رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وصايا الرُسل والأنبياء لسيدنا محمد في رحلة الإسراء والمعراج

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اجتمع في رحلة الإسراء والمعراج بإخوانه من رسل الله وأنبيائه في طريق صعوده إلى سدرة المنتهى، وهذا تأكيد على وحدة الرسالة التي أرسلوا بها جميعا إلى أهل الأرض، وهي نشر عقيدة التوحيد وتحرير البشرية من نير عبودية العباد إلى شرف عبودية رب العباد وحده لا شريك له.

 

وأضاف جُمعة أنه بالنظر إلى حوار خاتم الأنبياء والمرسلين مع إخوانه من الأنبياء نجدهم قد أقروا بنبوته ﷺ إيمانا منهم وحرصا على إتمام هذه الرسالة التي جمعتهم في سلسلة واحدة وهدف واحد، إذ مصدرها من الله، وهدفها التحقق بمراد الله، وغايتها الوصول إلى مرضاة الله.

وتابع فضيلة المفتي السابق مؤكدًا أن الأنبياء جميعا إخوة فيما بينهم، كل منهم يؤدي دوره الذي أنيط به، ويكمل شريعة الله بما يتفق والزمان والحال الذي أرسل فيه، وهكذا حتى أتى النبي الكريم محمد ﷺ ليكون اللبنة الأخيرة في هذا البناء الرباني، والكلمة الأخيرة في خطاب الله للعالمين.
 


وصايا الرُسل والأنبياء لسيدنا محمد 


ووضح الدكتور علي جمعة ما ظهر من حفاوة الأنبياء في استقبالهم لرسول الله ﷺ  في رحلة الإسراء والمعراج إذ لم يمر على أحد منهم من آبائه إلا بادره بقوله: (مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، وقال له إخوانه: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح) (رواه البخاري) كما نلاحظ رفقهم في وصاياهم للرسول ﷺ بالرفق بالأمة وخوفهم عليها:

فقال له الخليل إبراهيم عليه السلام: (يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام , وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله، والله أكبر) (رواه الترمذي وحسنه).

وأما عن كليم الله موسى عليه السلام وصاه  بطلب تخفيف الصلاة من رب العزة وظل يراجعه حتى خففت من خمسين صلاة إلى خمس صلوات في اليوم والليلة.

 

معجزة الإسراء والمعراج 

لقد أظهرت معجزة الإسراء والمعراج حالة الحب والاحترام والتوقير بين الأنبياء جميعا، وأنه لا اختلاف بينهم في أصول دينهم , وأن همهم واحد وغايتهم واحدة، وهي عبادة الله وعمارة الأرض، وتزكية النفس، والأخذ بيد الإنسان من ظلمات الجهل إلى نور العلم والرحمة والهداية.

وهو أحوج ما تكون البشرية إليه اليوم، ولا يتحقق ذلك إلا بأن يعود كل أصحاب دين إلى ما كان عليه نبيهم من صلاح وقيم وإرساء الحب والاحترام بين أتباع الأنبياء جميعا.