رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

تعرف على مقاصد سورة الجمعة

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين ويقول الله -سبحانه وتعالى في سورة الجمعة: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ * مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون}و يمكن تحديد مقاصد سورة الجمعة في هذه الآيات السابقة بما يأتي:

 

 تبدأ الآيات السابقة بإظهار عظمة الله -عزَّ وجلَّ- وتبيِّن أنَّ كلَّ ما في الكون خاضع لقوَّته وإرادته وحكمه وحده لا شريك له أبدًا. وتذكر الآيات السابقة بعثة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في بلاد العرب تكريمًا للعرب وتشريفًا لهم أجمعين، وعلى الرغم من أنَّ رسول الله عربي وبُعث في بلاد العرب إلَّا أنَّ رسالته للناس أجمعين من العرب وغير العرب ممن ولدوا وممن لم يولدوا إلى يوم الحساب. ثمَّ تسلِّط الآيات السابقة الضوء على اليهود وابتعادهم عن شرع الله -جلَّ وعلا-، وتذكر كيف تخلَّى اليهود عن التوراة الذي أنزله الله عليهم من عنده، وفي الآيات توبيخ لليهود على زعمهم الكاذب حي يعتقد اليهود أنَّهم أحبّ الأمم عند الله تعالى، ثمَّ تذكِّرُ الآيةُ الثامنةُ الناسَ بالموت وبحتمية لقائه مهما طال العمر.