رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أول قافلة شبابية لإغاثة المتضررين في أحداث درنة الليبية (شاهد)

آثار مدينة درنة
آثار مدينة درنة

كارثة درنة الليبية إحدى الكوارث الطبيعية التي لم يشهدها العالم منذ 40 عاما، والتي شهدت إعصارًا حطم عددًا كبيرًا من المنشآت، وأدى بحياة الآلاف من الأشخاص بالإضافة إلى وجود جثثا تحت الأنقاض لم يتم استخراجها حتى الآن.

 

كانت مشاهد المدن التي ضربها دانيال تدمي القلوب، وتقشعر لها الأبدان، وكانت مدينة درنة التي لقبت بالمدينة المنكوبة بعد أن جرفها الإعصار هي خير شاهد على هذه الكارثة الإنسانية التي ستعلق في الأذهان لسنوات قادمة.

 

شباب درنة 

واجتمع الشعب الليبي بعد هذه الكارثة اجتمع الشعب الليبي على قلب رجلا واحد لمساعدة المناطق المنكوبة والتخفيف من فزع من تعرضوا لهذه الكارثة الإنسانية.

تروي الناشطة الليبية حنان المجاوب، تجربتها في محاولة التخفيف عن الأسر المتضررة فتقول«قبل مغادرتي لبلادي الحبيبة لتكملة علاجي، خضت تجربة مجتمعية عظيمة مع شباب بلادي الذين تركوا أعمالهم وتوجهوا لتعبيد الطرق التي دمرها الإعصار حتى تستطيع قوافل الفزعة «المساعدات» التي جاءت من كل المدن الليبية أن تصل إلى المتضررين وتقدم لهم المساعدات».

 

شبابا درنة 

وأضافت «المجاوب» من بين قوافل المساعدات كانت جمعية ليبيا الحرة للأعمال الخيرية» لصاحبها حسن طاطاناكي، والتي تطوعت للعمل معهم لإصال المساعدات إلى إخواننا المتضررين، وأردفت «وصلت إلى طبرق رفقة أختي هنادي السنوسي لتوزيع الاحتياجات الأساسية لأهلنا في المناطق المتضررة».

وتابعت الناشطة الليبية، الموضوع تخطى الإغاثة المتعارف عليها من توفير فراشات وبطاطين وأدوية ومقاعد متحركة ومواد غذائية إلى تعبيد الطرق وحل أزمة بعض المناطق من أنابيب صرف صحي وتوفير احتياجات كافة المستشفيات في المناطق المتضررة .

وواصلت  ما لفت نظري في هذه التجربة الغنية بالعطاء 3 أشياء أساسية وهي:

درنة 

أولا: أنه في عمل الإغاثة كنا كتف بكتف مع الشباب الذين كانوا يواصلون الليل بالنهار ولا ينامون ثلاث ساعات متواصلة وأولهم أبناء طاطاناكي الذين كانوا حاضرين كلهم وسط الفزعة وتحملونا رغم كثرة الضغط لتوفير الطلبات والتنسيق بين اللجان في كافة المناطق المتضررة.

 

ثانيا: إذا كان جمعية خيرية بالشراكة مع شركة بناء و تشيبد وبالتعاون مع المتطوعين استطاعت أن تدير عمل دولة، كيف أن دولة بقضها و قضيضها «صغيرها وكبيرها» فشلت طوال سنوات طويلة في توفير متطلبات الحياة العادية!!!

 

ثالثا: «أنا وصلت إلى ليبيا وأنا أشعر بغصة وكسرة  وما كان يهمني هو حماس الشباب وصبرهم وتعبهم، وقتها بذغ في صدري شعاع الأمل الذي كنت أظنه قد مات ووجدت نفسي حصلت على أخوات بمعنى الكلمة من طرابلس ومن طبرق، سند وظهر فعليا وكأن هذا أعظم مكسب لي».

وأوضحت  حنان المجاوب قائلة: أوجه حديثي إلى كل فرد في ليبيا وإلى كل ليبي حر أن التقدير والاحترام لا بد أن يكون للأشخاص الموجودين بيننا الآن ولا ننتظر حتى يغادروننا ونرجع بالزمن لنتذكرهم ونقدر مجهودهم وتضحياتهم، ومن هذا المنطلق أوجه شكري للشباب كافة المتطوعين الذين جابوا مدن ليبيا وتحملنا الحمل مع بعضنا البعض لنستطيع تحقيق هدفنا، كما أننا أدعو رجال الأعمال الليبيين أن يحزو حزو رجل الأعمال حسن طاطاناكي الذي يعطي بلا مقابل وباستمرار منقطع النظير، كما أننا أطالبه بالمزيد فليبيا بلدنا الحبيب مازالت تحتاج مد يد العون لإنقاذها وإعادة إعمارها.