المندوبة الأمريكية لدى الناتو تستبعد انضمام أوكرانيا للحلف
من المُرجح ألا تقبل الدول الغربية بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” قبل انتهاء الأزمة الحالية والصراع، لكنها تتفاوض لإرسال إشارة دعم لها، هكذا صرحت المندوبة الأمريكية لدى "الحلف"، جوليان سميث.
ووفقًا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية، مساء اليوم الجمعة، أشارت جوليان سميث في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو"، بأن "الدول الغربية تتفاوض لإرسال إشارة دعم إلى كييف".
وأضافت سميث: "أعتقد أن الحُلفاء يتفقون الآن على أن دعوة أوكرانيا إلى الناتو غير مُرجحة طالما أنها مُتورطة في الأزمة الأوكرانية على نطاق واسع".
دعم طويل الأمد لكييف بقمة الحلف في فيلنيوس:
كما أوضحت أن "الناتو" يُريد إظهار دعم طويل الأمد لكييف بقمة الحلف في فيلنيوس المُتوقع عقدها في 11 و12 يوليو المُقبل.
وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في 2 يونيو، إن كييف تتفهم استحالة الانضمام إلى الحلف طالما استمرت الأزمة الأوكرانية.
كما صرح وزير الخارجية الليتواني غابرييلوس لاندسبرغيس بأنه لا يتوقع من قمة الناتو المُقبلة التي تستضيفها بلاده، وضع أي خطوات مُحددة خاصة بعضوية أوكرانيا في الحلف مُستقبلاً.
من ناحية أخرى، صرح وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، بأن كييف لا ترى جدوى من الوساطة في المفاوضات مع موسكو إذا ظلت أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة كما هي.
جاء ذلك في حديث لريزنيكوف على قناة "يوتيوب" للصحيفة الأوكرانية "نوفويه فريميا" على الهواء مباشرة، حيث تابع: "إننا نرى بالفعل طابورًا من الراغبين في الوساطة بيننا. في واقع الأمر، تم إخبار الجميع أنه إذا كان الحديث يدورعن الوساطة أو تسهيل المفاوضات، فإن أبسط قواعد الوساطة أو تسهيل المفاوضات هي أولا: التعرف على مصالح الطرفين".
ووفقًا لريزنيكوف، فإن أوكرانيا "مُهتمة بالعيش في بلد مسالم وعلاقات حسن جوار مع الجيران". وأشار إلى أن روسيا أعلنت عن أهدافها من العملية العسكرية الخاصة ألا وهي: نزع السلاح، واجتثاث النازية، وعدم انضمام أوكرانيا إلى (الناتو). وأقول: إن على الوسطاء التعرف أولا على مصالح الروس، وما إذا كانت قد تغيرت. فإذا كانت تغيرت، فسوف تكون منطقة الاتفاق المُحتمل Zone Of Possible Agreement ZOPA واضحة، عدا ذلك، يتعين الوقوف في الطابور، ونحن سنقوم بما نستطيعه".