رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

غارات وحشية للاحتلال على مستشفيات غزة بينها «الصداقة التركى» لمرضى السرطان

بوابة الوفد الإلكترونية

«الصحة» الفلسطينية ترفض إخلاء المراكز الصحية وتطالب بتفعيل القوانين الدولية لحماية المنشآت الطبية

الإعلام الحكومى بالقطاع ينفى أى تقدم برى للقوات الإسرائيلية

متحدث إسرائيلى: النشاط البرى فى القطاع يتضمن مخاطر على قواتنا

 

دخلت أمس غزة يومها الـ24 من العدوان الصهيونى الوحشى المتواصل على القطاع بحالة من الهلع تصيب مرضى السرطان والطواقم الطبية جراء تحطيم مستشفى الصداقة التركى الوحيد لمرضى السرطان فى قطاع غزة وإلحاق أضرار بليغة به نتيجة استهداف الاحتلال الاسرائيلى لمحيطه بشكل متكرر.

وأكد الدكتور صبحى سكيك مدير عام مستشفى الصداقة التركى ان الاحتلال لم يكتف بزيادة معاناة وأوجاع مرضى السرطان وحرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج إلا أنه بات يعرض حياتهم للخطر باستهداف محيط المستشفى الذى انهار سقفه على المرضى والنازحين من جحيم الحرب. ودمرت الغارات محيط مستشفى القدس. فيما غطته سحب الدخان الكثيف ما عرض المتواجدين والكادر الطبى للاختناق، وسط إنذارات بإخلائه.

وأكدت مصادر فلسطينية لـ«الوفد» أن طائرات الاحتلال قصفت بكثافة محيط مستشفى القدس من أجل إجبار النازحين الموجودين داخله بالذهاب جنوباً بالاضافة الى مستشفيات الاندونيسى والصداقة التركى والشفاء.

وقال متحدث الهلال الأحمر الفلسطينى ان الاحتلال يتعمد إطلاق صواريخ بجوار المستشفى بشكل متواصل لإجبار الجميع على مغادرتها ولجأ إلى المستشفى 14 ألف فلسطينى نزحوا إلى المستشفى كملاذ آمن، إضافة إلى نحو 400 مريض، وعشرات المئات من المصابين فى مرمى النيران. 

واعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلى ارتفع نحو 8306 شهداء، بينهم 3457 طفلاً، و2136 امرأة، و35 صحفياً بالإضافة إلى 21048 مصاباً. وقال القدرة، فى مؤتمر صحفي: «نحن نطالب كافة الجهات الدولية بتفعيل القوانين الدولية لحماية المنشآت الطبية، لأن الاحتلال الإسرائيلى أخرج نحو 25 مستشفى عن الخدمة فى قطاع غزة، بجانب استهداف 25 سيارة إسعاف.

وأضاف «القدرة»: «استشهد نحو 127 كادراً طبياً بجانب استهداف 57 مؤسسة طبية فى قطاع غزة ومازال الاحتلال مستمراً داخل القطاع، مشيرًا إلى أن مجازر الاحتلال الإسرائيلى ارتفعت إلى 908 ضد العائلات الفلسطينية الموجودة فى القطاع منذ 7 أكتوبر الجارى. واشار الى تعرض المُستشفيات فى القطاع لتهديدات إسرائيلية بالقصف، مُشيرًا إلى أن عمليات الإخلاء مستحيلة فى ظل العدد الكبير للجرحى والمرضى والنازحين.

وأكد أن الاحتلال يواصل تهديداته من خلال استهداف محيط كل المستشفيات بشكل مركز، وتتوالى التهديدات لهم بشكل مُستمر. واكد ان الطواقم الطبية لا تستطيع التعامل مع مثل هذه التهديدات وسط استحالة عمليات إخلاء لمئات الجرحى والمرضى فى المستشفيات.

