نتنياهو يُحذر من تجاوز الخطوط الحمراء ونهاية إسرائيل
شهدت تل أبيب مظاهرات حاشدة، في الآونة الأخيرة، احتجاجًا على مشروع إصلاح النظام القضائي، وفي هذا الصدد، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من "نهاية دولة إسرائيل" ومن تجاوز "الخطوط الحمراء" في الاحتجاجات ضد إصلاح القضاء.
ووفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الخميس، قال نتنياهو في بيان إن "حربًا أهلية ستكون نهاية الدولة.. ليكن واضحًا: يجوز التظاهر في إسرائيل.. يجوز الاحتجاج، ومع ذلك، في حالات أخرى، تم الدوس على الخطوط الحمراء والمعايير بوقاحة بالأقدام في انتهاكات القانون، والاضطرابات، ومهاجمة الموظفين العموميين وتهديد أفراد عائلات الموظفين العموميين".
وتابع: "بصفتي رئيس وزراء دولة الشعب اليهودي، شددت مرارًا وتكرارًا على أنه من دون التنازل عن المواقف العادلة، فأنا مستعد للحوار لاستنفاد فرص التوصل إلى اتفاقات".
وقال: "في الديمقراطيات، هناك خلافات في الرأي ولكن لن تكون هناك حرب أهلية، لأن الحرب الأهلية ستكون نهاية الدولة".
احتجاجات مُتواصلة ضد قانون إصلاح القضاء:
وتجري في إسرائيل احتجاجات مُتواصلة ضد قانون إصلاح القضاء الذي تصفه المُعارضة بانقلاب على الديمقراطية.
ويشمل مشروع القانون 4 بنود، هى الحد من المراجعة القضائية لتشريعات الكنيست، وسيطرة الحكومة على تعيينات القضاة، وإلغاء تدخل المحكمة العُليا في الأوامر التنفيذية، وتعيين المستشارين القانونيين بالوزارات سياسيًا.
من ناحية أخرى، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنواب الكنيست العرب على خلفية تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي وعلى وقع جريمتين الليلة الماضية.
وقالت مصادر في القائمة العربية الموحدة برئاسة النائب منصور عباس إن "جل ما يريده نتنياهو هو صورة.. حين يرغب نتنياهو بمكافحة الجريمة فهو يعرف كيف يفعل ذلك من دون أن يحتاج إلينا، سنُقرر بعد الاجتماع بإطار القائمة ما إن كنا سنُشارك معه في تلك الجلسة".
وكان نتنياهو قد دعا نهاية شهر مايو المُنصرم أعضاء الكنيست العرب للحوار بخصوص مكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لن يحضر الاجتماع المقرر على أن جهات عربية قالت: "نحن ونتنياهو على السواء لسنا مهتمين حقًا بحضور بن غفير النقاش".
علمًا أن تلك الجلسة عقدت بناءً على توقيع 40 نائبًا لبحث اقتراح "افتقار الحكومة للسلطة في مواجهة مضاعفة قضايا القتل في المجتمع العربي" بحضور نتنياهو نفسه.
يُذكر أن عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي قد تضاعف خلال فترة جلوس إيتمار بن غفير على رأس وزارة الأمن التي أصبح اسمها تحت ولايته وزارة الأمن القومي، مقارنة بعدد القتلى في نفس الفترة من العام الماضي.