رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

"الأوج الشمسي" تسطع فى سماء الوطن العربى غدا

الشمس والأرض في أبعد
الشمس والأرض في أبعد مسافة

تظهر الكرة الأرضية غدا الخميس في أبعد مسافة في مدارها حول الشمس، وهي ظاهرة تسمى " الأوج الشمسي " عند الساعة 11:06 مساءً بتوقيت مكة (08:06 مساءً بتوقيت غرينتش) وذلك بعد حوالي أسبوعين من حدوث الانقلاب الصيفي.

وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن الأرض تصل لأبعد مسافة من الشمس في منتصف الصيف بالنصف الشمالي، وهذه من المفارقات التي توضح بأن المسافة من الشمس ليست السبب في حدوث الفصول الأربعة.

وأوضحت، أن الكرة الارضية تتحرك في مدار باختلاف مركزي يبلغ 0.017 شبة دائري تقريباً حول الشمس، لذلك فإن المسافة بين الأرض والشمس لا تتغير كثيراً، فنحن الآن على مسافة حوالي 5 مليون كيلومتر أبعد من الشمس بنسبة 3.4 % عما ستكون عليه بعد ستة اشهر من الآن، بالمقارنة بمتوسط المسافة من الشمس البالغ حوالي 150 مليون كيلومتر .

 ولفتت الجمعية الفلكية، إلى أنه خلال الاوج ستكون المسافة بين مركز الشمس ومركز كوكبنا 152,093,251 كيلومتر، وفي هذا الوقت يكون الحجم الظاهري لقرص الشمس أصغر قليلا عن المعتاد ولكن هذا غير مرصود بالعين المجردة .

وسبب حدوث الفصول الأربعة يرجع لميلان محور دوران الأرض البالغ 23,4 درجة ، فنحن الآن نعيش فصل الصيف بسبب أن كوكبنا في موقع من مداره حيث النصف الشمالي يميل معظمة باتجاه الشمس، في حين أن النصف الجنوبي يميل بعيداً عن الشمس لذلك هناك الآن فصل الشتاء.

وتعد المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس، ليست سبب حدوث الفصول إلا أنها تؤثر في طول مدتها، وعندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس - كما هو الآن - فإنها تتحرك بشكل بطئ حول الشمس، وهذا ما يجعل الصيف أطول الفصول الأربعة في النصف الشمالي للأرض والشتاء أطول الفصول في النصف الجنوبي.

كما أن وصول الأرض إلى أقرب وأبعد نقطة من الشمس ليس مرتبطا بالانقلاب الصيفي أو الشتوي، صحيح أن الأرض في أبعد مسافة عن الشمس كل عام في أوائل شهر يوليو ، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الصيفي في شهر يونيو، وصحيح أن الأرض تكون الأقرب إلى الشمس في أوائل شهر يناير  بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر الا ان هذه مجرد مصادفة فقط، فعلى مدار فترة زمنية طويلة تتغير تواريخ أقرب وابعد نقطة للأرض من الشمس بالنسبة للانقلابين.

وبسبب التغيرات في الاختلاف المركزي لمدار الأرض، فإن التواريخ التي تصل فيها إلى الحضيض أو الأوج ليست ثابتة، وفي عام 1246 ، كان الانقلاب الشتوي في ديسمبر هو نفس اليوم الذي وصلت فيه الأرض إلى الحضيض، ومنذ ذلك الحين ، كانت تواريخ الحضيض والأوج تنجرف يومًا كل 58 عامًا، وعلى المدى القصير يمكن أن تختلف التواريخ حوالي يومين من سنة إلى أخرى.

ويتوقع العلماء أنه في عام 6430 ، أي بعد 4000 عام من الآن ، سيتزامن الحضيض الشمسي مع الاعتدال الربيعي في مارس.