وطالب الصليب الأحمر الدولى بأن تكون الأولوية الفورية لإنقاذ الأرواح والحفاظ على الإنسانية بوسائل من بينها ضمان تمكن المستشفيات من العمل بأمان واستعادة الخدمات بالغة الأهمية مثل الرعاية الصحية والمياه والكهرباء فى غزة فورًا باعتبارها أولوية لإنقاذ الأرواح.

وشدد على أنه من غير المقبول ألا يجد المدنيون ملاذات آمنة يلجأون إليها فى غزة فى ظل هذا القصف المكثف، ومع الحصار العسكرى المفروض على القطاع لا يمكن تقديم الاستجابة الإنسانية اللازمة فى الوقت الراهن، ويجب ألا يتسامح العالم مع هذا الفشل الذريع.

ونفى المكتب الإعلامى الحكومى بغزة وجود أى تواجد لآليات الاحتلال على شارع صلاح الدين فيما عادت حركة الاهالى لطبيعتها. وأكد عدم حدوث أى تقدم برى داخل الأحياء السكنية فى قطاع غزة بشكل قاطع وما جرى فى شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات وجرافات من منطقة زراعية فارغة, بثت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، رسالة مصورة لأسيرات إسرائيليات موجهة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

ويُظهر المقطع، ومدته 76 ثانية، السيدات الثلاث يجلسن على كراسٍ بلاستيكية وخلفهن بلاط أبيض اللون. ولم تتحدث سوى واحدة منهن، وبدا عليها الغضب، وصرخت مطالبة نتنياهو بتحرير الرهائن. وقالت: «نحن فى خضم إخفاقكم السياسى والأمنى والعسكرى فى السابع من أكتوبر، لم يكن هناك جيش، ولم يصل أحد». وصرخت السيدة فى نهاية المقطع: «حرِّرنا، حرِّرنا، الآن الآن الآن».

وخاطبت الأسيرة نتنياهو بقولها: «تم احتجازنا منذ 23 يوماً، وكان يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار». وأضافت الأسيرة فى رسالة موجهة لرئيس حكومة الاحتلال: «موقفك يعنى أنك تريد قتلنا». وعلق نتنياهو على الفيديو قائلا: «التسجيل المصور للرهائن الذى نشرته حماس دعاية نفسية قاسية». وجاء فى بيان نتنياهو: «أتوجه إلى إيلينا تروبانوف ودانيال ألونى ورامون كيرشت الذين اختطفتهم حماس... أعانقكم، قلوبنا معكم ومع المختطفين الآخرين»، مؤكداً «نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى وطنهم».

وأعلنت «سرايا القدس» وكتائب «القسّام» قصف تجمّع لآليات العدو المتوغّلة فى منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وأكدت كتائب «القسام» أنّ رجالها يخوضون اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع قوات الاحتلال شمال غرب غزة. واكدت نجاحهم فى استهداف دبابتين للقوات المتوغلة شمال غرب غزة واشتعال النيران فيهما.

كما دكّت موقع إيرز الصهيونى بقذائف الهاون والصواريخ لقطع النجدات عن الآليات المشتعلة التى تم استهدافها فى محيط الموقع. وأكدت كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» قصفها موقع «إيرز» العسكرى بعدد من قذائف الهاون الثقيل. ورجت الرشقات الصاروخية لسرايا القدس «تل أبيب» والمدن المحتلة رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.

وانطلقت صواريخ من جنوب لبنان وتسببت فى حرائق بمستوطنة كريات شمونة، فيما دوت صافرات الإنذار بعدد من مستوطنات شمال فلسطين المحتلة. ودوت صفارات الإنذار فى نهاريا والجليل الأعلى وكريات شمونة قبالة الحدود الغربية مع لبنان. فى الوقت الذى واصل فيه الاحتلال عملياته بالضفة والتنكيل بالأسرى فى سجن الدامون.

وانتقد المراقب العام الإسرائيلى «ماتنياهو انجلمان» فى حديث لصحيفة معاريف حكومته بسبب الافتقار إلى خطة اقتصادية وغياب منسق مدنى للأزمة فى الأسبوع الرابع من الحرب، وأكد أن إخلاء آلاف المستوطنين من سكنهم فى مستوطنات غلاف غزة وشمال فلسطين هو «فشل كبير، وخطأ لا يوجد أى عذر يمكن أن يُبرره».

