رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

رئيس جنايات أسيوط بعد الإعدام على قاتل صديقه: ولترجع نفسك إلى ربها غير راضية

صورة موضوعية أرشيفية
صورة موضوعية أرشيفية

 ألقى المستشار عبدالحكيم محسن الشربيني، رئيس الدائرة الرابعة لمحكمة جنايات أسيوط، في جلسة النطق بالحكم، كلمات قاسية على الكهربائي الذي قتل صديقه بعد سرقته، وصف الشربيني الصداقة المفضلة والوفاء بين الأصدقاء بأنها "أسمى وأرقى العلاقات الإنسانية المبنية على الثقة والمحبة"، وأشار إلى أن الصديق الوفي يشبه الشجرة الطيبة التي تحمل ثمار الوفاء والأمان، وعلى الجانب الآخر، وصف الشربيني الصديق الخائن بأنه كشجرة خبيثة لا ظل لها ولا تاج، وثمرها الحزن والمرارة. وأكد أن الخيانة هي من أسوأ الصفات التي تنفيها الفطرة وذمها الله تعالى.

 وأكد رئيس محكمة جنايات أسيوط على رفض الخيانة واعتبارها من الصفات الأبشع التي يجب أن يتجنبها الإنسان، حيث ذم الله تعالى الخائنين ولا يحبهم، ولا يهدي كيد الخائنين. وأشار إلى أن الخيانة تنشر الشجار والشبهات وتؤدي إلى عدم الثقة بينهم.

 وقد اعتبر الشربيني الجريمة التي ارتكبها العامل من أبشع الجرائم الإنسانية التي يُمكن ارتكابها، وأكد على تأثيرها السلبي في تقطيع أواصر المحبة والمودة بين أفراد المجتمع ونشر الشكوك والشجار.

 وخاطب الشربيني المتهم قائلًا: "رغم حصولك على التعليم والمعرفة، والعمل في شركة الكهرباء، إلا أنك أهملت كل تعاليم دينك ومبادئ الأخلاق والرحمة والإنسانية". ولفت الانتباه إلى أن الجشع أدمى قلبه الذي أعمى إدراكه وشوش عقله، ودفعه إلى سرقة أموال صديقه وزميله في العمل، مما أدى إلى انعكاس سلبي على تصرفاته وتفكيره. وتابع بأن العامل اتبع هواه الشرير وقام بقتل صديقه بدم بارد لسرقة أمواله.

تفاصيل الجريمة:

 أضاف الشربيني، قائلًا: "لقد تطورت خطتك الشيطانية لسرقة مال صديقك، وكنت مصممًا على تنفيذها بعزيمة لم يشوبها تردد، دون أن يكون هناك شفاعة، لأنك كنت صديقه وكنت تتمتع بثقته وثقته بك". وأشار إلى أن المتهم قام بتجهيز سلاح حاد وذهب بهدوء إلى منزل الضحية ولبس "شالًا" لتخفي هويته، حيث فتح له صديقه الباب بسبب الثقة التي كانت تجمعهما. وفور دخوله طلب من الضحية أن يقدم له المال الخاص به، قام المتهم بمهاجمة صديقه بوحشية وطعن صديقه عدة طعنات متعددة قاتلة باستخدام سكين مخبأة تحت رداءه، ولم يكتف العامل بذلك، بل استخدم عصا خشبية توجد في شقة الضحية لضربه بعد الطعنات وتشويه وجهه.

 وعندما سقط الضحية على الأرض، استولى العامل على مبلغ من المال وجميع الهواتف المحمولة الخاصة به. وأكد الشربيني أن هذه الجريمة هي واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، وأن المتهم قد تجاوز حدود قتل النفس غير المشروع التي حرمها الله وارتكب جريمة قتل بشعة وهمجية تستحق العقاب الرادع.

 وفي النهاية، أكد الشربيني أن مثل هذه الجرائم الشنيعة تستدعي حكمًا قاسيًا، وبالتالي قررت المحكمة إصدار حكم الإعدام شنقًا بحق العامل المدان. وبهذا الحكم، تم تحقيق العدالة.

تعود أحداث القضية رقم 2657 لعام 2018 في محكمة جنايات أول أسيوط إلى تلقي بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة السيد "حبيب . ظ . أ" داخل منزله في قسم شرطة أول أسيوط.
 تم على الفور تشكيل فريق تحقيق من ضباط مباحث قسم شرطة أول أسيوط لفحص كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل وفحص الأشخاص الذين يترددون على منزل المجني عليه.
 ووفقًا للتحقيقات، تبين أن الجاني "محسن. ع. م"، البالغ من العمر 45 عامًا، وهو فني كهرباء، كان يعاني من ضائقة مالية بسبب شراء المواد المخدرة. وكشفت التحقيقات أن المتهم أعد أدواته بجلب سكين من منزله وتوجه إلى منزل المجني عليه وقام بتهديده بالسلاح وطلب مبالغ مالية منه، ثم هاجمه وطعنه بعد أن أفضى إلى رغباته. وبعد أخذ المال، قام بطعن المجني عليه عدة طعنات قاتلة حتى تأكد من وفاته، ثم هرب إلى منزله.