بعد كارثة ليبيا.. تقوم محافظة أسيوط بتكثيف الجهود لحماية من السيول
قامت هيئة الري بمحافظة أسيوط، باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لحماية المحافظة من أخطار السيول بعد كارثة ليبيا، التي تسببت في خسائر جسيمة بالأرواح والممتلكات نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب مياه .
بناءً على ذلك، أعلنت هيئة الري بمحافظة أسيوط عن خطة شاملة لمكافحة السيول وحماية المحافظة في حالة حدوث فيضانات. تشمل الخطة مجموعة من التدابير الوقائية والإجراءات الطارئة التي تضمن سلامة السكان والممتلكات .. في اطار توجيهات اللواء عصام سعد محافظ اسيوط والتعليمات الصادرة من المهندس عمر سيف النصر رئيس الإدارة المركزية للري بأسيوط.
وأوضحت هيئة الري بأسيوط، أنها قد قامت بتكثيف جهودها لصيانة وتأهيل مجاري نهر النيل والترع التي تمر عبر المحافظة. حيث تم العمل على تنظيف وتفتيح هذه المجاري من الأتربة والرواسب، وتوسيعها لزيادة قدرتها على استيعاب المياه الجارية بشكل أفضل.
وتم أيضًا تطوير وتحسين نظام الصرف الزراعي بالمحافظة، حيث تم تجديد وإصلاح الحواجز والشبكات المائية. بالإضافة إلى ذلك، تم إقامة منظومة تحكم آلي تساهم في تنظيم تدفق المياه وتقليل احتمال حدوث فيضانات وسيول.
وتأتي هذه الجهود ضمن اهتمام الدولة المصرية بحماية المناطق الريفية وتوفير الحماية لسكان المحافظة من تداعيات السيول والفيضانات. فهيئة الري في أسيوط تعمل بجد لضمان سلامة المنطقة وحماية السكان والممتلكات.
مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أهمية تعاون المواطنين في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية. فضلاً عن توعية الجمهور بمخاطر السيول وسبل الوقاية والاستعداد لها، يجب أن يلتزم الأفراد بعدم التعدي على مجاري الأنهار وعدم بناء المنشآت في مناطق معرضة للفيضانات.
وبهذه الجهود المستمرة والتزام المجتمع ومساهمته في توعية وأخذ الاحتياطات اللازمة، يمكن لمحافظة أسيوط أن تحقق درجة عالية من الحماية من أخطار السيول. وتكون بذلك قد أثبتت الري باسيوط فعاليتها في تحقيق الأمان والسلامة للمواطنين في المحافظة.
من المهم أن يكون لدى المحافظات والهيئات المعنية استراتيجية قوية لحماية المناطق المعرضة للسيول. يجب أن تبذل الجهود المشتركة بين الحكومة المحلية والسكان والمنظمات غير الحكومية لتنفيذ تدابير الوقاية والتعامل مع حالات الطوارئ بشكل فعال.