رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

التين الشوكي.. حكاية زوجة في محكمة الأسرة

 حكاية زوجة في محكمة
حكاية زوجة في محكمة الأسرة

جلست الزوجة  العشرينية على مقعد بإحدى قاعات محكمة الأسرة بزنانيرى، تنتظر بدأ جلسة دعوى الطلاق للضررالتى رفعتها على زوجها بسبب كثرة تعديه عليها وسلبه أموالها وتعاطيه المواد المخدره، وكسره لعربة التين الشوكى مصدر رزقها.

 

التين الشوكى وحكاية زوجة من محكمة الأسرة

بدأت تهانى صاحبة 22، حديثها أمام هيئة المحكمة قائلة؛ 4 أعوام من العذاب والإهانة قضيتها مع زوج متعاطى للمواد المخدرة، فكان دائم التعدى عليّ بالضرب إذا رفضت إعطاءه أموال، أنا اتحمل الإنفاق على بيتى وعلى طفلتى وعليه ايضًا فكان عاطل عن العمل يسلب منى نقودى.

تعود تفاصيل حاكيتي لإحدى قري محافظة المنيا بدأت عندما أتممت عامى الـ16 قرر والدى زواجى من نجل عمى كان عامل بورشة ميكانيكا فى ذلك الوقت وافقت من دون تردد فلم يكن لدي أى خيارا آخر، فكان والدى شديد فى معاملته معى ولم يسمح لى بالنقاش معه فى أى أمر يخصنى حتى عندما قرر خروجى من المدرسة وأنا فى المرحلة الأعدادية، طلبته أن يتركنى أكمل تعلمى ضربنى وقال لىّ"معندناش بنات بتكمل تعليمها ولا تعارض كلامنا".

وتابعت الزوجة، بعد مرورعامان على خطبتنا تم زفافنا، ومن أول يوم كان يتعامل معى بعنف وإهانه وأساء معاشرتى، وعندما أخبرت والدتى طالبتنى بالصمت والتحمل، للحفاظ على بيتى، وبعد مرور شهرين أخبرنى أننا سنتقل للعيش بالقاهرة، لحصوله على فرصة عمل، وبالفعل انتقلنا بشقة فى بالطابق الأرضى غرفة وصالة بأحد المناطق الشعبية، ومرت الأيام وهو لم يخرج من البيت، سالته عن العمل" قالى مفيش انزلى انتى اشتغلى" وكنت حامل فى طفلتى التوأم حينها، وعندما رفضت تعدى عليّ بالضرب وهددنى بالقتل، ملأ الرعب قلبي، نزلت وأشتغلت خادمة فى البيوت، وتحملت الإنفاق على البيت حتى بعد ولادتى تركنى وحدى وجارجتى التى وقفت بجانبي حتى تعافت صحتى"كنت بسيب لها  "سلمى وعلا" الصغيرتان، وأنزل اشتغل وبجانب الخدمة فى البيوت ومسح السلالم، كنت بيبع مناديل وأشياء بسيطة أمام المنزل وساعدنى أهل الخير بعربة تين شوكى، وكان زوجى يجلس فى البيت ينتظرعودتى ليسلب حصيلة يومى كل ليلة ولم يترك لى سوى بضع جنيهات لم تكفى قوت يومى والصغيرتان، وليس ذلك فحسب  بل كان ينهرنى ويسبنى، وإذا رفضت يتعدى عليّ بالضرب ويبهدل بضاعتى ويهددنى"هاخد البنات منك ومش هاتشوفيهم تانى" حاول الجيران التدخل لمنعه، ولكنه كان يتعدى عليهم بالسب والقذف، طلبت منه الطلاق مرارًا وتكرارًا، لكنه كان يرفض بشدة، فأنا باب الرزق الوحيد أمامه ليتعاطى المخدرات.

وأضافت أن خوفها الشديد منه ومن رد فعل والدها هو الذى كان يمنعها من رفع قضية عليه، لانها عندما اتصلت بوالدها ذات مرة وشرحت له كل شئ طالبها بالتحمل وأن الطلاق مستحيل.

وتابعت مرت الأيام والحال كما هو عليه، فكان يتغيب زوجى عن المنزل لأيام وكنت أتمنى دائما عدم عودته وأنا لا أعلم مكانه وماذا يفعل، فكان يفاجئنى فقط بالعودة لطلب نقود وينهرنى ويختفى مرة أخرى، حاولت التحمل من أجل الصغيرتان، وفى كل مرة كان يأتى زوجى للبيت كنت بقفل عليهما الغرفة حتى لا يصيبهما بسوء فهو أب مريض مدمن لم يكن فى وعيه، نصحتى جارتى برفع دعوى طلاق للضرر، أثبت فيها كل مايفعله وأنه مدمن، وفى كل مرة كنت أرد عليها أننى أخشى ردت فعله.

وأضافت فى أحد الأيام وأثناء وأنا بجوارعربة التين الشوكى وبضاعتى الآخرى، فوجئت أنه بوجوده طالب منى أموال كالعادة رفضت بشدة وقولت له مفيش ضربني فى الشارع أمام المارة وسكب التين الشوكى على الأرض وكسر العربة فكان معه شومه وسكين هدد بيها كل من يحاول منعه وقبل وصول الشرطة فر هاربًا، حررت محضر ضده وشهد معى الجيران، وقررت التحرر من خوفى منه ومن والدى الظالم ايضًا، ورفعت دعوى طلاق للضرر، وهاأنا الآن فى انتظار حكم المحكمة لإنهاء مأساتى معه.