رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجامعة العربية تحتضن فلسطين وسط صمت دولي لانتهاكات الاحتلال

 أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

في ظل صمت دولي للانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوميا في حق الشعب الفلسطيني، تحاول الجامعة العربية بالتعاون مع  الدول العربية أن تتحرك بشكل إيجابي لتقديم الدعم والدفاع عن حقوق الفلسطينين، وجاء تحركات الجامعة العربية برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة في كافة الاتجاهات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والقانونية ، وبشكل عاجل وبجهود غير مسبوقة لنصرة القضية الفلسطينية بعد الاعتداءات الوحشين الغير مسبوقة علي مدار الأسابيع الماضية.

ومن الطرق القانونية التي قررت الجامعة السير فيها مع بعض الدول العربية والدول الصديقة ، تقديم مذكرات مرافعة إلي محكمة العدل الدولية بمقرها في لاهاي، لإبداء الرأي القانوني بشأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وأكد جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأمانة العامة للجامعة قامت بتسليم نسخة من مرافعتها المكتوبة إلى محكمة العدل الدولية لإصدار فتوى قانونية حول طبيعة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، لافتا أن النضال في ميدان القانون الدولي يُعد ذا أهمية كبيرة في تثبيت الحقوق الفلسطينية، وتحميل إسرائيل المسئولية القانونية والأخلاقية، فضلاً عن التبعات السياسية، لمُباشرتها على مدى عقود نظام احتلالٍ ينطبق عليه توصيف الفصل العنصري.

وتضمنت المرافعة المقدمة من الجامعة أدلة وحيثيات، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدراته من احتلال إسرائيلي متواصل، واستيطان استعماري مستمر، ومن تطبيق لنظام التمييز والفصل العنصري ، بما ينطوي عليه من انتهاكات وجرائم ممنهجة تنتهك بصورة جسيمة كافة قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

يعيش أكثر من 600 ألف يهودي في حوالي 140 مستوطنة أقيمت منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967.وتعتبر الغالبية العظمى من المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، رغم أن إسرائيل تعارض ذلك

وهناك عدداً من الدول العربية، وكذا الدول الصديقة،  تقوم بتقديم مرافعات مكتوبة لدعم الموقف الفلسطيني، وتُفند الحجج التي يتركز عليها الاحتلال الإسرائيلي، ومن بين هذه الدول التي قدمت مذكرات مرافعة مؤخرا عمان والكويت وقطر والصين وعلى رأسهم فلسطين صاحبة القضية.في حين تطالب إسرائيل بالقدس بأكملها كعاصمة لها، وتعد الولايات المتحدة واحدة من عدد قليل من الدول التي تعترف بالمدينة كعاصمة لإسرائيل. 

وبصورة مستمرة يناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنصار السلام في العالم للتدخل الفوري لوقف العمليات الإجرامية التي تتم ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، وفي اخر اجتماع استثنائي لمناقشة الانتهاكات ضد فلسيطن ، جاءت نتائجة للتاكيد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية ، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وحقه في تجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك حق الشعب الفلسطيني في الدفاع المشروع عن النفس في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف حياته ومقدساته وممتلكاته.

من بين الثوابت التي أكدت عليها الجامعة العربية حماية المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع، باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، ورفض الاقتحامات الإسرائيلية له، والحفريات التهويدية أسفله، ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والتأكيد على سيادة دولة فلسطين على مدينة القدس ومقدساتها، ودعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وكذلك الجهود التاريخية والمستمرة التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة بناء على التفويض العربي، وكذلك جهود الجزائر في التوقيع على اتفاق لم الشمل الفلسطيني.

فيما جدد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي دعوته إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الفاعلة لتحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس، والوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات والممارسات ووقفها، وتحميل سلطة الاحتلال وحدها المسؤولية عن تداعياتها، داعيا إلى تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ذات الصلة، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والتدخل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة