رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ستون يومًا مرت على بدء العدوان الإسرائيلى على غزة.. ولا شيء يحدث غير مزيد من الدم الفلسطينى المراق والأرواح المقتولة والمنازل المهدمة.

ستون يومًا وإسرائيل تتسرب أكثر وأكثر فى أراضى غزة، وتمارس ضغوطًا رهيبة على أهاليها للتوجه إلى الحدود المصرية.

ستون يومًا و468 مليون عربى ومليارا مسلم يصرخون: «أوقفوا العدوان على غزة»، ولكن أحدا لا يسمع لصرخاتهم، وكأن من يصرخون كائنات بلا قيمة، أو كأن من يُقتلون فى فلسطين مجرد أعشاب أو حشرات لا تستحق الحياة.

ستون يومًا وآلاف الأخبار والمقالات نشرتها الصحف الناطقة بالعربية، تتحدث عن المجازر البربرية التى يرتكبها الصهاينة ضد أطفال أبرياء ونساء ضعيفات وشيوخ نخر عظامهم الزمان، ولكن كل هذه الأخبار والمقالات ذهبت سدى فلا هى نفعت ولا شفعت ولا أثرت بقدر جناح بعوضة فى حكومات الغرب..

ستون يومًا وآلاف الساعات بثتها قنوات فضائية عربية نقلت صورا للدمار فى غزة ولأنهار الدم العربى فى غزة، ولجثث الأطفال وجثامين الضحايا التى لا تجد من يواريها التراب فى غزة.. ومقابل ذلك كله لم تعلن حكومة غربية واحدة رفضها للمجازر الصهيونية، بل اعتبروها نوعًا من الدفاع عن النفس!

وبعد ستين يومًا من العدوان صار سيناريو تهجير الفلسطينيين ما زال مستمراً.. صحيح أن مصر ترفض التهجير، وكذلك كل بلاد العرب ترفضه، والفلسطينيون أنفسهم قالوا لن نهجر أراضينا، وواشنطن ومعها بعض تابعيها فى أوروبا قالوا إنهم يرفضون تهجير الفلسطينيين، ورغم كل هذا الرفض لا يزال المخطط الإسرائيلى يستهدف تهجير الفلسطينيين، ويضيق الخناق على أهالى غزة ليتجهوا إلى الجنوب.

وعلى كل مصرى أن ينتبه، فالأيام القادمة ملبدة بغيوم أحداث صعبة، ولهذا فمن العار أن يكون بيننا فى ظل هذا الحال شديد الخطر، من يتلاعبون بالأسواق، ويشعلون النار فى الأسعار، ويحتكرون السلع.. عار عليهم لو يعلمون عظيم.