رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نهر الفرات يحتضر ونبؤة النبي عن جبل الذهب تقترب.. فيديو

ظهور جبل من الذهب
ظهور جبل من الذهب بعد انحسار الفرات إحدى نبؤات النبي

سلطت فضائية “يورونيوز”، مساء الخميس، الأضواء على جفاف نهر الفرات ومعاناة الصيادين بعد اختفاء الأسماك مصدر العائل الوحيد لهم.

انخفاض منسوب الفرات الذي يحدث في أشهر أنهار العراق يعيد للأذهان نبؤة الرسول، صلى الله عليه وسلم، حول ظهور جبل من الذهب يتهافت عليه الناس ويتقاتلون فيُقتل من كلّ مئة تسعة وتسعين وتحدث مجزرة كبرى، وتكون إحدى علامات الساعة الصغرى.

 إذ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعين، فيقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا أنجو"، رواه الصحابي الجليل أبو هريرة، وفي رواية أخرى: "يوشك الفرات أن ينحسر عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله، قال: فيقتتلون عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعين".

معاناة الصيادين

وبحسب الصيادين، فإن مخزون الأسماك يتناقص تدريجيا بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات قبل بضع سنوات والجفاف، خصوصًا خلال موسم التفريخ وارتفاع التلوث والصيد غير القانوني.

 فبعد أن عمل إسماعيل الهلال لمدة 37 عامًا كصياد سمك في شمال سوريا، اضطر إلى التخلي عن المهنة الأقرب إلى قلبه بعد أن أدرك هو وزملاؤه أن الثروة السمكية تتضاءل على نهر الفرات، تحت تهديد الجفاف. 

وقال والد 7 أطفال لوكالة فرانس برس" قضيت حياتي على البحيرة، لكن هذا العام اضطررت إلى تركها "، “لم يعد بإمكاني العيش من الصيد”.

ويستخدم الشاب البالغ من العمر 50 عامًا لصيد الأسماك في بحيرة الأسد ، وهي بحيرة اصطناعية شكلها سد نهر الفرات في ريف الرقة الشرقي، والتي تغطي مساحة 630 كيلو متر مربع وتبلغ سعتها 12 مليون متر مكعب، وأصبحت أكبر احتياطي مائي في سوريا.

 ومع ذلك، فإن الأرصدة السمكية آخذة في الانخفاض تدريجيا، وفقا للصيادين، بسبب انخفاض منسوب المياه في البحيرة والجفاف الذي هدد نهر الفرات لسنوات عدة، خصوصًا التلوث خلال موسم التفريخ وزيادة الصيد غير المشروع. 

"لقد تخلى الكثير من الصيادين عن مهنتهم بسبب انخفاض الأسماك وارتفاع تكلفة معدات الصيد"، يوضح الهلال، وأضاف: "في السابق، كان هناك توازن بين سعر وسعر بيع معدات الصيد وكمية الأسماك، لكن الصيادين اليوم لا يستطيعون صيد 5 ٪ مما فعلوه من قبل".

 في متجر أسماك الطبقة، كان الهلال مشغولا بطهي الأسماك بأنواعها وأحجامها المختلفة وأصبح خبيرا فيها. يشرح كيف انخفض عدد الأسماك، مما يجعل من الصعب على الصيادين العثور على بعض الأنواع، مثل البوري.

 واعتمد المطعم بشكل أساسي على صيادي البحيرة ، لذلك اشترى أسماك النهر من السوق لتلبية متطلبات العملاء. وبحسب المنظمة الهولندية غير الحكومية "باكس من أجل السلام"، انخفض منسوب المياه في بحيرة الأسد بين عامي 2022 و 2023 بمقدار 4 أمتار.

 "وضع الصيادين مؤسف" على البحيرة، حيث تطفو الأسماك الميتة أحيانا على ضفافها، وتطير أسراب الغربان لالتقاطها، لكن كمية كبيرة من الطحالب تغطي جزءا منها، ما يعيق حركة الكثير من القوارب، ويشكوا الصيادون من ذلك. 

وفقا للخبراء، فإن نمو الطحالب، التي تتكاثر عادة نتيجة للتلوث، يؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين في الماء، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى انخفاض في الأرصدة السمكية وموت الأسماك هناك قوارب صيد فارغة على شواطئ البحيرة، في انتظار الصيادين الذين قد لا يعودون إليها. 

بالقرب من قرية التويحينة على ضفاف البحيرة، يرمي الصياد علي الشبلي (37 عامًا) شبكته على أمل أن تمتلئ بمجموعة متنوعة من الأسماك بعيدًا عن متناول اليد.

 وقال لوكالة فرانس برس:" كنت أصطاد أكثر من 50 كيلوغرامًا، لكن اليوم نادرا ما أصطاد 1-2 كيلوغراما وأحيانًا لا أستطيع التقاط أي شيء"، وأضاف أن "وضع الصيادين هنا مؤسف، فنحن نعمل 1 يوم ونتوقف لمدة 15 يوما"، مشيرًا إلى أن “وضع الأسماك اليوم صعب بسبب انخفاض منسوب المياه وتلوث البحيرة”.