عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فتحة خير

أثناء مرورى بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة لفت انتباهى مدرسة تعليم أساسى حكومية منظرها العام جميل وألوان مبانيها مميزة ومتطورة، ولكن ليس هذا الذى توقفت أمامه بل أمام اسم المدرسة..وهو مدرسة مصر للتأمين.. مع وجود شعار الشركة على اللوحة الضخمة المعلق فى واجهة المدرسة.

وطبعا من المعروف والمؤكد أن الشركة المذكورة لم تحمل المدرسة اسمها إلا إذا كانت قد قامت بتطوير وإصلاح المدرسة من جميع النواحى، إذا ما افترضنا أنها مدرسة قديمة وهذا يمثل أكبر دعاية للشركة التى يحمل تلاميذ المدرسة اسم الشركة على شهاداتهم الدراسية كل عام.

هنا تذكرت فكرة تراودنى منذ فترة طويلة قد تساعد على حل أزمة الكثافة داخل الفصول الدراسية نتيجة عدم وجود مدارس كافية، حيث نعانى من عدم توازن بين عدد التلاميذ وعدد المدارس التى تستوعب الأعداد المتزايدة سنويا، فأصبحنا نعتاد وجود فترتين إلى ثلاث فترات بعض الأحيان.

لذلك تأتى الفكرة كأحد الحلول خارج الصندوق بدون أن تكلف أعباء مالية إضافية على الموازنة العامة للدولة من جراء بناء مدارس جديدة يكلف ملايين الجنيهات

وتتلخص الفكرة فى مبادرة..ابنى مدرسة..تمجد اسمك، حيث يتولى رجال الأعمال والمستثمرين بناء مدارس جديدة أو تطوير مدارس قديمة على أن يطلق أسماءهم عليها تكريما وتقديرا لجهودهم.

إن المنفعة المتبادلة بين الأطراف أمر جيد وفعال، يقوم رجال الأعمال والمستثمرين ببناء مدارس فى كافة ربوع مصر المحروسة وتجهيزها ثم تسليمها لوزارة التربية والتعليم جاهزة للدراسة.

والوزارة تعلن إطلاق اسم المتبرع على المدرسة وبالتالى يذكر اسمه فى حياته وبعد مماته كما يتم خصم هذه التبرعات من الضرائب على شركاتهم.

وأضيف أن الفكرة ليست قاصرة على رجال الأعمال والمستثمرين فقط، لكن من الممكن دخول الشركات العاملة فى السوق المصرى بمختلف أنواعه فى المبادرة وبالتالى نسمع عن مدرسة طلعت مصطفى وبالم هيلز ومصر الجديدة ومدينة مصر وعبور لاند وجهينة والسويدى، وقد ينضم آل ساويرس الأبناء ناصف وسميح ونجيب ساويرس للمبادرة وبناء مجموعة مدارس فى سوهاج موطن نشأتهم وإطلاق اسم الأب أنسى ساويرس عليها وغيرهم كثير بالمئات والآلاف من الأسماء التى تستطيع بناء عدد من المدارس يحمل اسماءها وليست مدرسة واحدة فقط.

إنها دعوة لإطلاق مبادرة تنهى أزمة الكثافة العالية داخل الفصول فى المدارس وتساعد الدولة فى الارتقاء بالعملية التعليمية بتوفير مناخ جيد للدراسة لابناءنا الصغار، كما أنها توفر فرصة لكل رجال الأعمال والمستثمرين والشركات فى تحمل المسئولية الاجتماعية نحو المجتمع والشعب المصرى.