رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

ما بين طلوع النخل وأسقف المباني.. "إسلام صبحي" حداد مسلح بعد حصاد البلح

إسلام صبحى
إسلام صبحى

 "يا طالع النخلة هاتلي معاك فرحة"، موسم حصاد الخير من النخيل العالي، وراءه أبطال ورجال لا يهابون المخاطر، مكافحون يسعون لأكل لقمة عيش حلال من عرق جبينهم، وخشونة أيديهم التي لا تدل إلا على الشقى والسعي والكفاح.

 طلوع النخل، أحد أهم وأخطر مراحل حصاد البلح، لذا يمتاز أصحابها بالصلابة والجرأة والشجاعة، فضلًا عن خفة الحركة، إذ يعد طالعي النخل هم أبطال الموسم الذي ينطلق من 20 أغسطس حتى منتصف أكتوبر.


 وأثناء جولة لـ"الوفد" بإحدى مزارع النخل في دهشور، التقينا "إسلام صبحي" يستعد لطلوع النخيل في مهمته اليومية طوال موسم حصاد البلح.
 شابًا نحيل الجسد، قصير القامة، بشوش الوجه، ذو عينين جريئتين، تعلّم طلوع النخيل العالي حتى القمة لجمع الخير، منذ أكثر من 20 عامًا. 
 "اتعلمت طلوع النخل من أبويا، وأول نخلة طلعتها كنت في الابتدائية"، بهذه الكلمات بدأ الشاب صاحب الـ29 عامًا حديثه، عن مهمته في موسم حصاد البلح، الذي اعتبره موسم الخير والفرحة في بيوت الفلاحين البسطاء.


 مُطلاع وحبل وطبق، هم أدوات "إسلام" لطلوع النخل، موضحًا: بلف المُطلاع على وسطي مع النخلة، وبستخدم أطراف أصابع قدمي للتسلق، وعند الوصول لأعلى النخلة بشد الحبل المربوط بالطبق واهز النخلة عليه، لجمع البلح داخله حتى لا يقع على الأرض.


 وتابع: قوة القلب هي سر أماني أثناء طلوع النخل، وعمري ما خوفت من السقوط.
إسلام صبحي "حداد مسلح" بعد انتهاء حصاد البلح


 ولم تكن الفلاحة وطلوع النخل هي مهنة "إسلام" الوحيدة، ولكن بعد انتهاء موسم حصاد البلح، يُقسم الفتى النحيل وقته ما بين رعاية الأرض والخيل الذي عشقه منذ نعومة أظافره، بالإضافة إلى عمله "حداد مسلح".


ففي السادسة صباحًا، يبدأ "إسلام" يومه بالذهاب إلى الأرض وتقديم الإفطار إلى الخيل ثم الاهتمام بنظافته، مضيفًا: بعشق الخيل واتعلمت الفروسية من طفولتي، وبتمنى يكون عندي إسطبل كبير.