عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

بعد زيارة الرئيسين التركى والبرازيلى إلى القاهرة هل من الممكن أن نرى الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى ضيفًا على قصر الاتحادية؟

بالتأكيد سنرى تلك الزيارة قريبًا طبقًا للتقارب المعلن خلال الشهور الماضية بين مصر وإيران، وتحديدًا بعد أن تنتهى الحرب الغاشمة التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى.

نعم سوف تنتهى هذه الحرب ويتحمل نتنياهو الخزى والعار بعد أن تحول إلى كارت محروق ووعبء على إسرائيل نفسها والولايات المتحدة الأمريكية والغرب عمومًا.

مصر وإيران هما اللاعبان الأساسيان فى وقف تلك الحرب وتحول نتنياهو إلى بطة عرجاء لم يستطع تحقيق أى نجاح لا فى غزة ولا حتى فى رفح التى أعلن عن اجتياحها، وحتى اليوم يقف عاجزًا عن تحرير رهينة واحدة بالحرب.

مصر قاطعت إيران لسنوات طويلة بسبب موقف الخومينى بتأييد مقتل الرئيس السادات وإطلاق اسم قاتله خالد الإسلامبولى على شارع فى إيران، وهو ما أثار حفيظة الرئيس مبارك لسنوات رافضًا إعادة العلاقات مع إيران قبل إزالة اسم الإسلامبولى من الشارع.

الآن الوضع تغير وإيران قوى إقليمية كبرى ومحبة لمصر، ولم تضبط على مدار السنوات الماضية بتصريح واحد معاد لمصر حتى خلال ثورتى 25يناير و30 يونيه، لم تتدخل إيران فى الشئون الداخلية المصرية.

كانت هناك قطيعة ولكنها لم تصل أبدًا لمرحلة العداء كما كان بين إيران والسعودية مثلًا، ورغم العداء عادت العلاقات على أكمل وجه.

إيران كانت دائمًا حريصة على التقارب مع مصر، وحدث ذلك فى عام حكم الإخوان رغم تقاطع المذهب الشيعى مع فكر الإخوان، ولكنه الإصرار الإيرانى على محبة مصر.

إيران مثل تركيا مفيدة لمصر تمامًا.. نعم إيران لديها أجندة وكذلك تركيا، وكذلك مصر.. لكن من حسن الحظ أن الظروف كلها فرضت على الدول الثلاث التقارب مع بروز مصر كقوة إقليمية جديدة تتماهى مع إيران وتركيا، خاصة فى الملف الفلسطينى الذى تملك مصر كافة أوراقه تقريبًا.

الإيرانيون أنفسهم كشعب يحبون مصر، ولديهم شغف بزيارة العتبات المقدسة وأضرحة آل البيت فى مصر وسيأتون سائحين بكثافة.

إيران دولة مهمة وكبيرة ومحبة لمصر قولًا وفعلًا، وتتويج المساعى التى تمت خلال الشهور الماضية بزيارة إبراهيم رئيسى سيكون له وقع كبير على المنطقة، ودخول مصر كقوة إقليمية مع إيران وتركيا، فى إعادة لمسار حاولت بعض الدول أخذه من مصر وفشلت.

سيناريوهات غزة تتم بنجاح الآن نحو إنهاء هذا العدوان الوحشى على الشعب الفلسطينى ومصر وإيران أكبر لاعبين فى هذا الملف وسوف تكشف الأيام بعد أن تضع تلك الحرب أوزارها عن تلك القوى الإقليمية الصاعدة المتمثلة فى مصر وتحالفاتها الجديدة.

[email protected]