رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

تربية الأبناء كما يراها الإسلام

تربية الأبناء
تربية الأبناء

التربية لغتا كما يقول الراغب الأصفهاني الرب في الأصل التربية وهو إنشاء الشئ حالا فحالا إلي حد التمام  ) ، ويقول البيضاوي عن التربية التربية هى تبليغ الشئ الي كماله شيئاً فشيئا ).

أما معنى لفظ التربية إصطلاحا فهو يتجدد من عصر لآخر فليس لها إصطلاح ثابت وقد عرفها علماء التربية في عصرنا الحديث بأنها تنشئه الفرد وإعداده على نحو متكامل في جميع الجوانب.

ولو تدبرنا القرآن الكريم لوجدنا فيه أساليب وطرق شتى لتربية أبنائنا من الطفولة وحتى البلوغ ، فالإسلام هو الذي غير مجتمع العرب من الجاهلية إلي الفطرة السوية السليمة في وقت قصير ، والإهتمام بتربية الأبناء هى الضمانة الوحيدة لصلاحهم وبالتالي صلاح المجتمع.

وقد ورد لفظ التربية في القرآن الكريم في قصة موسى على لسان فرعون :" ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا " ، كما ورد في القرآن الكريم لفظ التزكية بمعنى التربية يقول تعالى :" كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون " ، يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الآية اي يطهركم من رذائل الأخلاق ودنس النفوس وأفعال الجاهلية ويخرجكم من الظلمات إلي النور وهى التربية ).

والتربية من أفضل الأعمال لما يعود منها من نفع على الفرد والمجتمع ، والدليل على أهميتها ومكانتها العظيمة وقيمتها الرفيعة أنها مهمة الأنبياء والرسل ، يقول تعالى :" هو الذى بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة".

وقد وصف الله سبحانه وتعالى نعمة الذرية بقوله تعالى :" المال والبنون زينة الحياة الدنيا " لذلك فمن أنعم الله عليهم بنعمة الذرية فقد فرض عليهم أيضاً أن يقوموا بتربيتهم وتعاهدهم بما يصلح لهم أمور الدنيا والآخرة لأنهم أمانة ومسؤولية ، يقول الإمام الغزالي الصبي أمانة عند والديه ) ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كلكم راع وكلكم مسؤول عن عن رعيته ".

فالطفل إن عود الخير ونڜأ عليه سعد وسعد به والديه وأسرته ونفع المجتمع ، وإن عود الشر وأهملت تربيته شقى وأشقى كل من حوله والذنب يكون في رقبة القيم عليه ، فالإنسان عند ولادته لم يخلق بدنه كامل ويكمل ويقوى بالغذاء كذلك نفسه  خلقت ناقصه تكمل بالتربية والتهذيب والتعليم ، يقول الإمام الحافظ البغوي عن قوله تعالى :" والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين " ، يقول أولادا ابرار أتقياء ) ، وقال القرطبي مطيعين لله عز وجل ) وهذه هى أفضل أمنية وغاية قد يتمناها ويبغاها الآباء.

والهدف الأساسي من الإهتمام بتربية الأبناء هو أن لا يقع الإبن عندما يكبر ويشب في المحرمات والموبقات ويعق والديه ويقطع رحمه ويضر مجتمعه ويؤدي كل ذلك به إلي النار يقول تعالى :" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة".

ومن أساليب التربية التي وردت في القرآن الكريم قوله تعالى :" وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها " ، وقوله تعالى :" وإذ قال لقمان لإبنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم " ، وكذلك قوله تعالى :" يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما اصابك إن ذلك من عزم الأمور ".