رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كارثة درنة إنذار لحل مشكلة سد النهضة.. شعبي وادي النيل في خطر

سد النهضة
سد النهضة

دون تقدم يُذكر انتهت مساء اليوم فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن سد النهضة الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يومي 23 و24 سبتمبر، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، ورغم أن آمال الشعبين المصري والسوداني تحطمت على صخرة المفاوضات التي فشلت، إلا أن خبير مائي توقع حل الأزمة من جهة أخرى غير المفاوضات، خاصة بعد كارثة درنة في ليبيا وتحطم السد الذي خلف آلاف الضحايا.

 

وأعلن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أن الجولة التفاوضية المنتهية لم تسفر عن تحقيق تقدم يُذكر، وشهدت توجهاً إثيوبياً للتراجع عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية، مع الاستمرار في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة، وكذا الترتيبات الفنية المتفق عليها دوليا التي من شأنها تلبية المصالح الإثيوبية اتصالاً بسد النهضة دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أن الوفد التفاوضى المصرى يستمر في التفاوض بجدية بناء على محددات واضحة؛ تتمثل في الوصول لاتفاق ملزم قانونا على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يحفظ مصالح مصر الوطنية ويحمى أمنها المائى واستخداماتها المائية، ويحقق فى الوقت ذاته مصالح الدول الثلاث بما في ذلك المصالح الإثيويية المٌعلنة.

 

وأشار إلى أنه بات من الضروري التحلي بالإرادة السياسية والجدية اللازمين للتوصل، بلا إبطاء، إلى اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في الإطار الزمني المُتفق عليه بين الدول الثلاث بناء على لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو الماضي، مؤكداً في الوقت ذاته على وجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي من شأنها التوصل بلا إبطاء للاتفاق المنشود الذي يُراعي مصالح مختلف الأطراف.

 

مجلس الأمن سيتدخل

علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، في تصريح لـ الوفد، إنه رغم جلسة القاهرة التي عقدت للتفاوض بشأن سد النهضة استمرت إثيوبيا في تعنتها، لافتا إلى أن هناك عدة احتمالات وحلول في حالة عدم التوصل لاتفاق.

 

وأوضح أنه في حالة إعلان فشل مفاوضات سد النهضة، في هذه الحالة لن يكون أمامنا سوى مجلس الأمن، مشيرا إلى أن مصر سوف تدخل من باب جديد وهو مشكلة "وجود" وفناء شعوب في حالة انهيار السد.

حتى لا تتكرر كارثة سد درنة

وأكد أنه في حالة حدوث زلزال قوي سيؤدي ذلك لانهيار سد النهضة، ونهاية حتمية لشعب مصر واالسودان، موضحا أن ما حدث في ليبيا من كارثة بعد انهيار سد درنة سوف يقوي من موقفنا أمام مجلس الأمن.

 

وأشار إلى أنه بعد كارثة درنة، الأمم المتحدة مهيئة حاليا لسماع المخاطر التي تهدد السدود، والعالم بأكمله متخوف من تكرار الكارثة، وتسعى لتقييم السدود في العالم بأكمله.