رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

رئيس كوريا الشمالية يصدر أمرًا بحظر الانتحار.. خيانة للاشتراكية

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون

أصدر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أمرًا بحظر عمليات الانتحار وتصنيفها بأنها خيانة للاشتراكية، في محاولة للتصدي لظاهرة الانتحار التي انتشرت بشكل متزايد في بلاده.

 

ويأتي تزايد حالات الانتحار في كوريا الشمالية بسبب انتشار الفقر المدقع والمجاعة، ما اضطر الرئيس إلى اتخاذ إجراءات وقائية في محاولة لوقف تلك الظاهرة.

ومن جانبها، كشفت وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية عن ارتفاع حالات الانتحار في جارتها الشمالية بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي.

كما أشارت الوكالة الجنوبية إلى أن وجود الكثير من الاضطرابات الداخلية في بيونج يانج بسبب المصاعب التي يواجهها المواطنين.

 

اجتماعات طارئة

تم عقد سلسلة من الاجتماعات الطارئة في جميع أنحاء البلاد، أُعلن خلالها الأمر بمنع الانتحار في البلاد، كما ذكر راديو آسيا الحرة. 

ووفقا للتقارير، ذكر مسؤولون في أحد الاجتماعات وقوع 35 حالة انتحار هذا العام في مدينة تشونج جين ومقاطعة كيونجسونج وحدها، وشملت حالات الانتحار عائلات بأكملها.

وقال مسؤول: "على الرغم من سياسة منع الانتحار التي أقرها الزعيم الكوري الشمالي، لم يتمكن المسؤولون من التوصل إلى حل مناسب، إذ كانت معظم حالات الانتحار ناجمة عن الفقر المدقع والمجاعة، لذلك لا يستطيع أحد أن يتخذ إجراءً مضادًا في الوقت الحالي".
وتضمن الاجتماع تفاصيل عدد من حالات الانتحار المروعة، فروى المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "قصة صبي يبلغ من العمر 10 سنوات يعيش مع جدته بعد وفاة والديه من الجوع في مدينة هيسان، واللذين انتحرا أيضا بأكل سم الفئران. وقد أثارت هذه الحادثة حزنًا بالغا في نفوس كل من رآها".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت خلال الأعوام الماضية أنّ (10) آلاف مواطن كوري شمالي يقضون على حياتهم سنوياً، وأرجعت المنظمة ذلك إلى انتهاكات النظام الحاكم لحقوق الإنسان، والمصاعب الاقتصادية، والمعاناة اليومية القاسية.  

وتعيش كوريا الشمالية أزمة غذائية طاحنة تعيد للأذهان شبح مجاعتها الكبرى في التسعينيات، وسط محاولات لرفع العقوبات عن بيونج يانج لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية.

 

نقص حاد في الغذاء

وفي وقت سابق، صرح كو بيونغ سام، المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، بأن هناك نقصا في الغذاء بشكل حاد، ومتوقع أن بيونج يانج طلبت مساعدة من برنامج الأغذية العالمي.

لم يستجِب برنامج الغذاء العالمي نظرا للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية، كما أن بيونج يانج ترفض قيود المراقبة في التوزيع التي طلب برنامج الغذاء تنفيذها.

رفضت كوريا الشمالية اللجوء لأي دولة لطلب الإغاثة، ووصفت صحيفة "رودونغ سينمون"، التابعة لحزب العمال الحاكم، المساعدات الخارجية بأنها "حلوة سامة" تجعل البلد دون سيادة.

ومن مؤشرات الأزمة التي تواجهها كوريا الشمالية أن البلاد أنتجت 4.5 مليون طن من المحاصيل العام الماضي، بانخفاض 3.8 بالمئة عن 2021، بسبب الأمطار الصيفية الغزيرة وغيرها من الظروف الجوية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: