عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

مصر تستعد لـ«الغضب المناخى»

الدكتور أحمد عبدالله،
الدكتور أحمد عبدالله، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق

بعد كارثة درنة فى ليبيا، أعلنت مصر عن حالة «طوارئ قصوى» بجميع المحافظات، تحت شعار «الإنذار المبكر»، وذلك تخوفا من عودة العاصفة دانيال، إلى مناطق غرب وشمال العاصمة، فمصر من أكثر دول العالم تعرضاً لتأثيرات التغيرات المناخية.

وتتوالى فى الخريف نوبات طقس جامحة وأمطار غزيرة ورعدية على السواحل الشمالية والعاصمة شتاء، حتى أن البعض وصفها بالمهددة للأمن الغذائى والبيئى، ورغم شدة الأزمة وضغطها بقوة على مستقبل التنمية، إلا أن تلك الأزمة لها 4 حلول.

أكثر من 117 مخرا للسيول، تنتشر فى شرق وجنوب العاصمة، بأطوال إجمالية 318 كيلو متر، وتنفيذ 1470 منشأ للحماية من إخطار السيول، واجتماعات يومية لاعتماد تنفيذ مشروعات الحماية من أخطار التقلبات الجوية والفيضانات، وتطهير وصيانة مخرات السيول، وتجهيز السدود والبحيرات والحواجز، تجنباً لحدوث خسائر ضخمة.. فهل تنجح مصر فى مواجهة التحديات المناخية؟

ووفق تقرير صادر عن مواقع الأرصاد الجوية العالمى، فإن مصر تحتل المركز الثالث فى مؤشر تغير المناخ، كما توجد 8 دول أخرى عرضة لعدم الاستقرار المناخى على مستوى العالم، هى: الجزائر وجنوب أفريقيا ومالى والسنغال وسوازيلاند وبوركينا فاسو ونيجيريا.

الدراسات العلمية أكدت أن الانخفاض فى درجات الحرارة وقلة توافر المياه نتيجة التغيرات المناخية، سيقلل من صافى الإنتاجية للمحاصيل الزراعية.

كما تشير الأرقام إلى نجاح المشاريع الخضراء لعام ٢٠٢٢ بنسبة ٩٠٪.

وهناك 4 حلول لمواجهة أزمة المناخ التى وصلت لحد الخطر.

قال الدكتور أحمد عبدالله، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق والخبير فى التغيرات المناخية، إن هناك 7 مخاطر أساسية للتغيرات المناخية تتعرض لها مصر، إذ نشهد اليوم تغيراً فى جميع عناصر الطقس، من زيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة مثل العواصف الترابية، وزيادة أو انخفاض فى درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية والسيول والفيضانات، وارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية، وزيادة معدلات التصحر، والإضرار البيئى.

أضاف رئيس هيئة الارصاد الجوية السابق أن الأعاصير تتكون فى البحار المفتوحة والمحيطات، وما يحدث من عواصف ترابية بسبب درجة حرارة المياه التى باتت أعلى من الأرض أما ما حدث فى ليبيا منذ أيام كان نتيجة طاقة البحر الهائلة القادمة من اليونان، فكلما تحركت العواصف زادت طاقتها حتى وصلت إلى السواحل الليبية، وتسببت فى دمار شديد، وطاقتها أعلى بكثير مما كانت عليه من السواحل اليونانية.

وتابع «عبدالله»: «بالتأكيد هناك مخاوف من تكرار الإعصار الأخير خلال فترات قادمة، وقد سبقته واقعة السيول التى حدثت عام 2020، على عدة مناطق جبلية وصحراوية بالأقصر والبحر الأحمر، وتم تحويل هذه الأمطار إلى مخرات السيول أما بالنسبة لمنطقة الجنوب فتم تحويلها لنهر النيل».

وأوضح أن مركز التنبؤ التابع لوزارة الرى يقوم برصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بـ3 أيام.

وقال المهندس حسام محرم، المستشار الأسبق لوزير البيئة إنه يجب تفعيل السياسات والبرامج اللازمة للتكيف مع تغيرات المناخ فى جميع القطاعات، مع الاهتمام بالبنية التحتية بما تشمل خطوط للطرق ومحطات المياه والكهرباء والصرف، خصوصا مع النجاحات الملموسة فى قطاعات عدة وتحسين كفاءة الطاقة، وتحويل الوقود للغاز الطبيعى، ومعالجة المخلفات، وتقليل التلوث والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، واستدامة رفع الوعى البيئى.. فذلك السبيل الوحيد لتجنب المخاطر المتوقعة للتغيرات المناخية.

وأشار إلى أهمية إزالة التعديات على مخرات السيول للحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول بدون وجود أى عوائق.