رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

إسرائيل تستبق الهدنة بسلسلة مذابح واقتحام للمستشفيات واستخدام المرضى كدروع بشرية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

استشهاد 200 على الأقل ودفن 111 جثة من مجمع الشفاء فى مقبرة جماعية بخان يونس

وفاة عدد من الأطفال المبتسرين.. وآلاف المصابين والمفقودين واعتقال مئات من النازحين

 

لم يجف بعد حبر اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذى يبدأ غداً فى العاشرة صباحاً لمدة 6 ساعات فى قطاع غزة، فيما تدخل الحرب الإجرامية يومها الـ48 وصعدت قوات الاحتلال الصهيونى عملياتها العسكرية ضمن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض وارتكبت سلسلة من المجازر والمذابح قبيل بدء تنفيذ اتفاق التهدئة وصفقة الأسرى بعد مفاوضات شاقة قادتها مصر مع الأطراف المعنية.. فيما اضطرت المقاومة للرد على تلك المجازر بقصف المستعمرات فى الداخل المحتل.

واستشهد أكثر من 200 فلسطينى خلال الساعات القليلة الماضية غالبيتهم من الأطفال والنساء وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، فى قصف الاحتلال الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وقال مسئولون فى قطاع الصحة فى غزة: إنهم فقدوا القدرة على إحصاء الشهداء بسبب انهيار أجزاء من النظام الصحى فى القطاع وصعوبة انتشال الجثث من المناطق وأكدوا دفن جثامين 111 شهيداً فلسطينياً فى مقبرة جماعية، بخان يونس وذلك بعد احتجازهم من الاحتلال الإسرائيلى فى مجمع الشفاء الطبى ومستشفى بيت حانون، وتم نقل جثامين الشهداء عبر حافلة ضخمة بشكل جماعى إلى منطقة خان يونس ودفنهم فى مقبرة جماعية، فيما يستخدم الاحتلال ما تبقى من المرضى كدروع بشرية.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى عن أن 14 سيارة إسعاف تابعة له وصلت برفقة «الأمم المتحدة» و«أطباء بلا حدود» لإجلاء المرضى والمصابين من مستشفى الشفاء بشمال قطاع غزة إلى مستشفيات بالجنوب. وأضاف فى بيان أن السيارات ستنقل مرضى الكلى إلى مستشفى أبويوسف النجار فى رفح، فى حين سيُنقل الجرحى إلى المستشفى الأوروبى جنوب خان يونس.

وأعلنت وزارة الصحة، عن ارتفاع عدد الشهداء فى قطاع غزة، إلى أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5840 طفلاً، و3920 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 33 ألف جريح، وأكثر من 7 آلاف مفقود، بينهم أكثر من 5 آلاف طفل وامرأة.

وحذرت إدارة المستشفى الإندونيسى من تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبى فى مدينة غزة، الذى اقتحمته القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضى وأخلت معظم من فيه من مرضى ومرافقين ونازحين، وتم إجلاء نحو 100 جريح ومريض إلى مستشفى ناصر فى خان يونس، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بعد ساعات من قصف استهدفه وأسفر عن استشهاد العشرات فيما لا يزال هناك 630 جريحاً ومريضاً فى المستشفى الإندونيسى، بينهم نحو 50 تتطلب حالاتهم عربات إسعاف لإجلائهم إضافة إلى 200 من الطواقم الطبية.

أكد مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية، منير البرش، أنهم محاصرون فى المستشفى الإندونيسى وسط ظروف قاسية، قائلاً: «نتنفس الموت ولا أحد يسمعنا» فيما أعلن عن وفاة عدد من الأطفال المبتسرين بمستشفى كمال عدوان عقب قطع الكهرباء عنه واقتحامه.

ووصف مدير المستشفى الإندونيسى، عاطف الكحلوت، الوضع فى المستشفى الواقع بشمال قطاع غزة بالمأساوى، وأنه يعجز عن تقديم العلاج أو الدواء، فيما أكدت وزارة الصحة فى غزة أن الدبابات الإسرائيلية تواصل حصاره بعد قصفه هذا الأسبوع.

وقال الكحلوت: «لا نستطيع تقديم الخدمات للمصابين، أو إجراء أى عملية جراحية بسبب القصف الذى طال المستشفى، ولا نستطيع إخراج جثامين الشهداء الموجودة داخل المستشفى بسبب القصف والاستهداف الذى يطول كل من يتحرك فى محيطه»، وشدد على أن وضع المصابين صعب وجروحهم متقرحة بسبب عدم توافر مستلزمات العلاج.

وقصفت طائرات الاحتلال الصهيونى منازل مأهولة وسط قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء 50 شهيداً، وإصابة العشرات بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدنى أكثر من 60 شهيداً، وعدداً من الجرحى، عقب قصف استهدف 10 منازل فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة، كما استُشهد 10 على الأقل، وأصيب عدد من الجرحى، فى استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلين فى حى الشيخ رضوان بمدينة غزة. 

واستُشهد 20 على الأقل من بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال 6 منازل فى حى الصبر و5 منازل فى حيى الدرج والتفاح بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد المئات وإصابة آخرين، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، كما استشهد العشرات، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف 5 منازل فى حى الرمال، ومنزلين فى مخيم الشاطئ، وعدد من المنازل فى تل الهوى والشيخ عجلين.

وقصفت طائرات الاحتلال أربعة منازل فى جباليا، و10 بنايات سكنية فى محيط المستشفى الإندونيسى، و3 منازل فى بيت حانون، ما أدى إلى استشهاد 25 أغلبيتهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات، وهناك آخرون تحت الركام فى شمال قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً على رؤوس ساكنيه، فى محافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد العشرات، وإصابة آخرين، كما استهدفت طائرات الاحتلال عدداً من المنازل فى المغازى، والبريج، ومخيم النصيرات مع ارتقاء العشرات وإصابة آخرين مفقودين تحت الأنقاض.

وقصفت طائرات الاحتلال منازل فى المنطقتين الشرقية والغربية بخان يونس، ما أسفر عن استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح واستُشهد تسعة، وأصيب العشرات، جراء قصف منزل يعود لعائلة عويضة بحى الجنينة برفح جنوب قطاع غزة. كما ارتقى عشرات الشهداء، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة «البشيتى» فى محيط دوار الصلحات فى مخيم المغازى، وسط قطاع غزة. كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلين لعائلة حمودة فى شارع غزة القديم، ومنزلاً آخر لعائلة علوش فى شارع العلاوين، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح.

وأكد نازحون من شمال غزة إلى الجنوب، أن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الجرحى النازحين من مستشفى الإندونيسى شمال قطاع غزة إلى مستشفى غزة الأوروبى بخان يونس جنوب القطاع، بعد التنكيل بهم، وإجبارهم على الزحف لمسافة طويلة.