رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

ادي العيش لخبازه| أم يوسف أيقونة الرغيف الفلاحي بريف دهشور.. سر صنعته

من القمح لرغيف الخبز..
من القمح لرغيف الخبز.. مراحل صناعة العيش الفلاحي

فرن طين تشتعل النار أسفله، تجلس أمامه سيدة في نهاية العقد الثالث من عمرها، ذات وجه بشوش وابتسامة راضية وعيون محبة للحياة، تبدأ يومها وتُنهيه بحمد الله عز وجل، ميرفت حسن أو "أم يوسف" كما تحب أن يناديها الآخرون، نموذج للمرأة الريفية المصرية الأصيلة، عمود المنزل التي تحمل على عاتقها مسؤولية الكبير والصغير.

في السابعة صباحًا، تبدأ "أم يوسف" يومها بإعداد الإفطار لأبنائها وزوجها، ثم نظافة المنزل وترتيبه وشراء ما يلزمها، لتتجه بعد ذلك لركنها الدافئ رمز الخير والبهجة والذي يعد أهم مظهر للريف المصري الجميل، أصبحنا لا نراه إلا في المسلسلات والأفلام حتى ظننا أنه تراث مندثر، الفرن الفلاحي.

"الفرن ده احنا اللي بنيناه من الطوب وطين أرضنا"، بهذه الكلمات بدأت "أم يوسف" حديثها، لتحكي عن صناعة الخبز الفلاحي ذي الرائحة التي تنعش القلب والروح، والمذاق المميز الذي لا يضاهيه أنواع الخبز كافة.

من القمح لرغيف الخبز.. مراحل صناعة العيش الفلاحي

من القمح لرغيف الخبز.. مراحل صناعة العيش الفلاحي

بداية من حبات القمح الذهبي حتى خروج رغيف الخبز من الفرن، تكون مهمة ميرفت حسن خطوة بخطوة، إذ تقوم على طحن القمح بنفسها ليصبح دقيقًا أبيض ثم مرحلة العجن بالماء والخميرة، لتعمل بعد ذلك على تقطيع العجين لكُرات دائرية ثم فرده على "المطرحة" ورميه في الفرن البلدي.

يدخل قرص العجين في التسوية ثم ينتفخ من حرارة الفرن، ليخرج رغيف الخبز الفلاحي ساخنًا يفتح الشهية من رائحته وشكله المُثير.

مذاق ورائحة.. سر حلاوة العيش الفلاحي

وبسؤالها عن سر الصنعة، أكدت "أم يوسف"، أن الفرن الطين هو سبب الطعم المختلف، قائلة: "الفرن الغاز بيسلق العجين ويخلي العيش مالوش طعم، أما الفرن الفلاحي المحمي بالحطب بيسوي العيش على الهادي، عشان كدا العيش الفلاحي طعمه أحلى وصحي أكتر".

من القمح لرغيف الخبز.. مراحل صناعة العيش الفلاحي

حفظ القرآن حلم يُراود "أم يوسف"

"نفسي أحفظ القرآن كله".. بهذه الكلمات اختتمت "أم يوسف" حديثها، إذ قررت صاحبة الـ38 عامًا، الالتحاق بالكُتّاب في قريتها دهشور بمركز البدرشين، وتعلم القراءة والكتابة رغم كبر سنها، وذلك لتحقيق حلمها وحفظ القرآن الكريم.

من القمح لرغيف الخبز.. مراحل صناعة العيش الفلاحي