رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أزمة فى الأسمدة الكيماوية بقنا.. والمزارعون: الحيازات الوهمية السبب

تشهد محافظة قنا وخلال تلك الأيام، أزمة كبيرة في نقص الأسمدة الكيماوية المدعومة للمزارعين بالمحافظة، الأزمة سببها ضعف الوارد من الأسمدة للمزارعين مقارنتا بالكميات المطلوبة، خاصة فى ظل تفاقم اسعار الأسمدة بالسوق السوداء. 

 المزارعون بالمحافظة عبروا عن غضبهم الشديد من تلك الأزمة التى استدعتهم للوقوف فى طوابير طويلة والانتظار لساعات وتردد على مقر التوزيع لأيام من أجل الحصول على مقرراتهم السمادية. 

 يقول عبد الرحيم السيد، مزارع من محافظة قنا، هناك نقص كبير فى الكميات الواردة لقنا خلال تلك الفترة، مضيفاً ان الكميات القادمة من المصانع للمحافظة لا تفى بالكميات المطلوبة، خاصة أن الزراعات القائمة واغلبها زراعات لقصب السكر فى امس الحاجة للأسمدة خلال تلك الأيام، مضيفاً ان بعد هذا الشهر لا فائدة من إعطاء السماد للزرع . 

 وأوضح السيد، ان هناك أزمة أخرى وهى تدافع المزارعين وازدحامهم أمام منفذ شركة الأسمدة المصرية التابعة للبنك الزراعى، وذلك بسبب قلة المنافذ واعتماد الشركة على منفذين او ثلاثة، على مستوى المحافظة، مضيفاً ان شمال قنا باثره يعتمد على شونه البنك الزراعى الموجودة بمركز ومدينة نجع حمادي وهو ما سبب عملية التكدس والزحام نتيجة لاعتماد مراكز الوقف ودشنا وفرشوط وابو تشت والقرى التابعة لهم على هذا المنفذ، وهو ما يسبب معاناة كبيرة للمزارعين، فضلاً عن زيادة أعباء نقل الأسمدة وارتفاع تكلفة نقلها. 

 وأوضح رسلان محمد مزارع ان هناك محاباة تتم من قبل بعض موظفى الشركة المصرية أثناء عملية تسليم الأسمدة لحساب بعض التجار من أصحاب الحيازات الزراعية الوهمية على حد قوله، مطالباً الحكومة بكافة أجهزتها المعنية بضرورة تنقية الحيازات الوهمية لضمان وصول الدعم لمستحقيه من المزارعين.  

وأضاف عاطف عبد الراضى، مزارع من قنا أن أصحاب الحيازات الوهمية وهى مساحات ليست قليله، وهم للأسف من أوائل من يحصلون على الأسمدة المدعمة لسرعان بيعها لسوق السوداء باضعاف ثمنها الاصلى، وهى تجارة رائجه وهو ما يفسر تواجد الأسمدة باستمرار فى السوق السوداء وخاصة الأسمدة المدعومة للمزارعين والتى يحظر بيعها او تداولها فى السوق السوداء، مضيفاً ان المزارعين الفعليين مخصصاتهم السمادية لا تكفى زراعاتهم خاصة أن قنا معروفة بزراعة قصب السكر الذى يحتاج لكميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية لضمان نموه.

  وطالب عبد العافى محمد مزارع، الدولة بتوفير الأسمدة الكيماوية فى قنا خلال تلك الأيام، مع مد فترة توريد الأسمدة الكيماوية للمحاصيل الصيفية والتى من المقرر لها انتهاء مدتها فى منتصف شهر سبتمبر المقبل.  ذاكرا إلى ان غالبية من لم يحصلوا على مقرراتهم السمادية هم صغار المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة الفعلية والتى تمثل حاليا اكثر من 80٪ من حجم الحيازات .  

وأضاف عبد العافى الى إرتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية فى السوق السوداء فقد تعدى سعر جوال الأسمدة إلى اكثر من ٥٠٠ جنية لجوال الواحد، بسبب لجوء المزارعين لتسميد أراضيهم خوفا من تلف المحاصيل وهو ما يمثل عبئ إضافى يضاف على كاهل المزارعين.  

 وتحدث احمد عبد الواحد، عن قرار نقل تبعية الأسمدة الكيماوية لشركة المصرية للأسمدة الزراعية التابعة للبنك الزراعى المصرى قائلا : قرار صائب وقضى على فساد الجمعيات التعاونية الزراعية التى يعلمها الجميع ومن أهمها فرض أتاوة على المزارعين على كل جوال سماد، فضلاً عن عدم تسليم المزارعين للاسمدة الخاصة بهم ووصولها على الورق فقط، مضيفاً ان النظام الحالى مبشر ولكن يحتاج لتنظيم وهو ما يتمناه من القائمين من خلال تفعيل المنافذ الموجودة على مستوى المجالس القروية او حتى على مستوى مراكز المحافظة بهدف القضاء على عملية التكدس و الزحام. 

 بالإضافة لدعم المحافظة بكميات اكثر من الوارد من الأسمدة الكيماوية، مع ضرورة تنقية الحيازات الوهمية والتى تمت فى غفلة من الزمن وتحتاج لارادة قوية وذلك لتحقيق التنمية والقضاء على الفساد.