عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الفرقاء فى السودان يرحبون بنتائج قمة القاهرة

قمة القاهرة
قمة القاهرة

مجلس السيادة يوجه الشكر لمصر.. و«الدعم السريع»: مستعدون للعمل لحل شامل

رحب طرفا النزاع فى السودان بمخرجات قمة دول الجوار، وتقدم مجلس السيادة الانتقالى بالشكر لجمهورية مصر العربية والرئيس عبدالفتاح السيسى على استضافة هذه القمة التى وصفها بالمهمة من أجل استعادة الاستقرار والأمن فى ربوع السودان.

كما أعرب المجلس فى بيان عن شكره لدول جوار السودان «التى أبدت مواقف داعمة لأمن واستقرار السودان والحفاظ على وحدته وسلامته وسيادته ودعمها لشعب السودان لتجاوز هذه المحنة».

وأكد البيان حرص حكومة السودان على العمل «مع كل الأطراف الساعية لوقف الحرب وعودة الأمن والطمأنينة لربوع بلادنا الحبيبة»، معربا عن استعداد القوات المسلحة السودانية «لوقف العمليات العسكرية فورا إذا التزمت قوات الدعم السريع بالتوقف عن مهاجمة المساكن والأحياء والأعيان المدنية والمرافق الحكومية وقطع الطرق وأعمال النهب».

وشدد المجلس على ضرورة الالتزام ببدء حوار سياسى «فور توقف الحرب يفضى إلى تشكيل حكومة مدنية تقود البلاد خلال فترة انتقالية تنتهى بانتخابات يشارك فيها جميع السودانيين».

كما رحبت قوات الدعم السريع، بالبيان الختامى لقمة دول جوار السودان «التى جاءت متسقة مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب فى السودان وتبنى الحل الشامل أساساً لمعالجة المشكلة السودانية، وهو ما يمثل انتصارا لرؤيتنا التى ظللنا ننادى بها منذ بداية الحرب».

ووصفت قوات الدعم السريع هذه الخطوة بأنها تمثل دفعة قوية للجهود المبذولة والمتواصلة من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

وقالت عبر حسابها على تويتر: «إننا إذ نرحب بقمة دول الجوار السودانى، ندعو إلى تكامل الجهود الدولية والإقليمية كافة بتوحيد المبادرات المطروحة لتسهيل وتسريع الوصول للحل الشامل لا سيما مع منبر جدة ومبادرة (الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق أفريقيا) إيجاد».

وأبدت قوات الدعم السريع استعدادها التام للعمل مع «جميع الفاعلين فى الداخل والخارج» من أجل التوصل إلى حل جذرى للأزمة السودانية عبر استعادة المسار المدنى الديمقراطى لرفع المعاناة عن الشعب السوداني.

ومن جهته، أشار رئيس بعثة الأمم المتحدة فى السودان، فولكر بيرتس، عبر حسابه على تويتر، إلى خروج قمة القاهرة بنقاط واضحة للغاية وهى دعوة أطراف النزاع إلى إنهاء الحرب مع التشديد على وحدة السودان، وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة، ووصول المساعدات الإنسانية، مع بدء عملية سياسية شاملة.

ووصفت صحيفة واشنطن بوست قمة القاهرة بأنها «الأبرز» بين مساعى تسوية الأزمة منذ اندلاع القتال فى أنحاء السودان فى منتصف أبريل الماضي، مشيرة إلى استضافة الرئيس المصرى لها وحضور قادة إثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وإريتريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من التشابه بين مخرجات قمة القاهرة و«الالتزامات السابقة التى وقعها طرفا الصراع فى مدينة جدة السعودية فى مايو، والتى تعثرت فى نهاية المطاف، حظيت خطة الخميس بدعم جميع الجيران السبعة بالإضافة إلى الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، التى أشاد بها كلاهما على وسائل التواصل الاجتماعى»، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه منذ اندلاع الصراع، اتفق طرفاه على ما لا يقل عن 10 هدن لكنها انهارت جميعها.

ولفتت إلى تأكيد رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد على ضرورة أن تعمل أى مبادرة جديدة جنبا إلى جنب مع المفاوضات التى يقودها الاتحاد الأفريقى، وإلا ستكون هناك مخاطرة بـ«إطالة أمد الأزمة».

وكان الوفد الممثل للجيش السودانى قد رفض حضور اجتماع عقده تكتل الإيجاد يوم الإثنين الماضى، متهما الرئيس الكينى ويليام روتو، الذى ترأس المحادثات، بالانحياز إلى قوات الدعم السريع، مستشهدا بارتباط روتو بعلاقات تجارية مع عائلة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. وجددت الحكومة السودانية التى يسيطر عليها الجيش دعواتها لاستبدال الزعيم الكينى كرئيس للجنة الرباعية.

وخلال اجتماع الإيجاد، اقترحت اللجنة نشر قوات فى السودان لتوفير حماية أفضل للمدنيين، وهو ما يتعارض مع أحد مخرجات قمة القاهرة بشأن كيفية معالجة الأزمة السودانية، حيث توافق المشاركون على التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنا داخليا، والتشديد على أهمية عدم تدخل أى أطراف خارجية فى الأزمة بما يعوق جهود احتوائها ويطيل أمدها.

وتجددت الاشتباكات، أمس، فى منطقة شرق الفتيحاب على جانب النيل الأبيض وغرب منطقة الكلاكلات بالسودان وسط دوى انفجارات. 

وشهدت العاصمة السودانية عودة تدريجية للاتصالات والإنترنت بعد انقطاع تام لعدة ساعات، مع احتدام شدة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ونفذ الجيش السودانى عملية قصف عسكرية باتجاه تمركزات الدعم السريع فى أم درمان وعملية واسعة فى الخرطوم بحرى.

ورغم مناشدة المجتمع الدولى بضرورة وقف الصراع فى السودان إلا أن الصراع ما زال مستمرا بين الجيش وقوات الدعم السريع.