رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رابندراناث طاغور، الشاعر الهندى وجبران خليل جبران، الحكيم اللبنانى الأمريكى، تركا بصمة لا تُنسى على عالم الأدب بأعمالهما العميقة. 

كانت تربط بين الشاعر اللبنانى الأميركى خليل جبران ورابندراناث طاغور صداقة تقوم على فهم كلام بعضهما البعض دون الاضطرار إلى الحديث كثيرًا. التقى الاثنان عدة مرات بين عامى 1916 و1921.

كان طاغور  بنغاليًا متعدد الثقافات - شاعرًا وكاتبًا وملحنًا، وكان متجذرًا بعمق فى ثقافة وروحانية الهند، كتاباته تجاوزت الحدود ولمست قلوب القراء حول العالم. تتغنى أعماله من القصائد والأغانى والقصص والمقالات بموضوعات الحب والطبيعة والحرية والإنسانية.

عمله الرئيسى، «جيتانجالي» (تقديمات الأغاني)، حاز على جائزة نوبل فى الأدب عام 1913. إنها مجموعة من القصائد التى تعزز الروحانية فى الحياة اليومية. آراء طاغور عن السلام وترابط البشرية تبقى مهمة حتى اليوم كما كانت فى عصره.

كان جبران خليل جبران شاعرًا ورسامًا وكاتب مقالات وفيلسوفًا، وُلد فى لبنان واستقر فى الولايات المتحدة، يتميز بعمله الخالد «النبي». هذه المجموعة الفلسفية من المقالات والقصائد تستكشف جوانب أساسية من الحياة، من الحب والزواج إلى العمل والحرية. كتابات جبران هى شهادة على تفهمه العميق للحالة الإنسانية واعتقاده فى قوة الحب وجمال الحكمة.

أعماله، التى أصبحت كلاسيكية، تم ترجمتها إلى أكثر من 100 لغة ويقرؤها الملايين حول العالم. آراء جبران حول اكتشاف الذات والبحث عن الحقيقة وأهمية العطاء لا تزال لها تأثير عميق.

موضوعات ورؤى مشتركة: بالرغم من أن طاغور وجبران جاءا من خلفيات ثقافية مختلفة، إلا أن كتاباتهما غالبًا ما اتفقت على موضوعات عالمية. نجد أن الحب، والروحانية، والحرية، وروح الإنسان محورية فى أعمالهما. شدد الشاعران على أهمية التحول الداخلى وتحقيق الذات، مشجعين القراء على البحث عن المعنى فى حياتهم.

وكان هناك الكثير من أوجه التشابه بين الاثنين. كتب كلاهما باللغة الإنجليزية لمخاطبة الجمهور الغربى وكلاهما كان من دول تحت الاحتلال الأجنبى. الهند تحت حكم البريطانيين ولبنان تحت حكم العثمانيين.

إرث طاغور وجبران مستمر، وكلماتهما ما زالت تلهم الأجيال. فى عالم متغير بسرعة، تذكر كتاباتهما بقيمة دائمة للحب والروحانية وتجربة الإنسان المشتركة. سواء من خلال أشعار طاغور اللامعة أو نثر جبران الفلسفى. 

كلاهما شهد معاناة وألم شعبه ومع ذلك قررا أن يقدما لشعبهما وللعالم رسالة أمل وسلام وحرية وتنوير.