رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا نريد من القمة العربية الطارئة القادمة التى ستعقد فى العاصمة السعودية الرياض؟ السؤال الذى يطرحه كل متابع للمجازر اليومية التى تجرى على ارض غزة على يد كيان مغتصب مدعوم بقوى تزعم انها تدافع عن الإنسان..

القمة التى ستعقد بالعاصمة السعودية يوم 12 فبراير الجارى وبعد ما يقرب من 36 يوماً من المجازر تأتى متأخرة كثيرا لذا لا نعرف ماذا ستقدم لآلاف الضحايا والمصابين من العدوان الإسرائيلى الغاشم.. وهل ستبقى المجازر قائمة حتى هذا الموعد.. ولكن يبقى المثل العربى «ان تأتى متأخراً خيرا من الا تأتى»

القمة القادمة حتى تكون مفيدة يجب الا يعتذر عنها أى قائد عربى بأى حجة وتحت أى ظرف.. أى لابد أن تكون كاملة المشاركة من الملوك والرؤساء العرب، 

حتى تكون رسالتها واضحة وقوية للغرب الداعم للعدوان قبل المعتدى نفسه. 

ويجب أن توجه لهولاء رسائل محددة بكلمات واضحة بأن ما حدث ويحدث فى غزة لن يمر مرور الكرام وان العرب ممثلين فى قادتهم لديهم الأدوات والامكانيات لنصرة القضية الفلسطنية وافساد أى محاولة لتصفية القضية، 

القمة مطالبة باتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ غزة أولاً ولمحاسبة مرتكبى جرائم الحرب فيها.. ويجب أن تملك أدوات لمحاسبة ومعاقبة كل من دعم العدوان من خلال وقف التعامل مع الكيانات الغربية الاقتصادية والتجارية رسميا من قبل الدول بعد نجاح التجربة الشعبية فى البلدان التى أشهرت سلاح المقاطعة 

 القمة مطالبه بأن تلقى المبادرة العربية للسلام فى سلة المهملات وأن ننهى مقولة دولتين وان تعلن مبادرة اخرى بألا توجد دولة فى العالم اسمها إسرائيل وان الدولة الفلسطينية على كامل الأراضى العربية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف. 

القمة مطالبة بالرد على رئيس وزراء الكيان الصهيونى الذى صرح فى اول مرة تولى المنصب بأنه سيفاوض العرب 20 عاماً ولن يحصلوا منه على أى شىء وهو ما فعله طوال السنوات الماضية والرد الطبيعى على هذا السفاح بأنه لا وجود للكيان الصهيونى على الأرض وأن الموجودين على الأرض العربية المحتلة هم غزاة مستعمرون ويجب مقاومتهم وطردهم من هذه البلاد.

القمة مطلوب منها أن تكون صاحبة صوت عال جدا للرد على المزايدين من التيارات المعادية للأنظمة العربية والتى تعمل فى الخفاء لصالح الكيان الصهيونى بأنها تتبنى خطاباً يهز ثقة الناس فى الأنظمة العربية وللرد على هؤلاء يجب أن يكون بيان القمة وكلمات القادة أكثر قوة ضد الكيان الصهيونى وحلفائه فى الغرب.

المعروف أن جميع قرارات القمة العربية منذ إنشاء الجامعة العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية لم تنفذ على الأرض حتى الآن وكلها ما زالت حبراً على ورق وهو ما لا نريده فى قمة الرياض نريد قمة أفعال لا أقوال.. قمة إجراءات تنفيذية يشعر بها كل إنسان على الكرة الأرضية.. نريد قمة اتحاد العرب على اعدل قضية إنسانية وهى قضية الشعب الفلسطينى.. نريد قمه يعلم القاصى والدانى أن لدى العرب قوة تستطيع تغيير المعادلة فى العالم.

الامال مرتفعة على القمة القادمة وسقف التوقعات عالٍ من الشارع العربى والناس تتنظر أفعالاً ومبادرات قوية وإجراءات وتحركات دولية تعيد للضحايا جزءاً من حقوقهم.