رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فى ذكرى رحيل كامل الشناوى.. طارق عبدالعزيز يلحق بالشخصية الأبرز فى مشواره الفنى

طارق عبدالعزيز
طارق عبدالعزيز

تحل اليوم ذكرى رحيل الشاعر الكبير كامل الشناوى، حيث رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 30 نوفمبر 1965 عن عمر 56 عاما، بعد أن أثرى الفن المصرى والعربى بالعديد من الأعمال المهمة، وغنى له كبار رواد الفن والغناء فى الوطن العربى، مثل: محمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، ونجاة الصغيرة.

ولعبت الصدفة دورها حيث تتزامن الذكرى مع رحيل الفنان طارق عبدالعزيز الذى يعتبر أداؤه لدور كامل الشناوى ضمن التجسيد الأبرز فى مشواره الفنى وبوابة دخوله الحقيقية لعالم الدراما التليفزيونية، وذلك لتميزه فى تجسيد الشخصية والتقارب الشكلى بين الشخصين.

فى مسلسل «أم كلثوم»، الذى كتبه الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن، وأخرجته إنعام محمد على، قدم طارق عبدالعزيز شخصية الكاتب كامل الشناوى، وقدم خالد صالح شخصية الشاعر الراحل مأمون الشناوى، واللذين كانت تربطهما علاقات قوية بكوكب الشرق أم كلثوم.

وضمن مشاهد العمل ظهر الثنائى يتحدثان عن الموت والتشاؤم، حيث يقول «مأمون» لشقيقه «كامل»: «ماحدش يعرف أنك بتكره الليل علشان كده بتسهره كله»، ليرد «كامل»: «أنا مابكرهش الليل أنا بكره النوم بحس إنى لو نمت هموت»، فرد مأمون: «لا كلنا لازم ننام يا كامل والموت لازم هييجى لوحده»، ليختتم كامل الحديث: «بلاش السيرة ديه وحياة أبوك».

كامل الشناوي

الحوار القصير بين الشقيقين كان يعبر عن نظرة كل من مأمون وكامل الشناوى للحياة، واختلاف وجهة نظرهما عن التشاؤم والتفاؤل فى الحياة، لكن المفارقة أن كامل الشناوى وطارق عبدالعزيز رحلا عن عالمنا فى نفس الشهر.

وأشاد الناقد طارق الشناوى بأدائه فى هذا الدور، قائلاً: «أول مرة تعرّفت فيها على طارق عبدالعزيز قبل 24 عاماً كان يؤدى شخصية عمى كامل الشناوى فى مسلسل أم كلثوم، بينما صديقه وزميل دفعته خالد صالح يؤدى شخصية عمى مأمون الشناوى فى المسلسل نفسه، الاثنان أجادا التعبير عن الروح»، مضيفاً «رحل خالد وشعرت بأن صورة عمى مأمون ترحل بعد رحيل الأصل، ثم غادرنا طارق عبدالعزيز ويتجدّد الإحساس بالرحيل للأصل والصورة».

ولد «الشناوى» فى قرية نوسا البحر بمركز أجا مديرية الدقهلية فى عام 1908، وكان والده سيد الشناوى رئيسا للمحكمة العليا الشرعية، وعمه فضيلة الأمام الأكبر الشيخ محمد مأمون الشناوى شيخ الأزهر.

اشتغل كامل الشناوى بالصحافة مع طه حسين فى جريدة الوادى فى عام 1930، وعمل كذلك مصححا فى مجلة «كوكب الشرق» ثم انتقل إلى «روزاليوسف».

وأشهر أغانيه «لا تكذبى» حيث غناها ثلاثة من كبار النجوم هم عبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة ومحمد عبدالوهاب، وكتبها كامل الشناوى خصيصا للفنانة نجاة الصغيرة، وغنتها خلال أحداث فيلم «الشموع السوداء» فى عام 1962، و«حبيبها» التى غناها عبدالحليم حافظ على المسرح عام 1965، وهى من أشهر قصائده، ولحنها محمد الموجى، و«أنت قلبى» وتعرف القصيدة كذلك باسم «لست قلبى» وغناها عبدالحليم حافظ ضمن أحداث فيلم «معبودة الجماهير»، والذى عرض عام 1965، وهى من ألحان محمد عبدالوهاب.

و«لا وعينيك» التى غناها ولحنها فريد الأطرش بعد رحيل كامل الشناوى بعامين وتحديدا فى عام 1967، ضمن أحداث فيلم الخروج من الجنة، و«على باب مصر» أغنية خالدة وتعرف بـ«أنا الشعب» غنتها أم كلثوم عام 1964، ولحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب.

لم يتزوج كامل الشناوى ولم يعرف فى حياته إلا قصة حبه للفنانة نجاة الصغيرة، وكانت هذه التجربة العاطفية بالنسبة لـ«الشناوى» مليئة بالعذاب رغم عدم مبادلتها له نفس الشعور.