 

نائبة «بايدن»: ليست لدينا نية على الإطلاق لإرسال قوات للأراضى المحتلة

«واشنطن» تتراجع عن دعم الاجتياح وتنصح بعملية «جراحية خفيفة» 

أكدت أمس كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكى جو بايدن أن بلادها لا تعتزم على الإطلاق إرسال قوات إلى فلسطين المحتلة أو إسرائيل على حد وصفها.

 وردت «هاريس» خلال مقابلة مع برنامج 60 دقيقة المذاع على قناة CBS الأمريكية على سؤال حول إمكانية جر القوات الأمريكية إلى حرب فى المنطقة، وقالت: ليس لدينا على الإطلاق أى نية أو أى خطط لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة.

وجددت «هاريس» التأكيد على موقف إدارة «بايدن» بأن إسرائيل لديها «الحق فى الدفاع عن نفسها» لكنها قالت إن الفلسطينيين يستحقون إجراءات متساوية من الأمن والأمان، كما تحدثت «هاريس» عن ضرورة التفريق بين الفصائل الفلسطينية والمدنيين الفلسطينيين.

وقالت «هاريس» إن الفلسطينيين يستحقون إجراءات متساوية من الأمن والأمان وتقرير المصير والكرامة، وكنا واضحين للغاية بشأن ضرورة احترام قواعد الحرب وضرورة تدفق المساعدات الإنسانية.

كما شددت «هاريس» أيضاً على الصلة بين أوكرانيا وإسرائيل فى الحرب التى تخوضها كل منهما، ونفت الإشارة إلى أن الحرب فى الشرق الأوسط يمكن أن تضع أوكرانيا فى الخلفية، وقالت إن هذا ليس بالنسبة لأمريكا. وأشارت إلى أن واشنطن تظل ملتزمة تجاه أوكرانيا مثلما كانت دائماًـ من أجل السماح بمساعدات إضافية للدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بالعدوان الروسى.

كانت مصادر أمريكية مطلعة قد كشفت فى وقت سابق عن أن إدارة الرئيس بايدن تضغط على «إسرائيل» من أجل إعادة التفكير فى خططها لشن هجوم برى كبير فى قطاع غزة، ودعت بدلاً من ذلك إلى وصفته بـ«عملية جراحية» باستخدام الطائرات وقوات العمليات الخاصة لتنفيذ غارات دقيقة وموجهة للأهداف والبنية التحتية عالية القيمة لحركة حماس.

وقال المسئولون الذين حضروا اجتماعاً فى هذا الشأن تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن مسئولى الإدارة أصبحوا قلقين للغاية بشأن التداعيات المحتملة لهجوم برى كامل، ويشككون بشكل متزايد فى أن ذلك سيحقق هدف إسرائيل المعلن المتمثل فى القضاء على حماس.

وأعربوا عن قلقهم من أن ذلك قد يعرقل المفاوضات للإفراج عما يقرب من 200 أسير، خاصة أن الدبلوماسيين يعتقدون أنهم حققوا تقدماً كبيراً فى الأيامالأخيرة لتحرير عدد منهم، ومن المحتمل أن يكون من بينهم بعض الأمريكيين واشاروا إلى مخاوف الإدارة الأمريكية من أن الغزو البرى قد يؤدى إلى سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين وكذلك الإسرائيليون، ما قد يؤدى إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية فى المنطقة.

وأوضحوا أن العمليات الموجهة ستكون أكثر ملاءمة لمفاوضات الأسرى، وأقل احتمالاً لعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية، وأقل فتكاً على المدنيين من الجانبين، وأقل احتمالاً لإثارة حرب أوسع فى المنطقة. ووسع الاحتلال الإسرائيلى العمليات البرية، ولم يكشف عن نطاقها أو طبيعتها غير الواضحة حتى الآن.

