هل تقل المياه الواصلة لمصر بعد ملء سد النهضة؟ خبير يجيب (فيديو)
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن تعليق وزير الري المصري في أسبوع المياه بخصوص أن مصر ستفقد 1.5 مليون فدان من الأراضي الزراعية هو تصريح غير دقيق حال تشغيل سد النهضة بـ16 توربين، مشددًا على أنه لا بد من الحديث عن التشغيل وليس الملء.
سد إثيوبيا لن يؤثر على حاضر مصر ولكن على مستقبلنا
وأضاف نور الدين، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، مساء الثلاثاء أنه تم تخطي ثلثي ملء سد النهضة، وتأثير سد إثيوبيا لن يؤثر على حاضر مصر ولكن على مستقبلنا، موضحا أنه كان في عام 2011 السد مكون من 16 توربين وتم تقليلها إلى 13 توربين، وهو ما يقلل كمية المياه التي تصل إلى مصر والسودان.
وتابع: "بعد تخطي مرحلة ملء سد إثيوبيا لن تقل المياه التي تصل مصر والسودان مع مراحل التشغيل،إذ أن الأزمة كان في مرحلة ملء السد والتشغيل يتم باتفاقيات دولية".
وأردف: "كان من المفترض أن يكون هناك اجتماع بخصوص ملء وتشغيل سد إثيوبيا هذا الشهر هو الأخير من خلال الوصول إلى الاتفاق، إلا أن الطرفين لم يصلا إلى اتفاق وتم تحديد اجتماع في الشهر المقبل للوصول إلى توافق، موضحا أن ما يحدث الآن تأكيد على أن سد إثيوبيا ليس لتوليد الكهرباء، إذ انه لم يتم تشغيل توربينات توليد الكهرباء إلى الآن.
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إنه في صباح اليوم 8 أكتوبر 2023 الساعة 7:37 ص بتوقيت القاهرة، وقع زلزال بقوة 4.8 ريختر على عمق 10 كم، ويبعد 590 كم شرق سد النهضة، 118 كم من أديس أبابا، وقد حدث زلزال 8 مايو الماضى بقوة 4.4 ريختر على بعد أقل من 100 كم من سد النهضة وكان الأقرب على الإطلاق من جملة مئات الزلازل خلال المائة عام الأخيرة فى إثيوبيا.
أكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن سد النهضة به حاليا 41 مليار متر مكعب، أى 41 مليار طن وهذا يشكل وزنا كبيرا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى إثيوبيا، وذلك نتيجة لوجود الأخدود الأفريقى.
ولفت الدكتور عباس شراقي، إلى أنه قد يكون تأثير هذا الزلازل غير ذى شأن بسبب قوته الخفيفة وبعده عن سد النهضة، ولكن سوف يكون للزلازل تأثير كبير فيما بعد خاصة إذا ازدادت القوة، واقترب مركز الزلزال من سد النهضة أو البحيرة فى وجود مخزون مائى كبير بحجم البحيرة عند اكتمالها بـ 74 مليار م3.
وأوضح شراقي، أن منطقة الأخدود الأفريقى الذى يقسم اثيوبيا نصفين هى أكثر المناطق الأفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين، وتشكل الدوائر البيضاء فى الخريطة المرفقة مراكز لزلازل خلال المائة عام السابقة، قطر الدائرة يمثل قوة الزلزال على مقياس ريختر.