عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسي يطمئن المصريين خلال افتتاح الملتقي الدولي للصناعة

مصرد ولة ذات سيادة ولن يستطيع أحد المساس بها

بوابة الوفد الإلكترونية

جهود مكثفة لوقف إطلاق النار فى غزة وإقرار هدنة فى الأراضى الفلسطينية

 

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رسائل طمأنة إلى الشعب المصرى ورسائل تحذير لأى محاولات خارجية للمساس بسيادة مصر، وأكد أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة من أجل تهدئة الاقتتال فى قطاع غزة وإدخال أكبر حجم من المساعدات التى يحتاجونها.

وقال السيسي خلال افتتاح فعاليات النسخة الثانية من الملتقى والمعرض الدولى السنوى للصناعة أمس: «سياستنا ليست قائمة على الغدر أو الخسة أو التآمر، ولا تحركنا المصالح، بل هدفنا البناء والتعمير».

وأضاف الرئيس أن الدولة المصرية بفضل شعبها وجيشها قادرة على حماية مقدراتها تماما، «لا تقلقوا وواصلوا العمل من أجل البناء والتعمير.. وأطمئنكم أن لا أحد يستطيع إيذاء مصر». مشدداً على أن الدولة المصرية تقوم بدور إيجابى فى ملف إطلاق الأسرى والمحتجزين فى قطاع غزة، مضيفا: «هناك الكثير من التفاصيل، وليس كل شيء يتم الإعلان عنه».

وتقدم السيسى بالشكر إلى كل الدول التى أرسلت مساعدات إنسانية لإدخالها إلى قطاع غزة.. وقال: «إننا نبذل جهودا كبيرة من أجل الاستجابة لمتطلبات 2.3 مليون فلسطينى فى غزة تحت الحصار، دون ماء ووقود ومواد طبية ضرورية، وأن إدخال 20 شاحنة يوميا ليس كافيا، بل نحتاج إلى قدر أكبر من المساعدات للدخول إلى قطاع غزة»، مؤكداً حرص مصر على أن تلعب دورا إيجابيا جدا فى القضية الفلسطينية.

وقال السيسى إن كل المسئولين فى الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وقبل أن أتولى رئاسة مصر، كانوا حريصين على لعب دور إيجابى فى إطار فهم أن الاستقرار مهم جدا للمنطقة وللدولة، مشددا على أن الدولة المصرية الآن تسير على نفس النهج، وهى حريصة كل الحرص على تحقيق الاستقرار وتبذل دورا كبيرا جدا من أجل تحقيقه.

ورحب الرئيس بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصادر أمس، والداعى لوقف الاقتتال والتهدئة وإقرار هدنة فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدا أهمية هذا القرار لأن حالة الغضب والاندفاع فى رد الفعل قد تجعلنا نندم بعد ذلك عندما تخرج الأمور عن السيطرة، وهو ما أريد تسجيله والتحذير منه.

وأشار السيسى إلى أنه يتابع ويطلع على تقارير تفصيلية عن الأحداث ويشاهد تعليقات وتفاعل الشباب والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا: «ما لفت نظرى حالة القلق المتزايدة وأنا أشارككم هذه الحالة، وهى ظاهرة إيجابية ولكن دورى أن أطمئنكم»، مضيفا: «أمس كانت هناك طائرات مسيرة دخلت إلى البلاد وتم إسقاطها، وأيا كان المكان الذى جاءت منه، فقد حذرت قبل ذلك من أن اتساع نطاق الصراع ليس فى مصلحة المنطقة، وستكون المنطقة عبارة عن قنبلة موقوتة تؤذينا جميعا».

وشدد الرئيس على أن مصر دولة قوية جدا لا تمس، وذات سيادة وأرجو أن يحترم الجميع سيادتها ومكانتها، وهذا كلام ليس للتباهى.

وقال: «من المهم أن أقول لشبابنا وكل المصريين المعنيين بالموضوع، لا تقلقوا، وبفضل الله سبحانه وتعالى مثلما حفظ الله هذا البلد فى 2011 و2013 سيحفظه دائما، لأن سياستنا لم يكن بها غدر ولا خسة ولا تآمر ولا انتهازية ولا حتى مصالح.. مصلحتنا أن يسود الاستقرار العالم ونبنى ونعمر بلادنا هذا ما عملنا عليه.. ولا أعتقد أن من سنن الوجود أن يتم التعامل مع أصحاب مثل هذه القيم بالإيذاء أو القضاء عليهم أو تدميرهم أو أى شىء».

وأضاف: «الدولة المصرية بفضل الله وبفضل شعبها وشبابها وجيشها ووعيكم قادرة على توفير الحماية التامة.. لذلك لا تقلقوا.. وانتبهوا إلى أعمالكم وعيشوا حياتكم، نحن نبذل جهدا كبيرا جدا حتى نخفف ونهدئ من حالة الاقتتال الموجودة فى قطاع غزة، كما نبذل جهودا كبيرة حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية كلها، وهنا أسجل كل الشكر والتقدير للدول التى قامت بإرسال المساعدات».

