رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

نتذكره جيدًا! فهو صانع الألم والدموع فى سنوات لن تنسى ولن تمحى من ذاكرة سكان الأرض!

اختطف من كل حبيب حبيبًا، أتعب أجسادًا وفرض على العالم إغلاقًا قسريًا لشهور طويلة!

اسمه يكفى لكى تتذكر ما كان؛ بل يكفى أن تتغلغل إلى مسامعك حروفه، لتسترجع ما وقع فى حياتك بتوقيع كوفيد- 19 الشهير بـ«كورونا»!

كأن عالمنا يفتقد إلى شىء جديد يحزنه ويثير قلقه، ليتم استدعاء حكايات الأيام الخوالى، والتى لا يجب أن تحمل هذا الاسم إذا كان الحديث عن فيروس لا يعرف أحد إلى أين ومتى وكيف سيودعه عالمنا!

ربما سمعت فى الآونة الأخيرة عن قصة متحور جديد من كوفيد-19، لكن مدير عام منظمة الصحة العالمية د/ تيدروس أدحانوم غيبرييسوس أوضح فى مؤتمر صحفى عالمى مؤخرًا انقضاء حالة الطوارئ العالمية الناجمة عن الجائحة، لكنه شدد على أن الفيروس لا يزال يشكل تهديدًا صحيًا عالميًا يجب الاستعداد له بخطط استجابة عاجلة.

وتطرق مدير عام منظمة الصحة العالمية خلال المؤتمر إلى تراجع أعداد المصابين عالميًا، وكذلك أعداد الحالات التى تحتاج إلى رعاية طبية فى المستشفيات بحسب البيانات المسجلة فى قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية، لكنه أشار إلى أن أعداد الدول التى تقوم بتزويد المنظمة بالبيانات المرتبطة بأعداد المصابين قد شهد تراجعًا ملحوظًا أيضاً. فى شهر يوليو، 25% فقط من الدول أبلغت المنظمة عن أعداد حالات الإصابة بكوفيد-19، وهناك 11% من الدول أبلغت عن مصابين كانوا بحاجة إلى رعاية طبية فى المستشفيات!

على الرغم من المناعة المكتسبة الناجمة عن التطعيم أو الإصابة به، إلا أن منظمة الصحة العالمية وضعت 7 توصيات مهمة بشأن كوفيد-19 فى المرحلة الحالية فى مقدمتها ضرورة قيام دول العالم بتحديث برامجها وخططها الوطنية الاحترازية للتعامل مع الفيروس بما يضمن إدارة طويلة الأمد له، والمضى قدمًا فى توفير البيانات المتعلقة بالفيروس، وتوفير اللقاحات للفئات التى يحتمل حدوث مضاعفات خطيرة حال إصابتها!

< الخلاصة: لقد أصبح لدى كل إنسان على وجه الأرض بعض من المناعة تجاه هذا الفيروس، الذى أصبح أقل خطرًا على الأفراد والمجتمعات اليوم، والذى لن يختفى فجأة، فقط لا تنس وأنت تتحدث عنه -أو تتذكره- أن تدعو بأن يحفظ الله كل إنسان آلمته أعراض الإصابة به، وأن تترحم على كل الذين أودى بحياتهم، وأن تتجنب التهويل أو التهوين من شأنه.. حفظكم الله من كل مكروه، وليجعل كلامنا خفيفًا عليه.

[email protected]