رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

خلال استقباله الرئيس الموريتاني ..

شيخ الأزهر: لولا ثروات أفريقيا لما كان هناك نهضة غربية

بوابة الوفد الإلكترونية

قال فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر لا يتواني عن تقديم كل أشكال الدعم لأبناء وشعوب القارة الأفريقية، ويحمل على عاتقه الارتقاء بالقارة الأفريقية، ورفع كفاءة أبنائها لتعزيز الاستفادة من مواردها الطبيعية، وتعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات المعاصرة.  والتى تعد ابرزها تلك الأجندات والخطط الغربية التي تستهدف استدامة التخلف الأفريقي، وابقاء الوضع كما هو عليه حتى يتسنى لهم السيطرة على خيرات أفريقيا وثرواتها وموادها الطبيعية، وتسخيرها في خدمة مطامعهم وتقدمهم.

 

لولا ثروات أفريقيا لما تحققت النهضة الغربية


مشددا على أنه لا بديل عن الاتحاد للنجاح في مواجهة هذه الأطماع والأجندات، مصرحا فضيلته "لولا ثروات أفريقيا لما تحققت النهضة الغربية".

جاء ذلك خلال لقاءه السيد الرئيس محمد ولد الغَزْواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية بمشيخة الازهر اليوم ، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي المشترك، وسبل تعزيز الاستفادة من الدعم الأزهري لأبناء موريتانيا.

وأكد اعتزاز الأزهر بالعلاقات التي تربطه بالشعب الموريتاني، وهي علاقة العلم والعلماء، وتقدير الأزهر لعلماء موريتانيا باعتبارهم المصد للثقافات الغربية الدخيلة التي تسعى لاقتلاع المسلمين من ثقافتهم وجذورهم، وتميز علماء موريتانيا في حفظ المتون والحفاظ على التراث الإسلامي.

 

وأشار فضيلته إلى أن الأزهر يسعد بتقديم ٢٥ منحة دراسية لأبناء موريتانيا للدراسة في جامعة الأزهر في مختلف التخصصات، وهي منح يتحمل الأزهر تكاليفها بشكل كامل.مؤكدا استعداد الأزهر لتخصيص غالبية هذه المنح لدراسة الطب والصيدلة والهندسة، تلبية لحاجة الشعب الموريتاني، معربا فضيلته عن ترحيبه بأئمة موريتانيا للالتحاق بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتخصيص منهج دراسي يناسب الداخل الموريتاني ويلائم التحديات الموريتانية المعاصرة.

منزلة كبيرة 

من جانبه، أعرب الرئيس الموريتاني عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر وتواجده في الأزهر الشريف مؤكدا  أن تواجده والوفد المرافق له في الأزهر هو بمثابة تكريم لنا، لافتا الى أن للأزهر الشريف منزلة كبيرة في قلوب الشعب الموريتاني، وأن وجوده في الأزهر يذكره بعلماء موريتانيا الذين درسوا في الأزهر فتعلموا وعلموا، ونقلوا العلوم والمعارف لإخوانهم في بلادنا.

وشدد على أن أحوج ما نحتاج إليه اليوم هو استمرار عطاء الأزهر وتعزيز إشعاع هذه المعلمة الحضارية، وتصديه لكل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب، ودفاعه عن الإسلام خاصة في ظل الحملات التي استهدفت تشويه صورته زورا وبهتانا، وما ترتب على ذلك من حملات عدائية تجاه الإسلام والمسلمين في العديد من الدول حول العالم.

وأكد الرئيس الموريتاني شعوره بجهود الأزهر واهتمامه بأبناء القارة الأفريقية، وتقديره لما يقدمه للأمة انطلاقا من مكانته وحجم الطموحات التي يحملها المسلمون حول العالم تجاه هذه المؤسسة الإسلامية العريقة، مشيرا إلى تطلع بلاده للاستفادة من خبرات الأزهر في تكوين الكوادر والكفاءات الوطنية المؤهلة للإسهام في تطوير منظومة التربية والثقافة، وسعي بلاده للتعاون مع جامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وتعزيز الجهود مع المؤسسات الموريتانية في المجالات الدعوية والاجتماعية والعلمية.


تناول اللقاء، كيفية تعزيز الاستفادة من المنح الأزهرية المقدمة لأبناء موريتانيا للدراسة في الأزهر، والتغلب على كافة التحديات والصعوبات التي تحيل دون التحاق الموريتانيين بجامعة الأزهر، ووضع خطة عمل واستراتيجية لضمان شغل كل المنح المقدمة في العام القادم.