لوضع سُبل لإنهاء الصراع السوداني
القاهرة تحتضن قمة دول جوار السودان.. وحلول دبلوماسية لنزع فتيل الصراع
تنطلق اليوم من عاصمة أم الدنيا "القاهرة" قمة دول جوار السودان كآخر الحلول الدبلوماسية المطروحة لوقف الصراع المتصاعد بدولة السودان، والذي دخل شهره الثالث دون الوصول لحلول سلمية ونزع فتيل الأزمة.
وبطبيعة الحال انطلقت الدعوى للمؤتمر من القاهرة ولقيت دعوة مصر استجابة وترحيباً من السودان وجيرانه، فضلاً عن عدد من المنظّمات الإقليمية والعربية، من بينها جامعة الدول العربية والاتّحاد الإفريقي، وذلك في ظل مخاوف دولية من تمدّد خطر الصراع إلى دول الجوار أو حتى من تسلل العناصر الإرهابية إلى السودان.
الملفات المطروحة
ولعل أبرز الملفات المطروحة لمناقشتها بمؤتمر قمة دول الجوار بحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، وبالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.
تحديات لحل الأزمة السودانيه
في هذا السياق يري المحللون السياسيون أن استضافة القاهرة لقمة دول جوار السودان تمثل مسارًا إضافياً لمسعى وقف إطلاق النار ودفع طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات، على الرغم من وجود عدد من التحديات على رأسها غياب الإرادة السياسية لطرفي الحرب لوقف القتال، وبعض الخلافات بين دول الجوار أنفسهم.
من ناحية أخرى حذّرت الأمم المتحدة من "حرب أهلية شاملة" في السودان، في غداة مقتل مدنيين في أم درمان في "عملية خاصة".
تدهور الأوضاع السودانيه
وتشهد الأجواء المشتعلة بالسودان تزايد سقوط الضحايا المدنيين نتيجة القصف المكثف في الأحياء السكنية والتدهور المريع في الأوضاع المعيشية والإنسانية تتزايد الأصوات المطالبة بوقف الحرب ورفض الدعوات المنادية بالتحشيد الشعبي لصالح القتال.
من ناحية أخرى تدهور القطاع الصحي وهو الأكثر تأثرا بالحرب حيث خرج أكثر من 60 في المئة من مستشفيات العاصمة عن الخدمة وفقا لنقابة أطباء السودان؛ كما يعاني العدد القليل من المستشفيات المتوفرة في الأقاليم من نقص حاد في الأدوية والمعينات الطبية ومن أوضاع أمنية خطيرة.
نزوح الملايين من السودان
كما نزح نحو 3 ملايين شخص من مناطق الحرب في الخرطوم ودارفور، و يعاني ملايين السودانيين من صعوبات كبيرة في تغطية المصروفات اليومية التي تضاعفت في العديد من مدن البلاد؛ في ظل توقف مرتبات معظم الموظفين بسبب الأضرار الكبيرة التي تعرض لها النظام المصرفي وتوقف عجلة الإنتاج في البلاد.