وتابع السيسى: «من المهم أيضا أن نبذل الجهد ونضغط حتى يتم إدخال كل المساعدات بحجم يتناسب مع حجم الطلب والضرر الواقع وحجم الاحتياج الموجود داخل القطاع، نحن نتحدث عن 2.3 مليون شخص، وكان هناك حصار موجود من قبل ذلك، واشتد جدا حتى طال المياه والوقود والمواد الغذائية والمواد الطبية والكهرباء أيضا، لذلك الاحتياج ضخم جدا، وبالتالى لا أعتقد أننا نستطيع أن نحدد ذلك بـ20 شاحنة أو 60 شاحنة أو 100 شاحنة، أى حجم من الشاحنات التى يمكن إدخالها إلى القطاع أمر فى منتهى الأهمية حاليا».

واستطرد السيسى بالقول: «إننا حريصون أيضا على أن يكون لنا دور إيجابى فى تخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق الأسرى والرهائن الموجودين فى القطاع، ونبذل فى هذا جهدا كبيرا ولكن ليس كل شيء يتم الحديث عنه وعندما ننتهى سيتم الإعلان عن التفاصيل»، مشددا على أنه لا أحد يستطيع إلحاق الأذى بمصر، وقال: «مرة أخرى نطمئنكم بفضل الله سبحانه وتعالى.. لا أحد يستطيع.. لا أحد يستطيع، دعونا نعمل ونبنى ونعمر».

وشدد الرئيس على دعم الدولة للمستثمرين وتشجيعها لجذب المزيد من الاستثمارات وقال: «إن الدولة مستعدة لمساعدة المستثمرين من خلال تخفيض التكلفة المالية للمشروعات وتوفير كافة المرافق وإنشاء ما يلزم لها لكى يتفرغ المستثمر ويركز جهده فى البدء بشكل أسرع فى مشروعه دون أية عوائق قد تطيل مدة الإنشاء قبل أن يدخل المشروع مرحلة التشغيل».

وأضاف السيسى أن الدولة أنشأت 15 تجمعا صناعيا بناء على مطلب وزارة التجارة والصناعة لتوفير الجهد والوقت على المستثمر، حيث نفذت الدولة أعمال البنية التحتية ويتم تسليم المنشآت شاملة كافة الموافقات اللازمة لكى يحضر المستثمر الآلات ويبدأ العمل مباشرة فى مشروعه.

وتابع: «إن الهدف من إنشاء هذه التجمعات الصناعية ليس مشاركة المستثمر فى الربح بل توفير كافة المتطلبات لكى يبدأ مشروعه فورا ويوفر فرص عمل جديدة ».

وضرب الرئيس مثالا افتراضيا بأنه: «إذا صرف المستثمر 200 مليون جنيه على الجزء الإنشائى الذى يستغرق 5 سنوات مثلا لتنفيذه، فإن الدولة توفر عليه هذه المدة والأموال وتطلب منه أن يبدأ فورا فى تنفيذ مشروعه وعدم استنفاد الوقت فى أمور إدارية أو إنشائية».

وأكد السيسى استعداد الدولة لتذليل كافة العقبات التى تواجه المصنعين والمستثمرين، مشيراً إلى إن عدد محطات المعالجة ومحطات الصرف التى سيتم إنشاؤها تحتاج كميات ضخمة من مواد تصنيع مكونات ومعدات محطات معالجة الصرف الصحى ومحطات تنقية مياه الشرب.

وشدد الرئيس على أن الدولة عندما تقوم بإنشاء المنشآت المدنية للمصانع لا تسعى إلى المشاركة فى الربح ولكنها تسعى إلى توفير الجهد، فإذا قام مستثمر بصرف مبلغ مالى فى المنشآت المدنية بمبلغ 200 مليون جنيه، وتقدر خطته فى إطار التدفق المالى المتاح له ودراسات الجدوى بأن مصنعه سيتم تنفيذ إنشاءاته فى خمص سنوات، وإذا قامت الدولة بعمل المنشآت المدنية سيكون جهد المستثمر فقط فى جلب المعدات وتوفير الوقت بدلا من خمس سنوات لتصبح الفترة سنة أو سنتين فقط قبل بدء التشغيل، وأن الدولة تقوم بهذا العمل من أجل تشجيع المصنعين.

وتعليقا على كلمة المهندس محمد الصيحى – أحد العارضين – قال الرئيس السيسي: «لو تريد زيادة المحطات إلى محطة أو اثنتين أو ثلاث، نحن مستعدون للمساعدة وفى الأماكن التى تريدها»، فيما رد الصيحى مؤكدا «إن سمعة المنتج المصرى بالخارج سواء فى الخضراوات والفاكهة والموالح تحظى بثقة كبيرة، وهو ما يساعد بدوره فى زيادة عدد المحطات».

وأكد الرئيس السيسى ضرورة زيادة الكفاءة التشغيلية من 25 أو 40 ألف طن فى الموسم الواحد إلى 100 أو 200 ألف طن، مشيرا إلى وجود الكثير من الشركات التى تعمل فى هذا المجال، وأن الدولة حريصة على تقديم الدعم والمساعدة لشركته.