عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سرعان ما تحول التوتر بين ولاية تكساس والبيت الأبيض مؤخرًا الأيام الماضية إلى صراع بين الديمقراطيين والجمهوريين، بعد دعم 25 حاكمًا جمهوريًا لإدارة تكساس، ومن هنا تظل التوترات بين ولاية تكساس والمسئولين الفيدراليين الحكوميين مرتفعة، مع تصويت المحكمة العليا الأمريكية بالسماح لعملاء حرس الحدود الفيدراليين بإزالة حاجز الأسلاك الشائكة على حدود الولاية، ويأتى ذلك فى ظل استمرار أزمة المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وبالتالى تواجه إدارة الرئيس الأمريكى «جو بايدن»، أزمة جديدة قبيل الانتخابات الرئاسية، بعد اتهام حاكم ولاية تكساس «جريج أبوت» له بتدمير البلاد بسبب موقف الحكومة الفيدرالية المساعد للمهاجرين غير الشرعيين، وأعلن حاكم تكساس عن أن قوات الحرس الجمهورى التابعة للولاية مستعدة لمواجهة السلطات الفيدرالية الحكومية، ولكن ما هو أصل المشكلة؟ حيث تم استخدام الأسلاك الشائكة على أجزاء من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع المهاجرين غير الشرعيين من العبور فى مايو 2021، وقام حاكم ولاية تكساس «جريج أبوت» بتوسيع استخدام الأسلاك عندما أمر بإعلان الكارثة على الحدود، مما سمح للولاية بتركيب السياج على الممتلكات الخاصة بالقرب من نهر ريو جراندى، وفى أكتوبر، رفع المدعى العام فى تكساس، كين باكستون، دعوى قضائية ضد إدارة بايدن بسبب قيام عملاء الجمارك وحماية الحدود بإزالة هذا السلك الشائك، وكان العملاء الفيدراليون يقطعون الأسلاك الشائكة لإنقاذ المهاجرين المعرضين للخطر، والذى زعمت الدعوى القضائية أنه تدمير لممتلكات الدولة «لمساعدة» المهاجرين فى العبور، الأمر الذى آثار مخاوف مشرعين جمهوريين من اندلاع حرب أهلية فى تكساس، وانفصال الولاية عن بقية الولايات الأمريكية، الجدير بالذكر تقع تكساس جنوب غربى الولايات المتحدة، وهى ثانى أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكانا بعد كاليفورنيا، وتلقب بولاية «النجمة الوحيدة»، للدلالة على وضعها السابق كجمهورية مستقلة، ويضم علمها وشعارها نجمة واحدة، وكانت تكساس جزءًا من المكسيك خلال الفترة من عام 1821 إلى عام 1836، حين أعلنت عن استقلالها، وحظيت باعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا، إلى أن انضمت عام 1845 إلى الولايات المتحدة، وتكساس اليوم مركز رئيسى لصناعة الطاقة، وموطن عدد من الشركات الكبرى، مثل إكسون موبيل، وإيه تى آند تى، وديل، وكنتيجة لما سبق أعلن الحزب الجمهورى لولاية تكساس الأمريكية عن سياساته للمرحلة المقبلة، والتى كان بعضها مثيرًا للجدل، من قبيل إعلان أن الرئيس جو بايدن «لم ينتخب بطريقة شرعية»، والمطالبة بإجراء استفتاء حول انفصال تكساس عن الولايات المتحدة، فهل سيحدث الانفصال وتحدث ثغرة كبيرة داخل أمريكا تؤثر عليها اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا؟ هذا ما ستجيب عنه الأحداث الأيام القادمة، وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى
[email protected]