رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إن أسلوب التفاوض هو عملية مباحثات تدور بين طرفين أو أكثر، وتُستخدم فيها كل مهارات التواصل لتحقيق مكاسب مشتركة بين الأطراف، كما أنها عملية ديناميكية قائمة على مهارات سلوكية وفنية وفى بعض الأحيان على التنازل والتوصل إلى تسوية مرضية لكل الأطراف من أجل صالح العلاقة المشتركة، ومن هنا يأتى حديثى عن دراسة هارفارد المتعلقة بمحمد صلاح نجم نادى ليفربول، النجم المصرى محمد صلاح تفوق مع ليفربول فى جميع مواسمه الخمسة مع النادى حتى الآن، وأصبح هداف الدورى الإنجليزى ثلاث مرات ولعب دورًا حاسمًا فى فوز فريقه بلقب الدورى المحلى وأيضًا دورى أبطال أوروبا، ويمكننى القول إنه أكبر نجم رياضى فى العالم العربى.

ومن المقدمة أنتقل إلى التفاصيل، حيث تقرير نشرته جريدة الجارديان البريطانية، عن دراسة جرت فى جامعة هارفارد حيث ذكرت نصًا: (لقد قطع صلاح شوطًا طويلًا منذ أن وقع أول عقد احترافى له عندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا فى نادى المقاولون بالقاهرة وحصل على راتب شهرى قدره 125 جنيهًا مصرياً أو 3.32 جنيه إسترلينى)، الدراسة أشرفت عليها الباحثة أنيتا إلبيرس التى تدرس فى ماجستير إدارة الأعمال وذلك ضمن برنامجها الترفيهى والإعلامى والرياضى الذى تديره، وتضمنت بحثًا دقيقًا وعميقًا مع أحد طلابها وهو طاهر المعتز بالله، عن المفاوضات التى خاضها صلاح بمساعدة محاميه ومستشاره رامى عباس مع ليفربول لتجديد عقده مع النادى حتى عام 2025، أشار محامى محمد صلاح ومستشاره إلى أن عقد صلاح مع ليفربول هو الحافز له لكسب ما لا يقل عن مليون جنيه إسترلينى أسبوعيًا من إجمالى الدخل، وهو يمثل إجمالى حقوقه من شركات تجارية ورعاة على مدى السنوات القليلة المقبلة ومن عقد لعبه مع الفريق وعقود حقوق صورته التى ستتراوح بين 54 مليون يورو (46.8 مليون جنيه إسترلينى) و62 مليون يورو (53.7 مليون جنيه إسترلينى) سنويًا، وتعتقد مصادر النادى أن صلاح يحقق إيرادات أخرى من علاقاته التجارية مع أديداس، وبنك الإسكندرية فى مصر، وبيبسى، وجوتشى والعلامة التجارية العقارية ماونتن فيو، وتناولت الدراسة أيضًا مزايا وعيوب طلب المزيد من المال من ليفربول، وفى الختام أرى أن من مميزات هذه الدراسة التعاون الذى يعد حجر الأساس فى التفاوض ولا ينجح أى حوار بلا تعاون الأطراف المعنية لإنجاح العملية وإنجازها على أكبر وجه، ويمتاز المفاوضون الذين يتبعون هذا الأسلوب بأنهم صادقون، ولديهم قدرة عالية على التواصل، كما أنهم يركزون على إيجاد حلول جديدة ومبتكرة ترضى مصالح جميع الأطراف، وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى

[email protected]