عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

كانت كل الأنظار متجهة نحو الإسبانيات ــ اللاتى جرى تتويجهن مؤخرًا كبطلات للعالم فى كرة القدم ــ وهن يحتفلن بفوزهن بالمركز الأول بكأس العالم للسيدات فى أستراليا، حتى أن ملكة إسبانيا تخلت عن بروتوكولاتها الملكية للاحتفال مع منتخب بلادها، فقفزت مرات عدة رافعة يديها وهى ترتدى بدلة حمراء مثل زى المنتخب. استمر ذلك الكرنفال الإسبانى النسائى البهيج بألوانه ومشاعره الجياشة قبل أن تحدث واقعة تحول الحديث كلية بعيدا عن الفوز واللاعبات، وتركيزه على رجل واحد هو «لويس روبياليس» رئيس الاتحاد الإسبانى لكرة القدم الذى قام باحتضان المهاجمة «جينى هيرموسو» وتقبيلها على شفتيها فجأة خلال الاحتفال بفوز إسبانيا على إنجلترا فى النهائى.

صدم الكثيرون من تصرف رئيس الاتحاد، وعبرت اللاعبة» جينى» عن انزعاجها من القبلة بعد انتهاء الاحتفال على الملعب. بادر « لويس» بالاعتذار عن قبلته المباغتة قبل إعلان الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) أنه يبحث فرض إجراءات تأديبية ضده، ويطالب باستقالته. الأمر الذى أثار غضب «لويس» مما دفعه إلى أن يقول أمام اجتماع الجمعية العمومية الذى دعا إليه الاتحاد الإسبانى لكرة القدم، والذى يرأسه شخصيًا: (هل الأمر بهذه الخطورة كى تطالبوا باستقالتى بعد أن قمت بأفضل عمل فى تاريخ كرة القدم الإسبانية؟)، وتابع بلهجة عنيفة وصارمة قائلًا: (سأقول لكم شيئًا: لن أستقيل لن أستقيل)، مضيفًا أنه يتعرض لاغتيال اجتماعى، وأنهم يحاولون قتله اجتماعيًا. وتابع: (أنا لا أستحق هذه المطاردة، «جينى» هى التى حملتنى ورفعتنى فى الهواء وعندها قلت لها أن تنسى ركلة الجزاء التى أضاعتها، وطالبتها بقبلة سريعة على الفم، فقالت نعم، فكانت قبلة متبادلة ومبهجة وتوافقية، فهل يمكن لقبلة سريعة بالتراضى أن تؤدى لإخراجى من هنا؟).

بيد أن اللاعبة «جينى هيرموسو» نشرت بيانا طويلًا على حسابها كذبت فيه ادعاءات «لويس» قائلة: (أريد أن أوضح أن المحادثة التى أشار إليها «لويس روبياليس» لم تحدث أبدا، وبذلك لم تحصل القبلة بالتراضى على الإطلاق)، وأكدت أن ادعاءاته كاذبة بشكل قاطع، وهى جزء من ثقافة التلاعب على العقل والمشاعر)، وتابعت: (أشعر بالحاجة إلى الإبلاغ عن هذه الحادثة لأننى أعتقد أنه لا ينبغى لأى شخص فى أى عمل أن يكون ضحية لهذا النوع من السلوك غير التوافقى. لقد شعرت بالضعف، وبأننى ضحية لسلوك مندفع وذكورى دون أى موافقة من جانبى). وأشارت إلى أنها وعائلتها فى المنتخب كانوا تحت ضغوط كبيرة ومستمرة كى تصدر بيانًا يبرر تصرف «لويس روبياليس». 

رغم ذلك قال الاتحاد الإسبانى لكرة القدم إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد «جينى» بشأن تصريحاتها عن رئيسه «لويس»، واتهم الاتحاد اللاعبة بالكذب، ووعد باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.