فرنسا .. ماكرون يدعو ولي عهد السعودية للمساعدة في إنهاء أزمة أوكرانيا
دعا الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، ولي عهد السعودية، "الأمير محمد بن سلمان"، للمساعدة في إنهاء الأزمة الأوكرانية، بعدما استقبله في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس.
ووفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الجمعة، أفادت الرئاسة الفرنسية قبل الغداء على شرف زيارة ولي العهد، بأن ماكرون سيُؤكد على مدى أهمية الملف الأوكراني في جميع أنحاء العالم وكيف يمكن للمملكة العربية السعودية أن تُساعد في إنهاء الأزمة الأوكرانية.
وفي وقت سابق، ذكر مصدر في الرئاسة الفرنسية أن "ماكرون سيُناقش مع ولي العهد السعودي الجمعة قضايا يهتمان بها معًا كالاستقرار في لبنان والعراق".
وأوضح أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، المساعدة في إنهاء الأزمة الأوكرانية".
وأضاف أن باريس تنتظر من السعودية أن تلعب دورًا مع روسيا وضمن مجموعة العشرين للتشجيع على محادثات بشأن أوكرانيا.
العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين السعودية وفرنسا:
هذا، وجرى اجتماع ثنائي موسع بين الزعيمين استعرضا خلاله العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين السعودية وفرنسا، وسبل تطويرها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
كما تم تبادل الطرفان وجهات النظر حول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية، وتنسيق الجهود المبذولة المشتركة بشأنها.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الفرنسي ماكرون، إن أوروبا لا يُمكنها الاعتماد على دعم الناتو والولايات المتحدة لضمان أمنها، وعليها أن تبني سيادتها العسكرية.
وقال ماكرون، مُتحدثًا أمام منتدى جلوبسك الأمني في براتيسلافا: "اليوم يجب أن نكون سعداء لأن الإدارة الأمريكية تدعمنا، وقد بذلت الكثير من الجهد (لدعم أوكرانيا) مثلما فعل الأوروبيون، وهذا يزيد من مصداقيتنا بشكل عام. ولكن هل ستبقى الإدارات الأمريكية دوما على هذا النحو؟ لا يُمكن قول ذلك، كما لا يُمكننا ترك قضايا أمننا الجماعي لخيارات الناخبين الأمريكيين خلال السنوات المُقبلة".
وأشار إلى أن الحديث لا يدور عن استبدال الناتو بـ "بنية عسكرية فرنسية ألمانية".
وشدد ماكرون على ضرورة تأسيس "قاعدة أوروبية للتصنيع العسكري" داعيًا جميع الدول للاهتمام بأمنها لكي تتمتع بالسيادة التكنولوجية والصناعية والعسكرية.
كما استذكر ماكرون كيف أعلنت إدارة دونالد ترامب انسحابًا أحاديًا من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، بذريعة أن روسيا لا تلتزم بها، من جانبها أعلنت موسكو لاحقًا قرار بالانسحاب من ستارت 3.