وأشار «بايدن» وكبار مسئوليه إلى دعمهم لهجوم برى مخطط له إذا خلصت «إسرائيل» إلى أن هذا هو أفضل تحرك لها، فى حين أضافوا أنهم يطرحون «أسئلة صعبة» حول الفكرة. وتمثل النصيحة الخاصة خروجاً مهماً عن الموقف العام للإدارة، وهى تحول واضح عن موقف الإدارة فى الأيام التى تلت هجوم «حماس» مباشرة داخل «إسرائيل». 

وقال المسئولون إن تغيير موقف الإدارة أمر لا لبس فيه ومتعمد، لقد تحولوا بوضوح من العبارة الأولية، نحن ندعمك وسنفعل ما تريد إلى «تحتاج حقاً إلى إعادة التفكير فى استراتيجيتك». وهم يفعلون ذلك بطريقة حذرة. ومع من تحذيراتهم الخاصة، فإن المسئولين الأمريكيين ليست لديهم ثقة كبيرة فى أن «إسرائيل» سوف تتراجع عن عزمها على شن هجوم برى واسع النطاق.

وكشفوا عن أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ كبير على «إسرائيل» باعتبارها أكبر داعم عسكرى وسياسى واقتصادى لها، فإن المسئولين الأمريكيين لم يهددوا بسحب الدعم أوفرض أى عواقب عليها إذا مضت قدماً فى خططها الخاصة. كما تواصل إدارة بايدن تزويد «إسرائيل» بحزمة أمنية جديدة بقيمة 14 مليار دولار لتجديد صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية وذخائرها ولتوفير تمويل عسكرى إضافى.

وسائل الإعلام الأمريكى تحتفى بمكالمة «السيسى» و«بايدن»

25 عضواً ديمقراطياً بـ«الشيوخ» يطالبون بتكثيف التعاون مع مصر لحل القضية الفلسطينية

طالب أمس 25 عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكى، ينتمون للحزب الديمقراطى المنتمى له الرئيس الأمريكى جو بايدن، إلى المزيد من العمل مع مصر فى ملف غزة بهدف تذليل العقبات أمام وصول المزيد من المساعدات لأهالى القطاع.

وارتفعت الدعوات بعد أن تحدث بايدن مع الرئيس عبدالفتاح السيسى حول ‏محاولة تسريع المساعدات لغزة. وقال البيت الأبيض: «لقد ناقشا أيضاً أهمية حماية أرواح ‏المدنيين، واحترام القانون الإنسانى الدولى، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين فى غزة إلى مصر أو‏أى دولة أخرى». ‏

وكشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست، أن مجموعة أعضاء الشيوخ تضم كريس مورفى (ديمقراطى من ولاية كونيتيكت)، وكريس فان هولين (ديمقراطى من ‏ماريلاند)، والسيناتور جيف ميركلى (ديمقراطى من ولاية أوريجون).

شدد بيان لأعضاء مجلس الشيوخ الـ25 على ضرورة التركيزعلى إدخال الوقود إلى غزة للمساعدة فى ضمان ‏قدرة المستشفيات على علاج المرضى ومحطات ضخ المياه لتوفير المياه الصالحة للشرب.‏

وقال السيناتور بريان شاتز (ديمقراطى من هاواى)، الذى وقع أيضاً على البيان، إنه ‏يشعر بقلق عميق بشأن قطع الاتصالات فى غزة وكتب على موقع ‏X‏: «هناك بالفعل وضع إنسانى ‏سيئ، بما فى ذلك القرب الخطير من العمليات العسكرية بالنسبة للمدنيين وعدم كفاية كميات ‏الغذاء والماء والدواء والوقود». ‏

وحظى الاتصال الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الأمريكى جو بايدن باهتمام الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية العالمية، حيث أشارت لمناقشة خفض التصعيد فى غزة، والذى أكد خلاله الرئيس السيسى ضرورة إقامة دولة فلسطينية وخفض التصعيد فى قطاع غزة، فضلاً عن ضرورة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالى القطاع.

