طوابير الخبز معاناة يعيشها أهالي الدقهلية
معاناة حقيقية يعيشها المواطن البسيط بالدقهلية، في الحصول على رغيف الخبز، بسبب تخبط قرارات مديرية التموين بالدقهلية، وسوء تصرف بعض أصحاب المخابز.
ومع مطلع كل صباح ليوم جديد نشاهد الزحام، والطوابير التي عادت من جديد أمام المخابز؛ لتجد السب واللعن والعديد من المشادات بينهم من أجل الحصول على الخبز، وذلك فى غيبة الجهات التنفيذية بالدقهلية.
ووسط حالة من الغضب والاستياء، أكد المواطنون، أنهم جاءوا منذ الفجر لتنظيم طابور لصرف حصتهم التموينية من الخبز الذى أصبح الحصول عليه صعب المنال.
وقال وليد سالم من مركز أجا، إن المخابز البلدية تعاني زحامًا كبيرًا، وبعض المواطنين يلجأون إلى حجز أماكنهم في الطابور للحصول على الخبز منذ الفجر يوميًا، مطالبًا بمد وقت العمل بالمخابز على فترتين، لتلبية الاحتياجات الخاصة بالمواطنين من الخبز البلدى.
وأكد مصطفى النجار مقيم بمركز بنى عبيد، وقفت في طابور طويل في أحد الأفران وبعد ساعات صاحب المخبز، قال الدقيق خلص وأغلق المخبز، وانصرفنا من أمامه والجميع غاضب بشدة، وأخذت توكتوك وبحثت عن المخابز الموجودة بالمنطقة فوجدت الجميع قد أغلق ورجعت للبيت دون خبز" بالرغم من وجود بعض التكاتك والتروسيكلات التى تقوم بتوزيع الخبز على المنازل، وأضاف النجار ولا أجد من المسؤولين من يشعر بالأزمة، وطالب بمراعاة الكثافة السكانية، فى توزيع الحصص اليومية لكل مخبز.
عاطف محمد من مركز أجا، يؤكد أن رحلة الحصول على رغيف الخبز بمثابة معركة يومية يخوضها المواطن، مطالبًا المسئولين بالدقهلية بسرعة التدخل، لحل الأزمة التى تضطر الأهالى إلى المبيت أمام أفران الخبز للحصول على حصتهم من الخبز المدعم.
وقال إبراهيم عاطف، مركز المنصورة، لا شيء يشغل مواطنو الدقهلية اليوم أكثر من رغيف الخبز، «طوابير العيش» تحولت إلى أحد الأنشطة التي يمارسها مواطن الدقهلية رغمًا عنه، ويقضي الآلاف ساعات طويلة للحصول على أرغفة تكفي بالكاد وجبات الأسرة الثلاث بعد أن رحل الأرز والمكرونة عن مائدة الطعام في الأسر الفقيرة لارتفاع أسعارهما في الشهور الماضية.
وانتقد عاطف تقاعس، الرقابة التموينية بالمحافظة عن التدخل في أزمة تفاقم مشكلة الخبز، مضيفًا أن مديرية التموين ودن من طين وودن من عجين"، وانتقد أداء الجهات التنفيذية بالدقهلية السلبي الذي ترك "المواطن يعيش رحلة عذاب يومية للحصول على الخبز.
