقدم السريع فى هذا المجال.

وتشيرالمعلومات إلى تأثيرات (وجودية) للذكاء الاصطناعى على حياة البشر، فى ظل التطور المتسارع لما يعرف بـ(التكنولوجيا التخريبية أو الضارة) والذكاء الاصطناعى قادر على (تهديد العالم) من خلال بث ونشر المعلومات (المضللة والخاطئة) التى قد تؤثر على (مسار الديمقراطية).

ويشكل العام 2024 اختبارًا مهمًا للسياسة فى عصر الذكاء الاصطناعى إذ تُنظّم فيه انتخابات فى بلدان تمثل نصف سكان العالم بينما تسهم التكنولوجيا الحديثة فى انتشار المعلومات المضللة بشكل هائل.

والعام الحالى «حاسم» بالنسبة للديموقراطية إذ تجرى انتخابات فى 60 دولة بينها الهند وجنوب إفريقيا وبريطانيا وإندونيسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ويتم استخدام تلك الأنظمة الذكية فى مجال التصنيع العسكرى وتصنيع (أسلحة فتاكة) وفى حال وجود أخطاء بالبرمجة، فقد ينتج عن ذلك دمار البشرية.

وفى الوقت الحالى تتسارع الاستخدامات العسكرية للذكاء الاصطناعى، وتستخدم تلك الأنظمة الذكية بالفعل فى مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والمحاكاة والتدريب.

وقد تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعى المتطورة الاعتماد على نفسها، وترفض الانصياع لأوامر وتعليمات مبرمجها، ما يعنى أنها قد تكون قادرة على تحدد الأهداف وتدمرها دون تدخل بشري.

وتشمل التهديدات الأخرى التى أشار إليها علماء الذرة «تدهور اتفاقيات خفض الأسلحة النووية وكذلك الحرب الروسية لأوكرانية، والعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، فى ظل المخاوف من اتساع نطاقها. 

تغيرات مناخية «غير مسبوقة»

دخل العالم فى 2023 إلى «منطقة مجهولة»، إذ كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق واستمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى الارتفاع، إلى جانب الفيضانات المدمرة وحرائق الغابات والطقس القاسى الذى أثر على ملايين الأشخاص على مستوى العالم.

وبلغت درجات حرارة سطح البحر فى العالم وفى شمال المحيط الأطلسى مستوى قياسيًا مرتفعًا، كما وصل الجليد البحرى فى القطب الجنوبى إلى أدنى مستوى يومى له منذ ظهور بيانات الأقمار الصناعية.

صممت جامعة شيكاغو (نمذوج الساعة عام 1947م) لتحذير الناس من مدى اقتراب البشرية من تدمير العالم، ويمكن لعقاربها أن تسير قدما أو إلى الوراء وفقًا لتدهور الوضع الإنسانى.