وسلطت صحف وشبكات تليفزيون أمريكية كبرى الضوء على ما ورد فى الاتصال، من بينها شبكة سى بى اس، واية بى سى نيوز ونيويورك تايمز ونيويورك بوست وغيرها.

وأبرزت صحيفة ذا هيل الأمريكية فى تقرير لها، المكالمة الهاتفية التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى ‏مع نظيرة الأمريكى جو بايدن لمناقشة تطورات الأوضاع فى غزة، مشيرة إلى أن الرئيسان أكدا ضرورة خفض التصعيد فى القطاع، والعمل على منع اتساع دائرة الصراع. وقالت الصحيفة انه خلال المكالمة، اطلع بايدن الرئيس السيسى على جهود الولايات المتحدة لمحاولة ‏تجنيب تصعيد الصراع فى الشرق الأوسط.‏

«هآرتس»: استمرار ولاية «نتنياهو» مقامرة بمستقبل إسرائيل

طالبت أمس صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية فى افتتاحيتها بإسراع مختلف المستويات فى سلطات الاحتلال إلى العمل بجدية على عزل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وإبعاده عن قيادة الكيان والحياة السياسية، مشيرةً إلى كونه «يقامر بمستقبل إسرائيل»، واعتبرته أحد أكثر قادة الكيان تسيباً على مر أجيالهم.

ونقلت الصحيفة العبرية نص مقال جاء فيه أن البوست الذى نشره رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فى وقت سابق فى الساعة الواحدة ليلاً على الشبكات الاجتماعية، وفيه اتهام– فى ذروة حرب– رؤساء المؤسستين الأمنية والعسكرية بإخفاق 7 أكتوبر، يفرض إبعاده فوراً عن مقود السلطة.

وأوضحت أنه وبعد هذا البوست، ورغم أنه حذفه فى نفس اليوم واعتذر ظاهرياً، على كل شخص فى «إسرائيل»، على الرئيس، أعضاء «الكنيست» وأعضاء الحكومة ورؤساء المؤسستين الأمنية والعسكرية، أن يستوعبوا لمرة واحدة وإلى الأبد: بأن استمرار ولاية نتنياهو كرئيس للحكومة فى هذه الساعة المصيرية هو بمثابة مقامرة بمستقبل «إسرائيل».  

وأكدت الصحيفة فى افتتاحيتها أن الجرائم السياسية لنتنياهو، التى يضيق المقام عن وصفها، تتقزم أمام العمل المتهتك الذى قام به ضد رؤساء المؤسستين الأمنية والعسكرية خلال حرب. «بأى حال وفى أى مرحلة لم يعط تحذير لرئيس الحكومة نتنياهو من نية حرب من جانب حماس»، كتب فى الشبكات الاجتماعية مثل أحد متطرفى استديوهات تحليل القناة الـ14، ثم أطلق سهام سمومه نحو الأهداف التى وسمها: «كل الجهات الأمنية، بما فيها رئيس أمان ورئيس الشاباك، قدرت ان حماس مردوعة ووجهتها إلى تسوية. هذا هو التقدير الذى قدم مرة تلو أخرى إلى رئيس الحكومة وإلى الكابينت من قبل كل الجهات الأمنية ومجتمع الاستخبارات، بما فى ذلك لغاية اندلاع الحرب». 

ووجه رئيس جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى (الشاباك) رونان بار رسالة إلى جميع عناصر الجهاز يدعوهم فيها إلى عدم التفاعل أوالتعليق على تصريح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال فيه إن الأجهزة الأمنية لم تخبره بأى معلومات حول وجود نوايا لدى حركة «حماس» لتنفيذ هجمات السابع من أكتوبر الماضى.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية نص الرسالة التى وجهها بار إلى عناصره وقال فيها: «لا تعلق، لا تتفاعل، أنا أراقبك».  وتابع: «العيون على غزة، جنباً إلى جنب مع جيش الدفاع الإسرائيلى، لدينا أكثر من مائتى التزام ومهمة وطنية يجب إكمالها».