رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هو سؤال قبل أن يكون تمنياً، مفاده هل ستذعن إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية إذا ما قضت بإدانة عملياتها العسكرية ضد المدنيين فى غزة؟ والتى تحولت إلى -خرابة- مثقلة بدماء آلاف الضحايا، فضلاً عن جريمتها فى الإبادة الجماعية لشعب أعزل، يواجه منذ ما يزيد على 3 شهور الرصاص والصواريخ بصدره وفقط؟! 

قضاة محكمة العدل الدولية وعددهم 15 قاضياً، يعيشون معنا فى هذا العالم الغارق بدم الشعب الفلسطينى، وأدلة اتهام إسرائيل بخرق المعاهدات والقرارات الدولية على الهواء، مسجلة وموثقة، ناهيك عن عدم انصياع دولة الاحتلال لأى قرار دولى على مدار تاريخها الدامى! والقضاة هم شهود على ذلك فى كل الأحوال، فكم من قرار حبيس أدراج صادر فعلاً عن الأمم المتحدة ضد إسرائيل. 

الحديث هنا يتمحور الآن حول إحراج أمريكا فقط! وبعض الدول الداعمة للجرائم التى تنتهك كل الحقوق والقواعد الدولية! 

والتمنى هو أن يصدر قرار ملزم بوقف الحرب فوراً لأن مسلسل الدم مستمر حتى أثناء نظر قرار الاتهام أمام المحكمة وعرض وثائق جرائم الإبادة الجماعية! 

إسرائيل دولة احتلال غاشمة ولا تحترم القرارات الدولية ولا تلزم نفسها بأى معاهدة تمنعها من فرض سطوتها على كل ما هو فلسطينى ومقدس لدينا نحن العرب! وبحماية أمريكا بالطبع، وإذا حدث وحصلنا على قرار من محكمة العدل الدولية بإدانة إسرائيل وبوقف الحرب وهذه ستكون واقعة غير مسبوقة! فهل ستطبق فعلاً وبأى أمارة وبأى قوة؟ 

وهل سنرى اتهام ناصع وحاسم ولا سيما أن محكمة العدل ليس فيها فيتو أمريكى وهو الذى يمنع العالم كله والأمم المتحدة من اتخاذ إجراءات عقابية ضد عنف وغشم إسرائيل.

الفكرة هنا أنه فى حال نجحت جنوب أفريقيا فى إقناع قضاة محكمة العدل بجرائم العدو الغاشم وقدمت ما يثبت خرقها لمعاهدة الإبادة الجماعية فى غزة وبالتالى إلزام إسرائيل بوقف الحرب ودفع تعويضات مالية عن دم الشهداء وهدم منازلهم فوق رؤوسهم، أم أن هذه ستكون مجرد مرحلة تليها مراحل أخرى لحسم الصراع وتنفيذ وقف إطلاق النار؟ 

محكمة العدل الدولية تحاكم إسرائيل ككيان متهم بقتل المدنيين وبغير أى حماية أمريكية له، وهذا جعلنى أنتظر فعلاً إدانة من محكمة تعد هى المهيمنة على مقدرات العالم وهى القادرة على التصدى لجرائم الدول ضد بعضها وتطبيق قواعد العدل وفرض عقوبات ملزمة على المتهم بخرق القوانين الدولية ولا أعتقد أن هناك دولة فعلت ما فعلته إسرائيل فى غزة.

دعونا نأمل العدل من قضاء محكمة العدل الدولية، ولنرى بعدها ما يجب على أمريكا أن تفعله لطفلها المدلل الذى تحول لوحش يضرب القانون الدولى بغشم وعدم مبالاة.. ويا مسهل.