رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"حميدتي" يُثير موجة قلق.. وشبح التقسيم يطل في السودان

حميدتي
حميدتي

 أثارت تصريحات قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي"، موجة قلق بين العديد من السودانيين، سياسيين ومواطنين عاديين، خلال الساعات الماضية، حيث فجّر قنبلة من العيار الثقيل، بتهديده بتشكيل حكومة موازية في الخرطوم والمناطق التي تسيطر عليها قواته، مقابل أخرى للجيش.

 

 

 ما أثار قلقًا كبيرًا من احتمال تقسيم البلاد، وذكروا بسيناريو ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سنوات، حيث تتقاسم السلطة حكومتان، واحدة في طرابلس، وأخرى شرقي البلاد.

 ودفع الناطق باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير جعفر حسن، إلى التأكيد أن الأمر خطير ويعني تقسيمًا فعليًا للبلاد، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري.

 وكتب في تغريدة على حسابه في “تويتر” قائلًا: "نتابع عن كثب تصاعد المعارك السياسية بين الجيش والدعم السريع".

 كما أضاف، أن هناك أنباءً عن تشكيل حكومة ببورتسودان وأخرى في الخرطوم، معتبرًا أنه إذا حدث هذا الأمر فيعني فعليًا تقسيم السودان إلى دولتين.

 إلى ذلك، ناشد الطرفان بوقف أي خطوات كهذه، والاتجاه فورًا نحو الحوار في منبر جدة لوقف إطلاق النار.

ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقّق أي من الطرفين تقدمًا ميدانيًا مهمًا على حساب الآخر.

وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.

 وأفاد شهود في الآونة الأخيرة أن القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.

 وشُكّلت قوات الدعم السريع بقيادة دقلو إبان حرب دارفور مطلع القرن الحالي للقضاء على التمرّد في الإقليم الغربي بالسودان.

 

تصعيد خطير يهدد وحدة البلاد:

 بدوره، أكد حزب المؤتمر الوطني في بيان مساء أمس الخميس، أن الانزلاق لإعلان حكومة وحكومة موازية من قبل الطرفين في أماكن سيطرة كل منهما، تصعيد خطير يهدد وحدة البلاد و يمهد لتقسيمها في سيناريو مشابه لدول إقليمية أخرى.

فيما علق العديد من السودانيين على تلك التوجهات، مؤكدين في تعليقات على مواقع التواصل رفضهم لتقسيم بلادهم، محملين الطرفين الدعم السريع والجيش مسؤولية ما يجري في البلاد من اقتتال مدمر منذ 5 أشهر.

 

تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قواته:

 كان حميدتي أكد سابقًا أنه على استعداد لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قواته مقابل تشكيل الجيش حكومة في منطقة بورتسودان.

 كما زعم في تسجيل صوتي بث على حساباته بمواقع التواصل أمس أن "الدعم السريع لم يعلن تشكيل حكومة رغم السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد لأنهم ليسوا طلاب سلطة"، داعيًا القوى السياسية والمدنية للوقوف أمام محاولات تفكيك البلاد، وفق تعبيره.

إلى ذلك، اعتبر أن "دولة البحر والنهر مشروع قديم لتقسيم السودان"، في إشارة إلى البحر الأحمر ونهر النيل.

 ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 إبريل، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.

ونزح أكثر من خمسة ملايين شخص بسبب القتال الدائر ، بحسب الأمم المتحدة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية) على منصة إكس (تويتر سابقا) : "لقد نزح أكثر من 5.25 مليون شخص داخل السودان وخارجه منذ أبريل".

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: