عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت مصادر محلية، بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية بالقرب من أبوابه.
وتشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل في التفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات التي يقوم بها الجنود بحق الشبان.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يوميا باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
وفي وقت سابق من أمس السبت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك.
وذكرت مصادر فلسطينية فى مدينة القدس المُحتلة، أن قوات الاحتلال استبقت الاقتحام باعتقال شاب لم تعرف هويته - قرب باب الحديد، أحد أبواب المسجد
الاحتلال يواصل سياساته الاستيطانية:
وفي وقت سابق، مارست قوات الاحتلال الإسرائيلى سياساتها الاستيطانية وحاولت منع الفلسطينيين من أداء صلاة الفجر، بالمسجدين الأقصى والإبراهيمى، كما شنت حملة اعتقالات لعدد من الفلسطينيين، من محافظة الخليل، بعد أن داهمت منازلهم، فيما أطلقت الغاز المسيل للدموع غرب محافظة نابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، «وفا»، أن عدد المعتقلين في الخليل بلغ 6 أشخاص، فيما اعتقلت أسيرًا محررًا من بلدة نعلين، غرب رام الله عقب مداهمة منزله وتفتيشه. كان الشاب خالد طلال سرور تم الإفراج عنه قبل شهر ونصف من سجون الاحتلال، بعد اعتقال دام عامين.
في سياق متصل، أصيب 20 فلسطينيًا بالاختناق، في بلدة سبسطية شمال غرب محافظة نابلس، في أعقاب إطلاق قوات الاحتلال الغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين، بعدما اقتحم عشرات الجنود البلدة واعتدوا على مواطنيها، حيث تسعى قوات الاحتلال والمستوطنون للسيطرة على المنطقة الأثرية في البلدة وإغلاقها.
وأعلن المئات من الأطباء منهم متخصصون في الطب النفسى، من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلى، عن وقف خدمتهم العسكرية احتجاجًا على خطة التغييرات القضائية، وبعثوا رسائل إلى منتدى الطب العسكرى، الذي دعا حكومة الاحتلال إلى وقف عملية التشريع بهدف منع إلحاق أضرار لا رجعة فيها بسلاح الطب. جاء ذلك بعدما تظاهر مئات من معارضى خطة التغييرات في المنظومة القضائية أمام المنزل الشخصى لرئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، في قيسارية، فضلًا عن مظاهرتين أمام منزله الرسمى في مدينة القدس المحتلة، ومبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب، وفقًا لوكالة «صفا».
إلى ذلك، شارك مئات الأشخاص في مظاهرات بـ12 مدينة في أنحاء الولايات المتحدة، معتبرين أن حكومة نتنياهو لا تمثل الجمهور الإسرائيلى.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: