المساعدات الدولية تتوالى على السودان في أعقاب الحرب
يشهد "السودان" مُنذ 15 إبريل الماضي معارك بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وفي هذا الصدد، تعهدت دول ومنظمات دولية، خلال مؤتمر المانحين، بتقديم ملايين الدولارات لتلبية الاحتياجات الإنسانية في الخرطوم.
وفقًا لما ذكره موقع "سكاي نيوز"، مساء اليوم الإثنين، يُعقد مؤتمر المانحين للسودان رفيع المستوى 2023م، عبر الاتصال المرئي، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشئون الإنسانية ”أوتشا“، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين.
الولايات المتحدة تتعهد بتقديم مساعدات إضافية:
قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور: "إن الولايات المتحدة تتعهد بتقديم مساعدات إضافية قدرها 171 مليون دولار للسودان".
تعهد الاتحاد الأوروبي في بيان بتقديم 190 مليون يورو مساعدات إنسانية وتنموية إلى السودان.
كما تعهدت وزيرة الدولة الألمانية للشئون الخارجية، كاتيا كول، بتقديم مساعدات إنسانية للسودان والمنطقة بقيمة 200 مليون يورو حتى عام 2024.
قال منسق الشئون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث: "إنه سيُخصص 22 مليون دولار إضافية للاحتياجات الإنسانية ذات الأولوية في السودان".
وجّهتْ الأمم المتحدة نداءين لمعالجة الأزمة عبر الاستجابة الإنسانية داخل السودان والاستجابة لاحتياجات اللاجئين في الدول المجاورة، معلنة عن حاجتها إلى 3 مليارات دولار هذا العام، لم تحصل سوى على أقل من 17% منها.
تقول الأمم المتحدة: "إن أكثر من نصف السكان، البالغ عددهم 49 مليونًا داخل السودان، يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية".
وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 2.2 مليون شخص بسبب القتال، بما في ذلك فرار أكثر من 500 ألف إلى البلدان المُجاورة.
يُعاني من بقوا في الخرطوم من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات، بينما ينهب اللصوص المنازل، ومعظمها في الأحياء الميسورة.
كما أن نصف مستشفيات الخرطوم، البالغ عددها 130 مستشفى، لا تعمل، وجميع مستشفيات ولاية غرب دارفور خارج الخدمة.
من ناحية أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان يوم الثلاثاء، أسر أكثر من 300 عسكري من الجيش السوداني، بينهم ضباط، في ولاية جنوب دارفور.