رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

عظماء مصر .. مصطفى لطفي المنفلوطي أشهر أعلام أسيوط

مصطفى لطفي المنفلوطي
مصطفى لطفي المنفلوطي من عظماء مصر

مُصطفى لطفي المنفلوطي هو شاعر وأديب أسيوطي شهير، ويُصف شعره بأنه رصين وعالي المستوى. فقد برع في التأليف والأدب، وقد قام بترجمة العديد من الروايات الفرنسية الشهيرة إلى أسلوب أدبي عربي مميز، على الرغم من عدم إجادته للغة الفرنسية.

ولد مصطفى لطفي بن محمد لطفي المنفلوطي في عام 1293 هـ  ( 1876 م ) في مدينة منفلوط بمحافظة أسيوط في صعيد مصر. وكان والده مصري ووالدته تركية.

تحقق مصطفى لطفي من كتاب الشعب وحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في التاسعة من عمره. ثم أرسله والده إلى الجامع الأزهر بالقاهرة لاستكمال تعليمه، حيث درس العلوم العربية والقانونية والتاريخية لمدة عشر سنوات. خلال فترة دراسته، اتجه مصطفى لطفي نحو الأدب وبدأ يستكشف كتب التراث التي زودته بأسلوب وتقنية مميزة.

ألتقى مصطفى لطفي بشاب في الجامع الأزهر يُدعى الإمام محمد عبده، الذي يعتبر واحدًا من العلماء البارزين في القرن التاسع عشر بفهمه العميق للإسلام وقضايا الفكر والأدب والسياسة. وكان مصطفى لطفي يحضر منتظمًا حلقاته العلمية ويستمع إلى دروسه العميقة في الأدب والدين والسياسة.

بعد وفاة الإمام محمد عبده في عام 1905، عاد مصطفى لطفي إلى مسقط رأسه وقضى هناك عامين. وخلال هذه الفترة، زاد إنتاجه الأدبي وبدأ في الكتابة والتلحين.

اهتم مصطفى لطفي بدراسة وقراءة دواوين كبار الشعراء وأدباء العرب مثل أبي تمام والبحتري والشريف الرضي والمتنبي. بالإضافة إلى بعض كتب النثر مثل ابن المقفع والجاحظ وابن عبد ربه. وقد أفضت هذه الدراسات إلى أسلوبه الخاص والمتميز والذوق الفني العالي.

بدأت كتابات مصطفى لطفي تنشر في المجلات المحلية مثل "الفلاح" و "الهلال" و "الجامعة" و "العمدة". وابتداءً من عام 1907، كتب لصحيفة "المؤيد" المعروفة تحت عنوان "النظرات". وتم تجميع هذه المقالات بعد ذلك في ثلاثة مجلدات بنفس العنوان، وتناولت الأدب الاجتماعي والنقدي والسياسي والإسلامي.

من بين أشهر كتب المنفلوطي "العبر" والتي طبعت في عام 1916 وتحتوي على تسع قصص، ثلاث منها هي من تأليفه وخمس منها هي لمؤلفين آخرين قام بترجمتها. قام مصطفى لطفي أيضًا بترجمة رواية "من أجل التاج" من الفرنسية، وهي مأساة شعرية مسرحية من تأليف فرانسوا كوبيه أحد أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا. كما قام بترجمة رواية "بول وفيرجيني" بعنوان "الفضيلة".

ومن بين ترجماته الأخرى، قام مصطفى لطفي بترجمة رواية "سيرانو دي برجراك" للكاتب الفرنسي إدموند روستان تحت عنوان "الشاعر"، ورواية "تحت ظلال شجرة الزيزفون" للكاتب الفرنسي ألفونس كار وقام بترجمتها تحت عنوان "مجدولين".

وبالإضافة إلى ذلك، لمصطفى لطفي المنفلوطي أعمال أخرى مثل "محاضرات المنفلوطي" والتي تحتوي على مختارات من الشعر والأدب العربي القديم والحديث، والتي اختارها وجمعها وطبعها لطلاب تلك الفترة.

ويوجد لمصطفى لطفي ديوان شعري يضم نحو 30 قصيدة من الشعر الفصيح، وتسود فيها نزعة التشاؤم والحزن التي ترافقت معه طوال حياته.

تعرض مصطفى لطفي المنفلوطي لشلل طفيف قبل وفاته بشهرين تقريبًا، وعانى من ثقل في لسانه لبضعة أيام. لكنه أخفى مرضه عن أصدقائه ولم يقم بزيارة الطبيب. وفيما بعد، تعرض لتسمم بولي وتوفي في صباح عيد الأضحى في 10 ذي الحجة 1342هـ  ( 12 يوليو 1924 م ).